أعلنت شركة ZTT Submarine Cable & System الصينية، التابعة لمجموعة ZTT Group، عن خططها لإنشاء مصنع متطور لإنتاج الكابلات البحرية في المملكة العربية السعودية باستثمار يبلغ 80 مليون دولار (300 مليون ريال سعودي). ويأتي المشروع في إطار التوسع الإقليمي للشركة في الشرق الأوسط لتعزيز حضورها الصناعي في واحدة من أسرع الأسواق نموا بالمنطقة.
توطين التصنيع ودعم تحول الطاقة
يستهدف المصنع الجديد تسريع وتيرة التحول في مجال الطاقة عبر توفير حلول تصنيع محلية تدعم البنية التحتية السعودية والخليجية، ما يقلل من زمن الشحن ويتيح تقديم منتجات مخصصة للسوق الإقليمي. وأكدت الشركة أن هذا الاستثمار يتماشى مع رؤية السعودية 2030، ويعكس ثقتها الكبيرة في قدرات السوق المحلي، مع تطلعها إلى شراكات طويلة الأمد تعزز النمو المستدام.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبد"شركة آبل" تفاجئ الجميع بـ"خصومات ضخمة".. هذا الجهاز الشهير ينخفض سعره لأدنى مستوى في تاريخه!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!دعم مشاريع الطاقة المتجددة والربط الكهربائي
سيعمل المصنع على إنتاج كابلات بحرية عالية المواصفات قادرة على تحمل الظروف القاسية للبيئة البحرية، إلى جانب خطوط نقل الطاقة الضرورية لتكامل مشاريع الطاقة المتجددة مثل مزارع الرياح البحرية ومشاريع الربط الكهربائي الخليجي. ومن المتوقع أن يسهم في دعم قطاع النفط والغاز وتوسيع مشاريع البنية التحتية للطاقة، ما يجعل السعودية مركزا إقليميا متقدما في هذا المجال الصناعي الحيوي.
استثمارات بحرية موازية وسجل ناجح في السعودية
إلى جانب المصنع، بدأت الشركة في بناء سفينة متطورة مخصصة لمد الكابلات البحرية بطول 139.8 متر وعرض 38 متر، مزودة بأنظمة دفع كهربائية ومنصات تخزين حديثة، بما يدعم مشاريع طاقة الرياح وربط الجزر في آسيا والمحيط الهادئ. كما تمتلك الشركة خبرة ناجحة في السوق السعودي، إذ شاركت سابقا في مشروع توسعة حقل الظلوف التابع لشركة أرامكو السعودية، من خلال مد كابلات كهربائية بحرية ساعدت على رفع القدرة الإنتاجية للحقل الذي يعد من أكبر الحقول البحرية في العالم.
يمثل إنشاء هذا المصنع خطوة استراتيجية في إطار التعاون الصناعي بين الصين والسعودية، ويعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي للصناعات التقنية والطاقة، إضافة إلى كونه مشروعا محفزا لاستقطاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تنويع الاقتصاد وتوطين التكنولوجيا.
هذا الاستثمار الجديد يعكس الثقة الدولية في الاقتصاد السعودي، ويؤكد أن المملكة أصبحت بيئة جاذبة للمشاريع الصناعية الكبرى التي تركز على الابتكار والتوسع المستدام. ومن المرجح أن يسهم المشروع في فتح آفاق أوسع للتعاون بين السعودية والصين، وتعزيز مسيرة التحول الاقتصادي في المنطقة.
