شهدت الأسواق المصرية خلال الأيام الأخيرة انفراجة كبيرة في أزمة توريد الذرة الصفراء البرازيلية بعد فترة توقف استمرت قرابة الشهر، وهو ما انعكس بشكل مباشر على حركة الأسعار واستقرار سوق الأعلاف محليًا. وصول شحنات جديدة إلى الموانئ المصرية ساهم في تهدئة الأوضاع التي تأثرت بارتفاعات قياسية لأسعار الذرة خلال الأسابيع الماضية، خاصة مع الزيادة المفاجئة في الطلب المحلي على مكونات الأعلاف
تفاصيل الشحنات القادمة إلى الموانئ المصرية
استقبلت الموانئ المصرية 4 شحنات محملة بكميات تقترب من 232 ألف طن من الذرة الصفراء، حيث استحوذ ميناء دمياط على النصيب الأكبر بإجمالي 183.6 ألف طن، بينما استقبل ميناء الإسكندرية نحو 48.4 ألف طن. ومن المتوقع وصول 3 سفن إضافية خلال الأسبوع المقبل محملة بما يزيد عن 105 آلاف طن لتدعيم المخزون الاستراتيجي في الموانئ المصرية، خاصة في دمياط والإسكندرية والدخيلة
إقرأ ايضاً:
التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!تأثير الشحنات الجديدة على أسعار الأعلاف
أدى دخول الكميات الجديدة إلى تراجع أسعار الذرة الصفراء التي كانت قد تجاوزت 16 ألف جنيه للطن، لتعود مجددًا إلى ما دون 15 ألف جنيه. هذا الانخفاض شجع عددًا من شركات الأعلاف على تخفيض أسعار منتجاتها نتيجة تراجع تكلفة الخامات، حيث تمثل الذرة الصفراء نحو 60% من مكونات العلف، يليها فول الصويا بنسبة 30% تقريبًا، مما يعزز فرص استقرار السوق خلال الفترة المقبلة
العوامل العالمية المؤثرة على حركة التوريد
تأخر توريد الشحنات البرازيلية كان نتيجة تأجيل حصاد المحصول الجديد لنحو أسبوعين، بجانب الضغط الكبير على الموانئ البرازيلية بسبب تزايد الطلب الصيني على فول الصويا. الصين حولت وجهة وارداتها بالكامل تقريبًا إلى البرازيل كبديل عن الولايات المتحدة بعد الخلافات التجارية بين البلدين، وهو ما تسبب في تأخير تحميل الذرة الصفراء وتراجع الكميات المتاحة للتصدير. هذا التزاحم انعكس مباشرة على السوق المصري باعتباره أحد أكبر المستوردين للذرة من البرازيل والأرجنتين
هذه التطورات تؤكد أن السوق المصري في طريقه إلى استعادة التوازن خلال الفترة المقبلة مع انتظام وصول الشحنات، وهو ما يساهم في تقليل الضغوط على المربين والمستهلكين معًا، خاصة أن أسعار الأعلاف تمثل العامل الأبرز في تحديد تكلفة الإنتاج الحيواني والدواجن
يبدو أن الأزمة في طريقها للحل بشكل تدريجي مع استئناف التوريدات من البرازيل وتوقع دخول كميات إضافية قريبًا، وهو ما يمنح السوق المحلي فرصة للعودة إلى معدلاته الطبيعية ودعم استقرار الأسعار بشكل أكبر
