يشهد مجال طب الأمومة طفرة نوعية بفضل دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت أداة مساعدة للأطباء في تحديد مواعيد الولادة بدقة غير مسبوقة. فقد كشفت دراسة علمية حديثة أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يرفع مستوى دقة التنبؤ بموعد الولادة إلى نسب تصل إلى 95%، وهو ما يمثل تحولًا كبيرًا مقارنة بالطرق التقليدية التي يعتمد عليها الأطباء منذ عقود
الطرق التقليدية في حساب موعد الولادة
كان الأطباء يعتمدون على قاعدة نيغل التي تستند إلى إضافة 40 أسبوعًا إلى تاريخ أول يوم من آخر دورة شهرية للأم. ورغم أنها كانت الأكثر استخدامًا، فإنها لم تكن دقيقة مع جميع النساء، خاصة أن هذه الطريقة تفترض انتظام الدورة الشهرية وحدوث التبويض في اليوم الرابع عشر، وهو أمر لا ينطبق على معظم الحالات. ونتيجة لذلك، لا يولد سوى 4% فقط من الأطفال في الموعد المتوقع لهم
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!كيف غير الذكاء الاصطناعي قواعد اللعبة؟
طوّر فريق من الباحثين في الولايات المتحدة نظامًا جديدًا أطلق عليه اسم Ultrasound AI، يعتمد على تحليل صور الموجات فوق الصوتية بدقة عالية. جرى تدريب هذا النظام باستخدام أكثر من مليوني صورة لنساء أنجبن خلال الفترة من 2017 إلى 2020، ما أتاح له القدرة على بناء قاعدة بيانات ضخمة وتحقيق نتائج دقيقة للغاية. هذا النظام تمكن من الوصول إلى دقة بلغت 95% في التنبؤ بموعد الولادة للحمل المكتمل، ودقة وصلت إلى 72% في التنبؤ بالحالات المبكرة، إضافة إلى نسبة دقة إجمالية بلغت 92%
انعكاسات طبية واجتماعية هامة
هذا التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي لا يقتصر فقط على التنبؤ بمواعيد الولادة، بل يفتح الباب أمام تحسين الرعاية الصحية للأم والجنين على حد سواء. فالدقة في تحديد موعد الولادة تساعد الأطباء على التخطيط الأفضل لمراحل المتابعة الطبية، وتتيح للأمهات الاطمئنان بشكل أكبر على صحتهم وصحة أطفالهم. كما أن هذه التقنية قد تقلل من نسب المضاعفات المرتبطة بالولادة المبكرة أو المتأخرة، وهو ما ينعكس إيجابًا على القطاع الصحي بشكل عام
يمثل دخول الذكاء الاصطناعي إلى طب الأمومة نقلة نوعية قادرة على تغيير قواعد الرعاية الطبية بشكل كامل. وإذا ما جرى تعميم هذه التقنية على نطاق واسع، فقد يصبح حساب موعد الولادة بدقة أمرًا اعتياديًا، مما يقلل من القلق لدى الأمهات ويزيد من كفاءة الخدمات الطبية المقدمة لهن ولأطفالهن