يعد مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط واحدًا من أبرز المهرجانات الفنية في مصر والعالم العربي، حيث يحمل تاريخًا طويلاً من تكريم النجوم وإبراز الأعمال السينمائية المؤثرة، إلا أن هذا الكيان العريق يواجه تحديات متزايدة على رأسها ضعف التمويل وقلة الدعاية مقارنة بمهرجانات أخرى مثل القاهرة السينمائي والجونة السينمائي. ويستعد المهرجان في دورته الـ41 لإطلاق فعاليات مميزة تتصدرها احتفالية تكريم النجمة الكبيرة ليلى علوي تقديرًا لمشوارها الفني الطويل
فعاليات متنوعة وتكريمات لنجوم الفن
تتضمن الدورة الجديدة من المهرجان سبع مسابقات تشمل الأفلام الروائية الطويلة والتسجيلية لدول البحر المتوسط بجانب مسابقات الأفلام القصيرة وأفلام التحريك، إضافة إلى مسابقات غير رسمية مثل مسابقة الفيلم المصري الروائي الطويل وأفلام الطلبة والأطفال. كما يقدم المهرجان هذا العام ندوات وورش عمل وماستر كلاس تهدف إلى دعم المواهب الشابة وتعزيز التواصل بين صناع السينما. وتأتي احتفالية تكريم ليلى علوي كأحد أبرز الفعاليات، حيث يشهد الجمهور عرضًا لأهم أفلامها إلى جانب إصدار كتاب خاص يوثق رحلتها الفنية
إقرأ ايضاً:
التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!التحديات التي تواجه المهرجان
على الرغم من استمرارية المهرجان حتى عامه الحادي والأربعين، إلا أن خبراء ونقادًا أكدوا أن بريقه تراجع في السنوات الأخيرة بسبب ضعف الدعاية وعدم الإعلان بشكل كافٍ عن برامجه وأفلامه المشاركة، ما يقلل من الإقبال الجماهيري والإعلامي. كما أشار البعض إلى أن ميزانية المهرجان تعد محدودة للغاية مقارنة بحجم وتكاليف تنظيم المهرجانات الكبرى، وهو ما يؤثر على قدرته في استقطاب أفلام عالمية أو تنظيم فعاليات ضخمة تجذب الأنظار كما كان يحدث في الماضي
أهمية استمرار المهرجان ودعمه
رغم هذه التحديات يبقى مهرجان الإسكندرية السينمائي منصة ثقافية مهمة تعزز صناعة السينما المصرية والعربية وتفتح المجال أمام التعاون بين مخرجين ومنتجين من دول مختلفة. يؤكد العديد من النقاد أن مجرد استمرار المهرجان في ظل هذه الظروف يعد نجاحًا كبيرًا يجب البناء عليه، مع ضرورة توفير دعم مالي وإعلامي أكبر لإعادة المهرجان إلى مكانته المرموقة. كما أن اختيار شعار "السينما في عصر الذكاء الاصطناعي" يعكس وعي إدارة المهرجان بأهمية مواكبة التطورات التكنولوجية وربطها بعالم الفن
يبقى مهرجان الإسكندرية السينمائي رمزًا فنيًا وثقافيًا لا غنى عنه، واستمراره رغم التحديات يثبت أهميته في دعم صناعة السينما، لكن مستقبله يحتاج إلى إرادة قوية ودعم مالي وإعلامي يعيد له البريق الذي يستحقه ويجعله قادرًا على المنافسة مع المهرجانات الدولية