سام ألتمان يكشف عن مستقبل وظائف برواتب خيالية للخريجين

كشف سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركةOpenAI  عن ملامح مستقبل مختلف كليًا ينتظر خريجي الجامعات خلال العقد القادم، حيث ستظهر وظائف جديدة برواتب خيالية في مجالات غير تقليدية مثل استكشاف الفضاء، الذكاء الاصطناعي، والهندسة المتقدمة. وأكد أن هذه المهن ستجمع بين الابتكار والطموح البشري، فاتحةً أمام الشباب أبوابًا لم تكن ممكنة قبل سنوات، مثل المشاركة في مهمات لاستكشاف النظام الشمسي أو تأسيس شركات ناشئة عملاقة من منازلهم

ذكاء اصطناعي يعيد رسم خريطة العمل

يرى ألتمان أن الذكاء الاصطناعي لن يكون مجرد أداة لإلغاء وظائف تقليدية، بل سيخلق مجالات جديدة لم يتوقعها أحد. وأوضح أن تقنيات مثل GPT-5 تمنح الأفراد إمكانيات تضاهي عمل فرق بحثية متكاملة، مما يفتح المجال أمام تأسيس شركات ناشئة تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات. وأشار إلى أن العالم يتغير بسرعة هائلة لدرجة تجعل التنبؤ بخمس سنوات مقبلة أمرًا معقدًا

إقرأ ايضاً:

طفرة في وظائف الفضاء

تشير بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي إلى أن وظائف الهندسة الفضائية تحقق نموًا غير مسبوق بمتوسط رواتب يتجاوز 130 ألف دولار سنويًا، مع توقعات بزيادة الطلب بفضل توسع القطاع الخاص. وتشمل الوظائف المستقبلية المتوقعة مهندسي الذكاء الاصطناعي، أخصائيي الروبوتات، وعلماء الكواكب. هذه المهن تعكس بوضوح أن القطاع الفضائي لم يعد حكرًا على الوكالات الحكومية، بل أصبح ساحة خصبة لشركات خاصة تستهدف إنشاء قواعد على القمر وتعدين الكويكبات

رؤى قادة التكنولوجيا حول مستقبل الوظائف

أجمع قادة التكنولوجيا على أن الذكاء الاصطناعي سيغير شكل سوق العمل بشكل عميق. فقد توقع بيل غيتس أن يقلّص أسبوع العمل إلى يومين أو ثلاثة، فيما أكد جينسن هوانغ رئيس شركةNvidia  أن الذكاء الاصطناعي يعزز القدرات البشرية بدلًا من استبدالها. بينما رأى مارك كوبان أن التقنية قد تجعل من الممكن لشخص واحد أن يصبح أول تريليونير في العالم من منزله. ومع ذلك، حذّر داريو أمودي الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic من أن الذكاء الاصطناعي قد يقضي على نصف وظائف ذوي الياقات البيضاء المبتدئة خلال سنوات قليلة، ما يستدعي استعدادًا جادًا من صناع القرار

يبدو أن العقد القادم سيكون نقطة تحول في سوق العمل العالمي، حيث تلتقي طموحات البشر في استكشاف الفضاء مع قدرات الذكاء الاصطناعي، لتولد مهنًا جديدة برواتب مرتفعة لم يكن أحد يتخيلها. هذه الثورة ستفتح أمام الخريجين فرصًا استثنائية، لكنها في الوقت نفسه تتطلب استعدادًا لمواجهة تحديات غير مسبوقة في سوق العمل