شهدت معدلات البطالة في مصر تراجعًا جديدًا خلال الربع الثاني من عام 2025، حيث أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عبر موقعه الرسمي https://www.capmas.gov.eg أن معدل البطالة انخفض إلى 6.1%، مقارنة بنسبة 6.3% في الربع الأول من نفس العام. ويأتي هذا التراجع استمرارًا للاتجاه الإيجابي الذي تشهده سوق العمل المصرية مؤخرًا، مما يعكس جهود الدولة في تعزيز الاستثمار وزيادة فرص التشغيل وتحفيز النمو الاقتصادي.
تفاصيل قوة العمل وتراجع أعداد المتعطلين
أوضحت البيانات الرسمية أن حجم قوة العمل بلغ 33.614 مليون فرد خلال الربع الثاني، بزيادة قدرها 0.5% مقارنة بالربع السابق. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى ارتفاع أعداد المشتغلين بواقع 223 ألفًا، في حين تراجع عدد المتعطلين بمقدار 57 ألفًا ليصل إلى 2.054 مليون متعطل فقط. ويُعتبر هذا الانخفاض انعكاسًا للسياسات الاقتصادية التي تركز على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وجذب الاستثمارات الجديدة.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!توزيع البطالة بين الذكور والإناث والمناطق
بحسب التقرير، بلغ معدل البطالة بين الذكور 3.5% فقط، مقابل 15.8% بين الإناث، ما يبرز استمرار التحديات الخاصة بمشاركة المرأة في سوق العمل. كما ارتفع معدل البطالة في الحضر ليصل إلى 9.7%، بينما تراجع في الريف إلى 3.3%، وهو ما يعكس تباين فرص التشغيل بين المناطق المختلفة ويؤكد على أهمية خطط التنمية الإقليمية المتوازنة.
المساهمة في النشاط الاقتصادي والقطاعات الأكثر تشغيلًا
أشار التقرير إلى أن معدل المساهمة في النشاط الاقتصادي بلغ 45.5% من إجمالي السكان ممن تزيد أعمارهم عن 15 سنة. وسجلت الفئة العمرية من 20 إلى 25 عامًا أعلى معدلات المشاركة في النشاط الاقتصادي، ما يوضح قوة الدفع الشبابية في سوق العمل. أما على مستوى القطاعات، فقد تصدر نشاط الزراعة وصيد الأسماك القائمة بـ6.709 مليون مشتغل، يليه قطاع الصناعات التحويلية بـ4.123 مليون، ثم التشييد والبناء بـ3.633 مليون، وأخيرًا قطاع النقل والتخزين بـ2.717 مليون مشتغل.
استمرار انخفاض معدل البطالة في مصر يعكس نجاح السياسات الاقتصادية والإصلاحات الهيكلية في دفع عجلة النمو وخلق فرص عمل جديدة، لكن تظل هناك حاجة لمزيد من الجهود لتقليل الفجوة بين مشاركة الرجال والنساء، وتحقيق توازن أفضل في توزيع فرص العمل بين الريف والحضر، مع تعزيز الاستثمارات في القطاعات الإنتاجية التي توفر وظائف مستدامة.
يساعد انخفاض معدل البطالة على تعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، وزيادة معدلات النمو، وتحسين مستويات المعيشة للأسر، ما يجعل الاستمرار في دعم سوق العمل أولوية استراتيجية خلال السنوات المقبلة.
