ساويرس يرد بقوة على دعوات منع سفر الخليجيين إلى مصر

أثار تصريح لرجل أعمال مصري شهير جدلاً واسعًا بعد رده الحاد على أحد الحسابات الكويتية على منصة إكس [https://x.com]. وجاء الجدل بعدما دعا صاحب الحساب دول مجلس التعاون الخليجي إلى منع مواطنيها من السفر إلى مصر بحجة وجود سلوكيات سلبية غير مقبولة، الأمر الذي اعتبره الكثيرون إساءة لصورة مصر أمام مواطني المنطقة. ورد المهندس نجيب ساويرس على هذه الدعوة برسالة مباشرة وحادة، مؤكدًا أن مصر بلد آمن ومفتوح للجميع، وأن ما ورد من مزاعم لا يعكس الواقع على الأرض، بل هو مجرد ادعاءات لا أساس لها

خلفية تصريحات الحساب الكويتي

بدأت الأزمة عندما كتب حساب كويتي شهير على منصة إكس منشورًا يدعو فيه إلى حظر سفر مواطني الخليج إلى مصر، مشيرًا إلى مشاهدات شخصية عن ممارسات خاطئة مثل القمار والسهرات الليلية. وقد أثارت هذه الكلمات جدلاً واسعًا بين المتابعين، خاصة أنها تعمم صورة سلبية على بلد بأكمله وتسيء لسمعة وجهة سياحية كبرى يقصدها ملايين السياح العرب سنويًا

إقرأ ايضاً:

رد نجيب ساويرس الحاد

لم يتأخر رد رجل الأعمال نجيب ساويرس، حيث واجه الادعاءات بأسلوب مباشر، قائلًا إن هذه المزاعم لا وجود لها في مصر، وأن بلاده لا تعرف هذه السلوكيات بالشكل الذي تم تصويره. وأكد أن مصر تستقبل زوارها من مختلف الدول بترحاب، مضيفًا أن أجواء السهر في الصيف، خاصة في الساحل الشمالي، تعتبر من عوامل الجذب السياحي التي تميز مصر عن غيرها. وأوضح أن من يرفض زيارة مصر فهذا خياره الشخصي، لكن لا يجب الإساءة إلى بلد كامل عبر ادعاءات فردية

تأثير هذه التصريحات على السياحة وصورة مصر

من المعروف أن السياحة الخليجية تمثل شريحة مهمة من الزوار القادمين إلى مصر سنويًا، سواء للسياحة الترفيهية أو العلاجية أو الاستثمارية. لذلك فإن أي دعوات للمقاطعة أو منع السفر قد تؤثر سلبًا على هذا القطاع الحيوي. لكن رد ساويرس حمل رسالة قوية بأن مصر بلد مضياف وآمن، وأنها مستمرة في استقبال ضيوفها من مختلف دول العالم. ويرى مراقبون أن مثل هذه التصريحات الحادة قد تكون ضرورية أحيانًا للدفاع عن صورة الوطن أمام حملات التشويه غير المبررة

توضح هذه الواقعة أن النقاشات على منصات التواصل الاجتماعي قد تتحول في لحظة إلى قضايا رأي عام، خصوصًا عندما تتعلق بملف حساس مثل السياحة. ومن الواضح أن مصر ستبقى وجهة مفضلة لملايين السياح العرب مهما تعددت الأصوات الداعية للمقاطعة، فهي تجمع بين التاريخ العريق والمناخ المميز والضيافة التي لا يختلف عليها اثنان

مصر ستظل مقصدًا آمنًا ومحبوبًا للزوار من مختلف الجنسيات، وما يثار من اتهامات فردية لا يمكن أن يحجب حقيقة أن السياحة المصرية تتطور باستمرار وتفتح أبوابها للجميع بروح الترحيب. وعلى الرغم من الأصوات الناقدة، فإن ثقة السياح وتجاربهم الواقعية تبقى هي المقياس الحقيقي لصورة مصر أمام العالم