أعلنت شركة مايكروسوفت عن إنهاء دعم نظام التشغيل ويندوز 10 بشكل نهائي بحلول 14 أكتوبر المقبل، ما يضع ملايين المستخدمين حول العالم أمام تحديات كبيرة تتعلق بأمن أجهزتهم واستمرارية استخدامها. القرار يعني توقف التحديثات الأمنية والإصلاحات التقنية، مما يجعل أي جهاز يستمر في العمل بهذا النظام عرضة للاختراقات والمخاطر الإلكترونية، الأمر الذي يدفع المستخدمين للبحث عن بدائل مناسبة أو ترقية أنظمتهم الحالية.
نسبة انتشار ويندوز 10 وموقف المستخدمين
وفقًا للإحصائيات العالمية، لا يزال نحو 45% من أجهزة الكمبيوتر تعمل بنظام ويندوز 10، رغم مرور أربع سنوات على إطلاق ويندوز 11، الذي يشغل حاليًا حوالي 55% من الأجهزة. المشكلة الأكبر تكمن في أن العديد من الأجهزة القديمة لا تدعم تشغيل ويندوز 11، ما يضطر أصحابها إما إلى استبدالها بأجهزة جديدة أو الاعتماد على أنظمة تشغيل بديلة أقل انتشارًا وربما أقل دعمًا.
إقرأ ايضاً:
أهم احتياجات نادي النصر في فترة الانتقالات الشتوية لتعزيز صفوفه والمنافسة على البطولاتكيف يمكن للهلال الفوز على الاتحاد في كلاسيكو الدوري السعودي بخطة ذكية وأداء منظمما الذي يميز ويندوز 11 عن سابقه؟
يأتي ويندوز 11 بميزات متطورة تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي المدمجة، إضافة إلى سوق تطبيقات مدمج يوفر وصولًا مباشرًا إلى أحدث البرامج والخدمات من مايكروسوفت. هذه الإضافات تمنح المستخدمين تجربة أكثر سلاسة وأمانًا، لكنها في الوقت ذاته تفرض متطلبات عتادية قد لا تتوافر في الأجهزة القديمة، وهو ما يعجّل بعملية الإحلال والتجديد في السوق.
خيارات المستخدمين قبل الموعد النهائي
مع اقتراب الموعد النهائي لوقف الدعم، أمام المستخدمين عدة خيارات؛ الترقية إلى ويندوز 11 إذا كانت أجهزتهم متوافقة، شراء أجهزة جديدة تدعم النظام الجديد، أو البحث عن أنظمة بديلة مثل توزيعات لينكس. ومع أن مايكروسوفت توفر الترقية إلى ويندوز 11 مجانًا، إلا أن التكلفة الحقيقية تكمن في تغيير الأجهزة غير المتوافقة، وهو ما قد يشكل عبئًا على الأفراد والمؤسسات التي تستخدم أعدادًا كبيرة من الحواسيب.
الانتقال من ويندوز 10 إلى أنظمة أحدث لم يعد خيارًا ترفيهيًا، بل ضرورة لتجنب المخاطر الأمنية وضمان استمرار العمل بكفاءة. ومع التقدم السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحول البرمجيات إلى بيئات أكثر تطورًا، سيكون المستخدمون أمام واقع جديد يتطلب سرعة التكيف للحفاظ على أمن البيانات وأداء الأجهزة.
