سيدة سعودية تتبرع بجزء من كبدها لإنقاذ حياة ضرتها في موقف إنساني نادر

في موقف إنساني مؤثر يعكس أسمى معاني التضحية والإيثار، أقدمت سيدة سعودية على التبرع بجزء من كبدها لإنقاذ حياة ضرتها التي كانت تعاني من تليف في الكبد منذ سبع سنوات. القصة بدأت عندما ظهرت أعراض المرض على الزوجة الثانية، ومع تدهور حالتها الصحية، بادر زوجها بالتبرع لها بإحدى كليتيه، فيما فاجأت الزوجة الأولى الجميع بقرارها التبرع بجزء من كبدها لضرتها، لتجري العملية بنجاح كبير أعاد الأمل للمريضة وأسرتها.

قصة إنسانية تكتب دروسًا في الوفاء

الزوجة الأولى، نورة الشمري، أكدت في تصريحاتها أن مبادرتها كانت خالصة لوجه الله تعالى، ابتغاءً لمرضاته، دون انتظار أي مقابل. هذا التصرف النبيل لاقى إعجابًا واسعًا في المجتمع وأصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبره الكثيرون نموذجًا فريدًا للتسامح والتعاون الإنساني الذي يتجاوز أي خلافات أو حساسيات شخصية.

إقرأ ايضاً:

نجاح العملية وإشادة الفريق الطبي

العملية التي أجريت في أحد المستشفيات المتخصصة تكللت بالنجاح، وأشاد الفريق الطبي بشجاعة المتبرعة وسرعة استجابتها، مؤكدين أن هذه الخطوة ساهمت بشكل مباشر في إنقاذ حياة المريضة. كما أوضح الأطباء أن التبرع بجزء من الكبد إجراء حساس يتطلب توافقًا كبيرًا في الفحوصات والتحاليل، وهو ما تحقق في حالة نورة الشمري وضرتها تغريد السعدي، مما ساعد على إتمام الجراحة دون مضاعفات خطيرة.

ردود أفعال مجتمعية واسعة

لاقى هذا الموقف النبيل ردود أفعال إيجابية على نطاق واسع، حيث تداول رواد مواقع التواصل تفاصيل القصة معبرين عن تقديرهم واحترامهم للسيدة المتبرعة، ومشيدين بروح الأخوة التي جسدتها. واعتبر كثيرون أن هذه الحادثة تمثل رسالة إنسانية قوية تدعو إلى التسامح والمودة بين الناس، حتى في أصعب المواقف وأكثرها حساسية. كما أكد البعض أن المجتمع بحاجة ماسة إلى مثل هذه النماذج الملهمة التي تعيد للأذهان القيم الأصيلة المبنية على العطاء والرحمة.

هذا الموقف الإنساني الخالص يثبت أن العطاء لا يعرف حدودًا، وأن إرادة الخير قادرة على تجاوز أي حواجز أو اعتبارات شخصية. لقد قدمت نورة الشمري درسًا خالدًا في الإيثار، ورسالة أمل لكل من يظن أن القيم النبيلة لم تعد موجودة.