ديون كوداك قد تدفعها للإغلاق بعد 133 عامًا من الريادة في التصوير

ديون كوداك قد تدفعها للإغلاق بعد 133 عامًا من الريادة في التصوير

كتب بواسطة: حكيم حميد |

تواجه شركة إيستمان كوداك، التي تعد من أعرق شركات التصوير الفوتوغرافي في العالم، أزمة مالية حادة قد تؤدي إلى إغلاقها بعد تاريخ امتد لأكثر من قرن. الشركة، التي تأسست عام 1892 وجعلت التصوير متاحًا للجمهور العادي بكاميراتها الشهيرة، أعلنت أن ديونها بلغت نحو 500 مليون دولار، وأنها تفتقر للسيولة اللازمة لسداد التزاماتها المالية، ما أثار قلق المستثمرين وأدى لانخفاض حاد في أسهمها.

أسباب أزمة كوداك المالية

ترجع أزمة كوداك إلى عدة عوامل، أبرزها التغيرات الكبيرة في سوق التصوير الفوتوغرافي والتحول السريع نحو التقنيات الرقمية، وهو ما لم تتمكن الشركة من مواكبته بالسرعة الكافية. فعلى الرغم من أنها كانت أول من قدم كاميرا رقمية عام 1975، إلا أن استراتيجيتها لم تستطع منافسة الشركات الرقمية الحديثة. إضافة إلى ذلك، تراكمت الديون نتيجة انخفاض الطلب على الأفلام التقليدية ومنتجاتها الأساسية، ما أجبرها على إعادة هيكلة أعمالها أكثر من مرة.

إقرأ ايضاً:

الزكاة تفاجئ المستوردين .. السر وراء إعفاء قطع الكمبيوتر من الرسوم الجمركية"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! "أوبن أيه آي" تتحرك بسرعة لطمأنة المستثمرين بعد ضجة التصريحات المالية"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

خطوات كوداك لمواجهة الأزمة

تسعى كوداك حاليًا لاتخاذ خطوات حاسمة لإنقاذ وضعها المالي، منها التوقف عن سداد مستحقات خطة المعاشات، وإعادة التفاوض على قروضها أو إعادة تمويلها. الشركة أكدت أنها واثقة من سداد جزء من ديونها قبل موعد الاستحقاق، وأنها ستعمل على تمديد أو تعديل باقي التزاماتها المالية. ورغم هذه التحديات، يصر الرئيس التنفيذي جيم كونتينينزا على أن الشركة تحرز تقدمًا في استراتيجيتها طويلة الأمد، خاصة في مجالات الطباعة الصناعية وترخيص العلامة التجارية.

إرث كوداك ومستقبلها المجهول

منذ بداياتها، أحدثت كوداك ثورة في عالم التصوير، وسيطرت على السوق لعقود، حيث بلغت حصتها في سبعينيات القرن الماضي 90% من مبيعات الأفلام و85% من مبيعات الكاميرات في الولايات المتحدة. لكن بعد إعلان إفلاسها عام 2012، حاولت إعادة بناء نفسها عبر التركيز على قطاعات جديدة، مثل الطابعات الصناعية والأجهزة الاستهلاكية، إلى جانب استمرار إنتاج الأفلام والمواد الكيميائية لصناعة السينما. ومع ذلك، يبقى مستقبلها غامضًا مع اقتراب موعد سداد ديونها الحالية، وقد يحدد العامان المقبلان مصير هذه العلامة العريقة.

رحلة كوداك من قمة الابتكار إلى حافة الانهيار تحمل دروسًا مهمة عن ضرورة التكيف مع التغيرات السريعة في السوق، وأهمية الاستثمار المستمر في التطوير لمواجهة المنافسة المتزايدة والحفاظ على استمرارية العلامة التجارية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار