تسعى الأبحاث الحديثة في مجال السمنة إلى ابتكار حلول سهلة وفعالة تساعد ملايين الأشخاص حول العالم على خسارة الوزن الزائد بدون الحاجة إلى طرق معقدة أو مؤلمة مثل الحقن. من أبرز هذه الحلول تقنية حبوب فقدان الوزن اليومية التي طورتها شركة إيلي ليلي، وتسمى "أورفورغليبرون " (orforglipron)، والتي أظهرت نتائج مبشرة في تجارب سريرية حديثة. تعتمد هذه الحبة على آلية كبح الشهية وزيادة الشعور بالشبع، مما يقلل من كمية الطعام التي يتناولها الشخص بشكل طبيعي.
نتائج فعالة على خسارة الوزن وتحسين الصحة العامة
تشير التجارب إلى أن المرضى الذين تناولوا أعلى جرعة من أورفورغليبرون فقدوا في المتوسط نحو 12 كيلوغراماً خلال فترة 16 شهراً، وهو ما يعادل حوالي 12% من وزن أجسامهم، وهذا معدل ملحوظ مقارنة ببعض الأدوية الأخرى. بالإضافة إلى فقدان الوزن، استفاد المشاركون من انخفاض ملحوظ في مستويات الكوليسترول والدهون وضغط الدم، مما يعزز من الفوائد الصحية العامة لاستخدام هذا الدواء. لكن تجدر الإشارة إلى أن حوالي 10% من المرضى توقفوا عن تناول الحبوب بسبب بعض الأعراض الجانبية مثل الغثيان والقيء، وهي عوامل تؤخذ بعين الاعتبار عند وصف العلاج.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!مقارنة بين الحبوب اليومية وحقن فقدان الوزن
على الرغم من فعالية حبوب أورفورغليبرون، فإنها تعتبر أقل تأثيراً من أدوية الحقن الأسبوعية مثل "مونجارو" (Mounjaro) و"ويغوفي" (Wegovy)، التي يمكن أن تؤدي إلى فقدان وزن يصل إلى 22% و15% على التوالي. ومع ذلك، يتوقع أن يكون للدواء الفموي سوق واسع نظراً لكونه بديل غير مؤلم وأسهل في الاستخدام، كما أنه قد يكون أقل تكلفة مما يجعله متاحاً لشريحة أكبر من المرضى. تجدر الإشارة إلى أن المنافسة بين شركات الأدوية تستمر، حيث تقدم شركة نوفو نورديسك نسخة فموية من "ويغوفي" (Wegovy) أيضاً وتسعى للحصول على موافقة الجهات المختصة.
آفاق مستقبلية وتوقعات إطلاق الدواء تخطط شركة إيلي ليلي لتقديم طلب ترخيص دوائها الجديد قبل نهاية العام الجاري مع استعدادات لإطلاقه عالمياً بهدف معالجة مشكلة السمنة التي تشكل عبئاً صحياً عالمياً كبيراً. ستُعرض نتائج التجربة الكاملة في الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري، كما سيتم نشرها في مجلة علمية محكمة. هذا التطور قد يفتح آفاقاً جديدة لعلاج السمنة بطرق أكثر راحة وأقل تكلفة، مما يسهل على المزيد من الناس الوصول إلى حلول فعالة لفقدان الوزن.
الدواء الجديد يمثل خطوة هامة نحو تقنيات علاج السمنة التي تلبي حاجات المرضى المختلفة، سواءً من حيث سهولة الاستخدام أو الفعالية الصحية. من المتوقع أن يسهم هذا النوع من الأدوية في تغيير معايير علاج الوزن الزائد عالمياً ويقدم بديلاً مريحاً لمن يعانون من السمنة المزمنة.