شهد عالم التكنولوجيا قفزة نوعية بإطلاق شركة أوبن إيه آي لإصدارها الأحدث من نماذج الذكاء الاصطناعي التفاعلية «شات جي بي تي 5»، الذي يعتبر الأقوى والأكثر تطورًا حتى الآن. الإصدار الجديد جاء ليجمع بين سرعة الاستجابة وعمق التحليل، ما يمنحه القدرة على أداء مهام معقدة بكفاءة عالية، مع تقليل نسبة الأخطاء بشكل ملحوظ مقارنة بالإصدارات السابقة.
الفروق الجوهرية بين GPT-5 وسابقيه
يتميز GPT-5 بقدرته على الاحتفاظ بسياق المحادثة لفترات طويلة، ما يساعده على فهم التفاصيل الدقيقة التي قد تعود لعشرات الرسائل السابقة. كما يتمتع بمرونة كبيرة في تغيير أسلوب الكتابة ليناسب الموقف، سواء كان أسلوبًا أكاديميًا، صحفيًا، أو ودودًا غير رسمي. هذا بالإضافة إلى تفوقه في التفكير التحليلي وحل المشكلات المعقدة، بجانب قدراته الإبداعية المتطورة في صياغة النصوص والحوارات بشكل أقرب لأسلوب البشر.
إقرأ ايضاً:
أهم احتياجات نادي النصر في فترة الانتقالات الشتوية لتعزيز صفوفه والمنافسة على البطولاتكيف يمكن للهلال الفوز على الاتحاد في كلاسيكو الدوري السعودي بخطة ذكية وأداء منظمذكاء متعدد المستويات
لأول مرة، دمجت الشركة مستويات القوة المختلفة في أداة واحدة، بحيث يختار النظام تلقائيًا المستوى الأنسب لكل مهمة. تشمل هذه المستويات: GPT-5 برو المخصص للتفكير العميق وحل المشكلات المعقدة، GPT-5 للمهام اليومية بدقة متوسطة، وGPT-5 ميني الأسرع والأبسط للطلبات السريعة. هذه الميزة توفر تجربة أكثر مرونة للمستخدمين وتتيح لهم الاستفادة القصوى من إمكانات الذكاء الاصطناعي.
دقة أعلى وأخطاء أقل
أظهرت بيانات الشركة انخفاض معدل المعلومات الخاطئة أو "الهلوسة" بنسبة تصل إلى 45% مقارنة بـ GPT-4o، وبنسبة 80% مقارنة بـ GPT-3، مما يجعل GPT-5 أكثر موثوقية خاصة في المجالات الحساسة مثل الصحة أو القانون. كما نجح في اجتياز اختبارات طبية متقدمة، وحصل على أعلى تقييم في اختبار «هيلث بينش»، ما يبرز قدرته على تقديم معلومات دقيقة يمكن الاعتماد عليها كمساعد بحثي أو تدريبي، دون أن يحل محل الأطباء أو الخبراء المتخصصين.
يأتي «شات جي بي تي 5» كأداة عملية وذكية تلبي احتياجات المستخدمين بمختلف فئاتهم، من الباحثين والمبرمجين إلى الأفراد الراغبين في تحسين إنتاجيتهم اليومية. ومع مزيج من الدقة والسرعة والقدرة الإبداعية، يرسخ هذا الإصدار مكانته كواحد من أهم التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي الحديث. يمثل GPT-5 نقلة نوعية في طريقة تعاملنا مع التكنولوجيا، حيث أصبح بإمكانه دعم القرارات، المساعدة في التعليم، وتبسيط المهام المعقدة بطريقة أكثر ذكاءً واحترافية من أي وقت مضى.