بداية الدوري المصري.. انطلاقة مشوَّهة وأجواء مثيرة للجدل

انطلق الدوري المصري الممتاز لهذا الموسم وسط أجواء غريبة أثارت الجدل بين الجماهير والمتابعين، حيث يضم الموسم الحالي 21 فريقًا، ما يعني أن كل جولة لن تُقام فيها سوى 10 مباريات بينما يحصل فريق واحد على راحة إجبارية، وهو أمر غير معتاد في بطولات الدوري الكبرى. وعلى الرغم من أن بعض المسؤولين يرون أن هذا النظام يخدم الكرة المصرية، فإن كثيرين يعتبرونه دليلًا على عشوائية التنظيم وابتعاد البطولة عن المعايير الاحترافية.

الجولة الأولى.. مواجهات مثيرة وأحداث لافتة

شهدت الجولة الافتتاحية ثلاث مباريات في يومها الأول، كان أبرزها لقاء سيراميكا كليوباترا والزمالك، الذي انتهى بفوز الأبيض بفضل هدف عالمي سجله محمد شحاتة بتسديدة قوية سكنت الشباك من مسافة بعيدة. ورغم أن الاستحواذ كان لصالح سيراميكا بفارق طفيف، فإن الخطورة الحقيقية كانت محدودة، لتنتهي المباراة بنتيجة مرضية لجماهير الزمالك.

إقرأ ايضاً:

الأهلي ومودرن سبورت.. مباراة من طرف واحد

في اليوم الثاني، خاض الأهلي مباراة ضد مودرن سبورت، وبحكم الفارق الكبير في الإمكانيات والتجهيزات، سيطر الأهلي على مجريات اللقاء، خاصة أنه يدخل الموسم بصفته بطل الدوري وحامل طموحات جماهيره بعد المشاركة في كأس العالم للأندية. ومع ذلك، ظهرت بعض الملاحظات على أداء الفريق، وهو ما فتح باب الانتقادات في البرامج الرياضية ووسائل الإعلام.

الانتقادات الإعلامية.. بين التحليل والتحريض

أثارت تصريحات بعض المحللين الجدل بعد المباريات، حيث وُجهت اتهامات للحكام والتحكيم المصري بالتحيز، إضافة إلى انتقادات حادة لبعض اللاعبين، وعلى رأسهم حارس الأهلي مصطفى شوبير. ووصل الأمر إلى الهجوم على الجهاز الفني والمطالبة بتغييره رغم حداثة الموسم، وهو ما رآه البعض محاولة لخلق أجواء توتر بين الجماهير وإدارة الأندية.

الدوري المصري هذا الموسم يبدو مرشحًا لأن يكون من أكثر المواسم إثارة للجدل سواء من ناحية التنظيم أو الأحداث داخل وخارج الملعب، ومع تلاحق المباريات سيظل الشارع الرياضي في ترقب دائم لما سيحمله من مفاجآت. إن الحفاظ على نزاهة المنافسة يحتاج إلى التزام جميع الأطراف بالروح الرياضية والابتعاد عن إثارة الفتن والجدل غير المبرر.