بعد سنوات من التطوير، كشفت شركة OpenAI عن نموذج GPT-5 الذي يُعتبر نقطة تحول كبيرة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يقدم مستوى غير مسبوق من الفهم والتفاعل، ويعيد صياغة العلاقة بين الإنسان والآلة. هذا الإصدار الجديد لا يُعد مجرد تحديث للنماذج السابقة، بل يمثل قفزة نوعية بفضل دمج قدرات متعددة الوسائط، ودقة عالية في الإجابات، مع تقليل الهلوسة اللغوية التي كانت تحد من دقة النماذج السابقة.
قدرات أكثر ذكاءً وتفاعلاً
يتميز GPT-5 بقدرته على التفاعل بأسلوب أقرب إلى البشر، حيث يمكنه إجراء حوارات عميقة، ووضع خطط، والمبادرة في تقديم الأفكار. ووفقاً لتصريحات الرئيس التنفيذي سام ألتمان، فإن استخدام GPT-5 أشبه بالتحدث مع خبير حاصل على درجة دكتوراه في أي مجال، مما يجعل التجربة أكثر احترافية مقارنة بالإصدارات السابقة مثل GPT-4.
إقرأ ايضاً:
أهم احتياجات نادي النصر في فترة الانتقالات الشتوية لتعزيز صفوفه والمنافسة على البطولاتكيف يمكن للهلال الفوز على الاتحاد في كلاسيكو الدوري السعودي بخطة ذكية وأداء منظمإمكانيات تقنية متطورة
يعتمد GPT-5 على بنية نظام موحّد تتيح له اختيار مستوى التفكير المناسب حسب طبيعة السؤال، سواء كان بسيطاً أو معقداً، مما يضمن سرعة الاستجابة عند الحاجة، والتروي والتحليل المتعمق عند الضرورة. كما يتميز بقدرته على معالجة نصوص ضخمة تصل إلى 400 ألف رمز دفعة واحدة، ما يمنحه ميزة تحليل الوثائق والمستندات الكبيرة بدقة وبدون فقدان الترابط.
سهولة الوصول وتعدد الاستخدامات
يمكن لمستخدمي ChatGPT الوصول إلى GPT-5 حتى في النسخة المجانية، وإن كان بعدد محدود من الاستفسارات، بينما يتمتع مشتركو النسخة المدفوعة بوصول غير محدود. هذا يفتح الباب أمام المبرمجين، وكتّاب المحتوى، والباحثين، وحتى المبتدئين في مجال التقنية، لإنشاء تطبيقات وبرامج باحترافية وسرعة دون الحاجة إلى خبرة برمجية مسبقة.
إطلاق GPT-5 يمثل خطوة كبيرة نحو مستقبل يكون فيه الذكاء الاصطناعي شريكاً أساسياً في العمل والإبداع، ومع أنه لم يصل بعد إلى مستوى الذكاء الاصطناعي العام (AGI)، إلا أنه يقترب أكثر من أي وقت مضى من تحقيق ذلك الهدف، مما يبشر بعصر جديد من الابتكار الرقمي.
