نمو الإنتاج الصناعي السعودي يعزز الاقتصاد ويوجّه الأنظار نحو مستقبل صناعي واعد

شهد الاقتصاد السعودي تسارعًا ملحوظًا في قطاع الإنتاج الصناعي، مع بلوغ نمو قياسي بنسبة 7.9 % خلال يونيو، مدفوعًا بارتفاع ملموس في الأنشطة النفطية وغير النفطية. هذا الأداء يعكس تحرّكًا متسارعًا نحو تنويع المصادر الاقتصادية وتعزيز مكانة المملكة على خريطة الاقتصاد العالمي.

صعود قوي في الإنتاج النفطي وغير النفطي

شهدت الأنشطة النفطية نموًا بنسبة 7.7 %، بدعم من زيادة الإنتاج إلى 9.36 مليون برميل يوميًا، في إطار سياسات تحالف «أوبك+» الهادفة لاستعادة الحصة السوقية والتوازن بين العرض والطلب. إلى جانب ذلك، تقدمت الأنشطة غير النفطية بنسبة 8.6 %، مما يدل على فعالية خطط نمو الصناعات الوطنية وتقليل الاعتماد على القطاع النفطي.

إقرأ ايضاً:

أثر تحرك أوبك+ وسعي السعودية لاستعادة السوق

قرار تحالف أوبك+ برفع الإنتاج تجاوز الخطة الأصلية، إذ ارتفعت الزيادة الفعلية في الإنتاج إلى 411 ألف برميل يوميًا خلال مايو ويونيو، مقابل 137 ألفًا فقط على الخطة. يعكس هذا التوجّه السعودي دورها القيادي في تحالف الإنتاج وتحكمها في المسارات البيعية العالمية.

توجه واضح نحو تنويع الاقتصاد بموجب رؤية 2030

النمو الملحوظ في القطاع غير النفطي يعد مؤشرًا قويًا على تطور مسيرة رؤية 2030، بما يُسهم في تعزيز قاعدة صناعية وطنية متينة، متقدمة وذات تنوع اقتصادي. دعم الصناعات التحويلية والتقنية وغير النفطية يضع الاقتصاد السعودي على مسار مستدام ومستقل عن تقلبات النفط.

ختامًا، يشكل هذا النمو الصناعي القوي نقطة محورية في مسيرة التحول الاقتصادي السعودي، إذ يجمع بين الابتكار الاقتصادي وتحقيق أهداف رؤية 2030، مما يمهّد الطريق لمستقبل أكثر تنوعًا واستدامة ورفعة للمملكة.