في خطوة مفاجئة لقطاع واسع من مستخدمي الإنترنت وصناع المحتوى، أعلنت شركة جوجل تراجعها عن قرار كان قد اتخذته سابقاً لإنهاء دعم جميع روابط "goo.gl" المختصرة، وهو ما أثار حالة من القلق والخوف لدى من يعتمد عليها في مستنداتهم ومنشوراتهم الرقميّة.
توقف خدمة إنشاء الروابط وقرار الإيقاف الكامل
كانت جوجل قد توقفت منذ عام 2019 عن توفير إمكانية إنشاء روابط جديدة عبر "goo.gl" المختصرة، وفي يوليو 2024 أعلنت عزمها إنهاء دعم كافة الروابط المتبقية في 25 أغسطس من نفس العام بناءً على بيانات رسمية أظهرت أن أكثر من 99٪ من هذه الروابط لم تُستخدم خلال الشهر الذي سبق الإعلان. لهذه الأسباب بدا القرار منطقياً من وجهة نظر الشركة، إلا أنه أثار استياء واسعاً من المستخدمين.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!التداعيات الجماهيرية وتأثيرها على السياسات
واجه القرار انتقادات واسعة من المستخدمين الذين اعتمدوا على روابط "goo.gl" في مشروعاتهم ومستنداتهم، إذ أن هذه الروابط متداخلة في المحتوى القديم والجديد على حد سواء. تلقت جوجل الكثير من الردود والطلبات، مما دفعها لإعادة النظر في قرارها وتغيير موقفها بشكل جزئي، حيث أكدت أنها ستحتفظ بمعظم هذه الروابط ولن تنهيها كما كان مقرراً.
أهمية الروابط المختصرة في أرشفة المحتوى
لم تكن أهمية "goo.gl" مجرد أداة تقنية، بل أصبحت جزءاً من ذاكرة الإنترنت، إذ تم استخدامها في ملايين الوثائق ومقاطع الفيديو والمنشورات الرقمية. وقد لجأت جوجل إلى التراجع احتراماً للمستخدمين، مع اعتراف بأنها تقدر كل الملاحظات التي وردت إليها، وأنها تدرك جيداً أن بعض هذه الروابط ما زالت تقوم بدور مهم في الاحتفاظ بترابط المحتوى الرقمي.
هذا التراجع من جوجل يعكس إدراكاً واضحاً لأهمية الروابط المختصرة في الحفاظ على استمرارية المحتوى الرقمي. ويظهر أيضاً أن ضغط المستخدمين لا يمكن تجاهله إذا كانت هناك قيمة فعلية مرتبطة بالأدوات المهددة بالإلغاء.