في خطوة رائدة تعكس الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية وحقوق الإنسان، أعلنت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي عن استكمال تطبيق خدمة ترجمة لغة الإشارة عبر تقنية الاتصال المرئي في جميع فروعها المنتشرة في مختلف أنحاء المملكة. هذه المبادرة تهدف إلى تسهيل تواصل الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية مع المؤسسة، وضمان حصولهم على حقوقهم التأمينية ومعلوماتهم بشكل عادل وميسر، مما يعزز من دمجهم الكامل في المجتمع دون أي عوائق.
خطوات ملموسة لدعم فئة ذوي الإعاقة
تأتي هذه الخدمة ضمن سلسلة من الإجراءات التي تبنتها المؤسسة لتقديم الترتيبات التيسيرية المعقولة، حيث بدأ تنفيذ الخدمة في خمس إدارات فقط، ليتم توسيعها لاحقًا إلى جميع الفروع البالغ عددها 19 فرعًا. وتركّز هذه الخطوة على تعزيز بيئة مؤسسية شاملة تسعى لمواكبة أفضل الممارسات الدولية في التواصل مع ذوي الإعاقة، ليس فقط على صعيد الخدمات، بل كذلك على مستوى التوعية الإعلامية، والاستجابة الفورية لاستفساراتهم.
إقرأ ايضاً:
الزكاة تفاجئ المستوردين .. السر وراء إعفاء قطع الكمبيوتر من الرسوم الجمركية"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! "أوبن أيه آي" تتحرك بسرعة لطمأنة المستثمرين بعد ضجة التصريحات المالية"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!تقنيات الاتصال المرئي تقرب المسافات وتذلل الصعوبات
اعتماد تقنية الاتصال المرئي مع مترجمي لغة الإشارة يُعد نقلة نوعية في تطوير خدمات القطاع العام، لا سيما لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يواجهون تحديات مضاعفة في الحصول على المعلومات. هذا التوجه يفتح أمامهم آفاقًا جديدة للتفاعل المباشر مع المؤسسة، ويعزز من استقلاليتهم، كما أنه يعكس فهمًا عميقًا لأهمية التكنولوجيا في تذليل الصعوبات وتحقيق العدالة في تقديم الخدمات.
خدمات إلكترونية وتوعوية تكميلية
لم تقتصر الجهود على الخدمة المرئية فحسب، بل عملت المؤسسة على دمج لغة الإشارة في محتواها التوعوي المنشور عبر وسائل الإعلام الرسمية والمنصات الإلكترونية، إضافة إلى استمرارها في تهيئة مبانيها بما يتوافق مع متطلبات ذوي الإعاقة. وتتيح المؤسسة عبر موقعها الرسمي https://www.ssc.gov.jo خدمات إلكترونية متعددة مخصصة لهذه الفئة، لتضمن بذلك تقديم تجربة شاملة تراعي احتياجات كافة المواطنين.
تعكس هذه الخطوة اهتمامًا فعليًا بترسيخ ثقافة الشمول المجتمعي، وتؤكد على أهمية التفاعل الفعّال مع جميع شرائح المجتمع بدون تمييز، مما يسهم في تعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق تكافؤ الفرص في الحصول على الخدمات الحكوميةتسعى المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي إلى تقديم تجربة خدمية عادلة وذكية، تضمن فيها لذوي الإعاقة حقوقهم كاملة دون معاناة، وتسهم في بناء نموذج مؤسسي يحتذى به على مستوى الإقليم