أعلن وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري عن انطلاق أولى الدورات العلمية المنهجية بمسجد العلي العظيم بمنطقة ألماظة، وذلك ضمن مشروع المساجد الجامعة الذي تسعى من خلاله الوزارة إلى الارتقاء برسالتها الدينية والعلمية والاجتماعية. ويعد هذا المشروع نقلة نوعية في دور المساجد، حيث يتجاوز أداء الشعائر الدينية ليشمل بناء الوعي، وتعزيز الفهم الصحيح للدين، وخدمة المجتمع بمختلف فئاته.
تأهيل علمي ودعوي متكامل للأئمة والكوادر الدينية
تأتي هذه الدورات في إطار خطة وزارة الأوقاف لإعداد جيل من الكوادر الدعوية المؤهلة، التي تجمع بين المعرفة الدينية العميقة والانتماء الوطني الأصيل. وقد أكد الوزير أن الهدف من هذه الدورات لا يقتصر على التثقيف الديني فقط، بل يمتد إلى بناء عقلية علمية منضبطة قادرة على التعامل مع قضايا العصر والتحديات الفكرية والأخلاقية التي تواجه المجتمع. وتمثل هذه المبادرة خطوة عملية نحو التصدي للفكر المتطرف وترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبد"شركة آبل" تفاجئ الجميع بـ"خصومات ضخمة".. هذا الجهاز الشهير ينخفض سعره لأدنى مستوى في تاريخه!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!مناهج شاملة بإشراف نخبة من العلماء المتخصصين
تشمل المناهج المعتمدة في هذه الدورات علومًا متعددة، على رأسها القرآن الكريم والسنة النبوية، بالإضافة إلى العقيدة والفقه والسيرة النبوية، ومقاصد الشريعة واللغة العربية. وتُدرّس هذه المواد على يد نخبة من العلماء المتخصصين من ذوي الكفاءة والمنهجية الراسخة، بهدف إرساء قواعد علمية صحيحة لدى طلاب العلم. ويُنتظر أن تساهم هذه البرامج في بناء قاعدة من العلماء الربانيين القادرين على حمل الأمانة الدعوية والعلمية في المجتمع.
دعوة للمواظبة والاجتهاد وتوظيف العلم لخدمة الوطن
وجّه وزير الأوقاف دعوته لطلاب العلم لحضور هذه الدورات والمثابرة على الاستفادة منها، مؤكدًا أن هذه المرحلة تتطلب علماء يكونون قدوة في أقوالهم وأفعالهم، يسهمون في تعزيز السلوك القويم وبناء وعي وطني رشيد. وشدد على أهمية توظيف المعرفة الدينية لخدمة الناس ومواجهة التحديات الفكرية التي تسعى للنيل من استقرار المجتمع وتماسكه.
تمثل هذه الخطوة من وزارة الأوقاف دعمًا حقيقيًا لمسيرة التنوير وبناء العقول، من خلال مساجد أصبحت منارات للعلم والتربية والتوعية المجتمعية، مما يعكس رؤية جديدة شاملة لدور المسجد في العصر الحديث