أول أكسيد الكربون داخل السيارات.. القاتل الصامت يهدد حياتك دون إنذار

أول أكسيد الكربون داخل السيارات.. القاتل الصامت يهدد حياتك دون إنذار

كتب بواسطة: رضا سمكي |

يُعد أول أكسيد الكربون من أخطر الغازات السامة التي قد تتواجد في حياتنا اليومية دون أن نلاحظها، وخصوصًا داخل السيارات، حيث يُطلق عليه الأطباء لقب "القاتل الصامت"، نظرًا لعدم وجود لون أو رائحة له، وقدرته العالية على التسلل إلى جسم الإنسان والتسبب في وفاته بهدوء وبدون علامات واضحة. تزداد خطورته في السيارات القديمة، التي قد تُعاني من تآكل أو صدأ في نظام العادم، ما يُتيح للغاز المرور إلى داخل المقصورة وتسميم الركاب دون وعي منهم.

كيف يتسرب الغاز إلى داخل المركبة؟

يتسلل غاز أول أكسيد الكربون غالبًا من خلال فتحات التكييف، خاصة في السيارات القديمة أو غير الصيانة، بسبب وجود تلف أو تشققات في العادم أو ضعف في عزل المقصورة الداخلية. وعند تشغيل المحرك، يبدأ العادم في إطلاق الغاز السام، والذي قد يجد طريقه بسهولة إلى الركاب، خصوصًا إذا كانت السيارة واقفة لفترة طويلة أو في منطقة مغلقة بدون تهوية. ومع بقاء النوافذ مغلقة وإعادة تدوير الهواء من الداخل، ترتفع نسب الغاز بسرعة، دون أن يشعر بها السائق أو الركاب.

إقرأ ايضاً:

وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبد"شركة آبل" تفاجئ الجميع بـ"خصومات ضخمة".. هذا الجهاز الشهير ينخفض سعره لأدنى مستوى في تاريخه!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

أعراض التسمم وسبب خطورته الفائقة

تكمن الخطورة في أن أول أكسيد الكربون يرتبط بكريات الدم الحمراء بسرعة تفوق الأوكسجين بـ200 إلى 400 مرة، ما يعني أنه يمنع الدم من نقل الأوكسجين إلى أعضاء الجسم. ومن أعراض التسمم به الشعور بالإرهاق، والدوخة، والصداع، والغثيان، وكلها أعراض قد يُخطئ الشخص في تفسيرها على أنها ناتجة عن تعب أو حرارة. وعندما يفقد الضحية قدرته على التفاعل أو الاستنجاد بالمساعدة، يكون الوقت قد تأخر لإنقاذه.

إجراءات السلامة التي يجب اتباعها

لتفادي كارثة صحية خطيرة، ينصح المختصون بعدم تشغيل السيارة داخل الجراجات أو الأماكن المغلقة، وفتح النوافذ قليلًا عند التوقف لفترات طويلة أثناء تشغيل التكييف، مع إجراء صيانة دورية لنظام العادم، وخصوصًا في السيارات القديمة. كما يُنصح بعدم النوم داخل المركبة أثناء تشغيل المحرك، وتركيب جهاز كشف غاز أول أكسيد الكربون داخل المقصورة لتنبيه السائق في حال ارتفاع تركيز الغاز. وفي حال الشعور بأي عرض مفاجئ غير مبرر، يجب مغادرة السيارة فورًا والتوجه إلى الهواء الطلق.

التوعية بخطورة هذا الغاز يجب أن تكون على أعلى مستوى، فالإهمال في التعامل مع هذه التفاصيل الدقيقة قد يؤدي إلى فقدان أرواح بريئة دون سابق إنذار. لا يجب الاستهانة بخطر لا يُرى ولا يُشم، لكنه قد يكون أقرب إلينا مما نتخيل.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار