الطلاب وأولياء الأمور يرحبون بقرار العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين

في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا بين الطلاب وأولياء الأمور، أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية اعتماد نظام الفصلين الدراسيين بدلًا من نظام الثلاثة فصول، بدايةً من العام الدراسي القادم. وجاءت ردود الأفعال إيجابية في مجملها، حيث أكد الكثيرون أن هذا القرار يسهم في تقليل الضغوط الدراسية وتحقيق توازن أفضل بين الدراسة والحياة اليومية للطلاب.

راحة واستقرار للطلاب

عبّر العديد من الطلاب عن ارتياحهم لهذا القرار، مشيرين إلى أنه سيمنحهم فرصة أكبر للاستيعاب والتركيز خلال العام الدراسي. حيث قال أحد الطلاب إن نظام الفصلين سهل عليه المذاكرة وخفف من ضغط الاختبارات المتكررة التي كانت في النظام السابق. وأضاف آخر أن كثرة الإجازات في نظام الثلاثة فصول كانت تسبب له تشتتًا ذهنيًا وضعفًا في التركيز، مؤكدًا أن العودة إلى النظام السابق تعتبر خطوة إيجابية يحتاجها الطلاب.

إقرأ ايضاً:

تأييد واسع من أولياء الأمور

لم يقتصر الدعم على الطلاب فقط، بل وجد القرار تأييدًا من أولياء الأمور الذين رأوا فيه خطوة نحو الاستقرار الأكاديمي والنفسي لأبنائهم. حيث قال أحد أولياء الأمور إن القرار يعيد التوازن للحياة المدرسية ويمنح الأسرة فرصة أفضل للتخطيط والمتابعة. وأشار إلى أن نظام الثلاثة فصول، رغم حسن نواياه، إلا أنه تسبب في إرهاق مستمر للطلاب، وخاصة في الجوانب النفسية والتنظيمية.

فوائد للمعلمين والعمل الأكاديمي

على الجانب الآخر، نال القرار استحسان عدد من المعلمين الذين أكدوا أن تقليص عدد الفصول يسهم في تحسين جودة التعليم، ويمنح المعلمين وقتًا كافيًا لتقديم محتوى علمي أعمق دون ضغط زمني. كما أشار البعض إلى أن النظام الجديد يُسهّل عمليات التقييم والمتابعة ويقلل من التعقيد الإداري في توزيع المناهج والاختبارات. وذهب البعض إلى أن العودة إلى الفصلين يخلق بيئة أكثر استقرارًا تسمح بتكامل الجهود بين المدرسة والبيت.

القرار يمثل توجهًا إصلاحيًا يعكس حرص الجهات التعليمية على تحسين جودة التعليم من خلال الاستماع لملاحظات الميدان التعليمي، ويبدو أن الاستجابة المجتمعية تؤكد أن العودة لنظام الفصلين خطوة كانت منتظرة منذ فترة طويلة لما تحمله من فوائد للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور.