تشهد السوق المالية السعودية حالة من التذبذب خلال الفترة الحالية، حيث يواجه مؤشر السوق الرئيسي "تاسي" مقاومة قوية عند مستوى 11 ألف نقطة. هذا المستوى يحمل دلالة معنوية للمستثمرين ويعد من النقاط التي يصعب اختراقها في ظل غياب محفزات قوية واستمرار الضغوط الناتجة عن تقييم نتائج الشركات المدرجة، والتي جاءت أقل من توقعات كثير من المتعاملين في السوق. وعلى الرغم من الارتفاعات التي شهدتها بعض الأسهم القيادية، فإن ضعف السيولة وتراجع القوة الشرائية حدّ من قدرة السوق على تجاوز هذه العقبة الفنية.
أبرز العوامل التي تؤثر في حركة السوق
النتائج المالية الفصلية الصادرة من الشركات المدرجة كان لها تأثير مباشر على اتجاهات السوق، حيث أظهرت أغلب النتائج أداءً دون التوقعات. وأوضح محللون أن أكثر من نصف الشركات تتداول دون متوسطها المتحرك لـ50 يوماً، وهو ما يعكس ضعفاً في الزخم الشرائي الحالي. كما ساهمت نتائج بعض الشركات الكبرى، ومنها أرامكو، التي جاءت دون التوقعات، في زيادة الضغوط على المؤشر العام. ومع أن السهم شهد ارتفاعاً ملحوظاً بعد إعلان النتائج، إلا أن تأثيره كان محدوداً على المؤشر.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!أداء إيجابي لأسهم بعينها رغم التراجع العام
في المقابل، سجلت بعض الشركات أداءً لافتاً ومتفوقاً على توقعات السوق، مثل "أسواق عبد الله العثيم" التي ارتفعت أرباحها الفصلية، ما دفع سهمها للارتفاع. كما قفز سهم "سينومي سنترز" بعد إعلان نمو أرباحها بنسبة 34% بفضل تقييم أصولها العقارية، فيما سجل سهم "فقيه الطبية" ارتفاعاً بأكثر من 4% بعد إعلان تحقيق أرباح قوية. هذه التحركات الفردية تعكس تفاوتاً واضحاً في النتائج المالية للشركات، وهو ما يخلق فرصاً استثمارية لبعض المستثمرين الذين يعتمدون على تحليل النتائج الفردية.
نظرة فنية مستقبلية لمؤشر السوق
على المستوى الفني، يظهر أن السوق يواجه مقاومة صلبة عند مستوى 11 ألف نقطة، والتي تتلاقى مع المتوسط المتحرك لـ50 يوماً، وهو ما يجعل اختراق هذا الحاجز أمراً مشروطاً بتحسن أداء الشركات وارتفاع السيولة. المحللون يرون أن استمرار حالة الترقب وتقييم نتائج الشركات سيظل العامل الأهم في تحديد اتجاه السوق خلال الأسابيع المقبلة، خاصة مع اقتراب موسم الإعلانات من نهايته.
استمرار تذبذب السوق السعودي بالقرب من مستويات المقاومة يعكس حالة من الحذر والترقب بين المستثمرين، حيث سيكون لتحسن نتائج الشركات واستقرار أسعار النفط تأثير كبير في قدرة المؤشر على اختراق هذا الحاجز الفني. ومع استمرار بعض الأسهم في تقديم أداء إيجابي، قد تساهم هذه العوامل في خلق موجة تفاؤل محدودة، لكن السوق لا يزال بحاجة إلى محفزات أكبر لتحقيق اختراق مستدام.