إهمال يعرض حياة الآخرين للخطر.. المرور يوجه رسالة حاسمة لسائقي ومشغلي صهاريج النقل!

أكدت الإدارة العامة للمرور أهمية التزام سائقي صهاريج النقل بتعليمات السلامة المرورية وخاصة فيما يتعلق بإغلاق صمامات التفريغ فور الانتهاء من عملية التفريغ وذلك للحفاظ على سلامة مستخدمي الطريق ومنع أي مخاطر محتملة.

وجاء تحذير المرور بعد ملاحظة تكرار حالات تسرب السوائل من الصهاريج أثناء الحركة على الطرق بسبب إهمال إغلاق الصمامات بشكل محكم ما يؤدي إلى انسكاب المواد على المسار العام ويشكّل تهديداً حقيقياً للمركبات الأخرى.

إقرأ ايضاً:

وأوضح المرور أن ترك صنبور الصهريج مفتوحاً يتسبب في تسرب المياه أو أي مواد سائلة على الأسفلت مما يؤدي إلى انزلاق المركبات وخاصة في المنعطفات أو عند استخدام الفرامل بشكل مفاجئ وهو ما قد يؤدي إلى فقدان السيطرة على المركبة

وأشار إلى أن هذه الحوادث الناتجة عن التسرب تُعد من أكثر الحوادث خطورة نظراً لصعوبة تفاديها ولأنها قد تقع فجأة دون تحذير مسبق ما يضاعف من احتمالات الإصابات الخطيرة أو الوفاة في بعض الأحيان.

وأضافت الإدارة أن التهاون في إغلاق صمامات الصهاريج بعد التفريغ لا يُعد مخالفة مرورية فحسب بل هو إهمال يعكس غياب الوعي بخطورة العواقب ويعرض حياة الآخرين للخطر على الطرق السريعة والفرعية على حد سواء.

وأكدت أن مسؤولية السلامة لا تتوقف عند السائق فقط بل تشمل الجهات المشغّلة للصهاريج التي ينبغي أن تتابع أداء سائقيها وتحرص على تدريبهم وتوعيتهم بأهمية تطبيق إجراءات السلامة بكل دقة في جميع الأوقات.

وشددت على ضرورة أن يخضع الصهريج للفحص الفني الدوري مع التركيز على سلامة الصمامات ومتانة الإغلاق وعدم وجود أي تسربات بما يضمن أن المركبة مؤهلة للحركة دون أن تشكّل تهديداً لباقي المركبات.

كما أكدت أن التزام السائقين بإغلاق الصنابير ليس مجرد إجراء شكلي بل هو أحد المتطلبات الأساسية لضمان السلامة العامة ويجب التعامل معه بالجدية اللازمة وعدم التهاون فيه بأي حال من الأحوال.

ودعت الإدارة جميع السائقين إلى تفقد مركباتهم قبل الانطلاق وبعد الانتهاء من عملية النقل والتأكد من إغلاق جميع الصمامات بإحكام مشيرة إلى أن هذه الخطوة البسيطة قد تكون فارقة بين طريق آمن وحادث مأساوي.

وقالت إن السائق الذي يهمل مثل هذه الخطوة لا يعرض نفسه فقط للعقوبة القانونية بل يتحمل أيضاً المسؤولية الأخلاقية عن أي أضرار قد تترتب على هذا الإهمال خاصة إذا ما تسبب في إصابة أو وفاة أحد مستخدمي الطريق.

وأوضحت أن الجهود المرورية لا تقتصر على فرض الغرامات بل تشمل التوعية والإرشاد ورفع مستوى المسؤولية لدى السائقين وجعل السلامة منهج حياة وليس فقط التزاماً مفروضاً بالقانون.

وطالبت الإدارة العامة للمرور شركات النقل والمقاولين العاملين في المجال بالتعاون الكامل وتفعيل آليات الرقابة الداخلية والتأكد من التزام سائقيهم بالإجراءات الوقائية بشكل دائم ومنتظم.

وبيّنت أن السلامة في الطرق لا تتحقق إلا بتكامل الجهود بين الجهات الأمنية والسائقين والمشغلين والمجتمع مشددة على أن الحوادث لا تقع فجأة بل تبدأ غالباً بإهمال بسيط يمكن تداركه.

واختتمت الإدارة العامة للمرور بيانها بدعوة عموم السائقين إلى استشعار أهمية الدور الذي يقومون به واعتبار كل خطوة احترازية بمثابة حماية لأنفسهم ولغيرهم مؤكدة أن الطريق الآمن يبدأ بالتصرف المسؤول.