كشفت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي عن إطلاق مبادرة نوعية تتمثل في توفير شاشات تفاعلية ذكية بعدة لغات عالمية في عدد من المواقع داخل الحرمين الشريفين بهدف تسهيل تقديم الفتاوى والإرشادات الشرعية للزوار والمعتمرين بلغاتهم الأصلية.
وتهدف هذه الخطوة إلى تمكين القاصدين من أداء مناسكهم على بصيرة ووعي من خلال إتاحة محتوى موثوق يتضمن فتاوى وتعليمات ومعلومات توجيهية تتعلق بمناسك الحج والعمرة وآداب زيارة المسجد النبوي وكل ذلك بطريقة سهلة وميسرة تضمن الفهم السليم للمضامين الدينية.
إقرأ ايضاً:
الحج تحسم الجدل حول باقات العمرة .. هذه الميزة التي يبحث عنها الجميع داخل منصة نسكسامسونغ تكشف أسرار شحن "Galaxy S26 Ultra".. ترقية غير مسبوقة قادمة"ميتا" في قلب عاصفة جديدة.. وثائق داخلية تكشف مصدر أرباحٍ صادم قيمته 16 مليار دولار!"واتساب" يفاجئ مستخدميه بميزة أمان غير مسبوقة.. خطوة واحدة قد تحصّنك من الهجمات الإلكترونية!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وتأتي المبادرة ضمن منظومة رقمية متكاملة أطلقتها الرئاسة لتطوير الخدمات الدينية وتحديث أدوات التوعية الدينية لتتناسب مع متطلبات العصر الحديث واحتياجات الزوار من مختلف الثقافات واللغات وتُعد نقلة مهمة في استخدام التقنية لخدمة ضيوف الرحمن.
وتمثل الشاشات التفاعلية أداة فاعلة في تمكين الحجاج والمعتمرين من الوصول إلى المعلومات الشرعية من مصادر معتمدة بسهولة حيث تُعرض المحتويات الدينية بعشر لغات مختلفة تشمل أكثر اللغات تداولاً بين زوار الحرمين في خطوة تعزز من الفهم والتفاعل مع التوجيهات الدينية.
وقد جرى توزيع الشاشات بعناية في أماكن متعددة داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي لتكون في متناول الجميع وتشمل هذه المواقع مداخل الحرم وصحن الطواف ومناطق الانتظار والساحات الخارجية وكل ذلك ضمن خطة مدروسة لضمان الاستفادة القصوى من التقنية الحديثة.
وأكدت رئاسة الشؤون الدينية أن الشاشات الجديدة تقدم فتاوى شرعية معتمدة من العلماء العاملين في الحرمين وتُمكن المستخدمين من تصفح المحتوى بلغتهم الأم مما يزيل الحواجز اللغوية ويعزز الطمأنينة أثناء أداء المناسك.
وتشمل المواد المعروضة عبر هذه الشاشات معلومات عن مناسك الحج والعمرة والدعاء وآداب المسجد الحرام والمسجد النبوي بالإضافة إلى توجيهات توعوية تتعلق بالسلوكيات العامة في الحرمين وتنبيهات بشأن التعليمات الرسمية.
ويشرف على هذه المبادرة معالي رئيس الشؤون الدينية الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الذي شدد على أهمية الاستثمار في التقنية الحديثة لخدمة الإسلام والمسلمين وعلى ضرورة الجمع بين الوسائل التقليدية والحديثة في نشر التوعية الدينية.
وأوضح السديس أن الشاشات التفاعلية تأتي ضمن عدد من المشاريع الرقمية التي تطلقها الرئاسة بهدف تجويد تجربة الحجاج والمعتمرين في الحرمين من خلال تقديم خدمات عصرية وموثوقة تستند إلى منهجية علمية وشرعية دقيقة.
وتحرص الرئاسة على أن تكون الرسائل المعروضة متوافقة مع تعاليم الدين الإسلامي السمح الذي يقوم على اليسر والوسطية خاصة في ظل التنوع الثقافي واللغوي الواسع بين زوار الحرمين من مختلف أنحاء العالم.
وتأتي هذه الخطوة امتداداً لمجموعة من المبادرات التي أطلقتها الرئاسة سابقاً مثل الروبوتات التوجيهية والتطبيقات الذكية التي أثبتت نجاحها في تقديم المحتوى الديني بشكل مبتكر يلائم طبيعة العصر ومتغيرات التقنية.
ويُتوقع أن تساهم هذه الشاشات في تقليل الزحام على المكاتب الإرشادية وتخفيف الضغط على المرشدين الميدانيين داخل الحرمين مما يوفر وقت الزوار ويعزز من كفاءة تلقي الخدمة الدينية بوسائل ذاتية حديثة.
وتعد هذه التجربة التفاعلية وسيلة تعليمية وتوعوية بامتياز تجمع بين الدقة والمصداقية وسهولة الاستخدام وتلبي الحاجة المتزايدة لدى الزوار للحصول على فتاوى فورية بلغاتهم الأصلية دون الحاجة للترجمة أو الوساطة.
وتعكس هذه المبادرة حرص المملكة العربية السعودية على الارتقاء الدائم بخدمة الحرمين الشريفين والوفود القادمة إليهما وتأكيداً على مكانة الحرمين كمنارة للعلم والهدى والتسامح في العالم الإسلامي.
وتسعى الرئاسة من خلال مثل هذه المشروعات إلى خلق تجربة روحانية متكاملة تضمن السكينة والاطمئنان لكل زائر للحرمين وجعل البيئة الإيمانية أكثر تيسيراً وانسيابية بالتوازي مع التطور الكبير الذي تشهده منظومة الخدمات بالمشاعر المقدسة.