مرضى القلب

النمر يوضح ... دواء ضروري قبل الأشعة المقطعية لمرضى القلب!

كتب بواسطة: رانية كريم |

كشف الدكتور خالد النمر، استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين، عن السبب الطبي وراء إعطاء مرضى القلب دواء من مجموعة "حاصرات بيتا" قبل الخضوع لفحص الأشعة المقطعية على القلب، مؤكداً أن هذا الإجراء يلعب دوراً أساسياً في تحسين جودة التشخيص ودقة النتائج.

وأوضح الدكتور النمر، خلال رده على استفسار طبي يتعلق بهذا الموضوع، أن الهدف من استخدام حاصرات بيتا هو تبطيء نبضات القلب بحيث تصل إلى معدل يتراوح حول الستين نبضة في الدقيقة.

إقرأ ايضاً:

المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وأضاف أن هذه الخطوة تُعد ضرورية لأنها تمنح القلب وقتاً أطول في مرحلة الانبساط، وهي المرحلة التي يرتاح فيها عضلة القلب ويملأ نفسه بالدم، ما يتيح فرصة أفضل لتصوير حركة الصبغة داخل الشرايين التاجية بدقة متناهية.

وأكد أن تباطؤ نبضات القلب يسهم بشكل مباشر في الحصول على صورة أوضح لفحص الأشعة المقطعية، حيث يزداد وضوح تفاصيل الشرايين وحركتها، ما يساعد الأطباء في تقييم حالة الشرايين التاجية بدقة عالية.

وهذا الأمر حاسم في تشخيص وجود التضيقات أو الانسدادات التي قد تؤدي إلى أمراض القلب المختلفة مثل الذبحة الصدرية أو النوبات القلبية.

تُعد الأشعة المقطعية على القلب من أهم الوسائل التشخيصية الحديثة التي تستخدم لتقييم أمراض الشرايين التاجية، حيث تعتمد على تقنية تصوير ثلاثية الأبعاد تستخدم فيها الصبغة لتحديد مدى انسياب الدم في الشرايين.

ورغم أهمية هذه التقنية، إلا أنها تتطلب تحضيراً دقيقاً لضمان دقة النتائج، ومن أهم هذه التحضيرات ضبط معدل نبضات القلب.

وبيّن الدكتور النمر أن هذا النوع من الأشعة يحتاج إلى معدل نبض منخفض ومستقر لتقليل التشويش الناتج عن حركة القلب أثناء التصوير.

لذلك، يتم استخدام حاصرات بيتا لخفض سرعة ضربات القلب قبل الفحص، مما يسهل التقاط صور ثابتة وواضحة تساعد في تحديد التشخيص الصحيح.

وأشار إلى أن استخدام حاصرات بيتا لا يقتصر على هذه الحالة فقط، بل يُستخدم بشكل واسع في طب القلب لعلاج حالات ارتفاع ضغط الدم، وتنظيم ضربات القلب السريعة، وللوقاية من المضاعفات القلبية.

وهي أدوية معروفة بفعاليتها وأمانها، وتُعطى تحت إشراف الطبيب لتناسب حالة كل مريض.

كما نوه الدكتور النمر إلى أهمية اتباع تعليمات الطبيب قبل إجراء الأشعة المقطعية على القلب، خاصة فيما يتعلق بتناول الأدوية وضبط الحالة الصحية العامة، لأن ذلك يضمن نتائج دقيقة وفعالة، ويساعد في اتخاذ القرار الطبي الصحيح.

وتأتي أهمية الأشعة المقطعية القلبية من قدرتها على الكشف المبكر عن الأمراض القلبية التي قد لا تظهر أعراضها في البداية، مما يتيح التدخل المبكر والوقاية من المضاعفات الخطيرة.

وبفضل تطور التكنولوجيا، أصبحت هذه الفحوصات أكثر أماناً وراحة للمرضى، مع قدرة عالية على التشخيص التفصيلي.

وفي الختام، شدد الدكتور خالد النمر على ضرورة الالتزام بالتعليمات الطبية قبل الفحص، خاصة فيما يتعلق باستخدام الأدوية مثل حاصرات بيتا، لأنها تساهم بشكل كبير في تحسين جودة الفحص وتحقيق الفائدة المرجوة منه.

كما دعا المرضى إلى استشارة الطبيب في حال وجود أي تساؤلات أو مخاوف، لضمان إجراء الفحص بأمان وفعالية.

يُذكر أن هذا التوضيح الطبي يأتي في ظل اهتمام متزايد من المجتمع بتشخيص أمراض القلب بوسائل حديثة ومتطورة، التي تلعب دوراً محورياً في الوقاية وتقليل نسب الوفيات الناتجة عن أمراض القلب والشرايين.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار