وجّهت وزارة البيئة والمياه والزراعة، من خلال قطاع الإرشاد الزراعي، تحذيرًا هامًا لمربي الأسماك حول تغيّر لون مياه أحواض التربية إلى اللون الأخضر الداكن.
مشيرة إلى أن هذا التغيير يُعد مؤشرًا قويًا على اختلال معايير جودة المياه، ويدل على اقتراب الأسماك من مرحلة الخطر التي قد تؤدي إلى نفوقها إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة بسرعة.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأوضح الإرشاد الزراعي في تنبيه رسمي نشره عبر حسابه الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تلون المياه بهذا اللون يدل على ارتفاع ملحوظ في معدلات الطحالب، أو تراكم الشوائب العضوية في مياه الأحواض.
وأضاف أن هذه الظاهرة تؤثر بشكل سلبي على بيئة التربية المائية، حيث تؤدي إلى تقليل نسبة الأكسجين المذاب في المياه، ما يسبب ضغطًا على الأسماك ويعرّضها لمخاطر صحية جسيمة قد تنتهي بالموت في بعض الحالات.
وأشار البيان إلى أن تراكم الطحالب أو الشوائب العضوية قد يكون نتيجة لعوامل عدة، منها سوء إدارة المياه، أو ارتفاع درجات الحرارة، أو كثافة الأسماك في الأحواض بشكل يفوق القدرة الاستيعابية لها، أو حتى نقص عمليات التهوية والتنقية المستمرة.
كما أن هذه الظروف تؤدي إلى تدهور بيئة التربية، مما يعرض مربي الأسماك لخسائر كبيرة تؤثر على إنتاجيتهم وربحيتهم.
وقد حثّت وزارة البيئة والمياه والزراعة كافة المربين على ضرورة المتابعة اليومية والمستمرة لأحواض التربية، مع الحرص على مراقبة لون المياه بشكل دقيق ومتكرر، وعدم تجاهل أي تغيّر غير طبيعي قد يظهر في مظهر المياه.
وأكدت الوزارة على أهمية التدخل السريع فور رصد مثل هذه المؤشرات، وذلك من خلال اتخاذ إجراءات تصحيحية فورية للحفاظ على جودة المياه وتهيئة بيئة مناسبة لحياة الأسماك.
ومن بين الإجراءات التي يمكن اتباعها لتصحيح هذا الخلل، توضيح الوزارة ضرورة تحسين نظام التهوية في الأحواض، والحد من كثافة الأسماك بما يتناسب مع حجم المياه.
وإجراء عمليات تنظيف منتظمة للأحواض وإزالة الرواسب العضوية، إلى جانب تقليل مستويات التغذية الزائدة التي قد تساهم في نمو الطحالب غير المرغوب فيه.
كما شددت الوزارة على أهمية استخدام تقنيات وأدوات حديثة لمراقبة جودة المياه، بما يساعد المربين على اتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب.
يأتي هذا التحذير في إطار حرص وزارة البيئة والمياه والزراعة على دعم المزارعين والمربين، وحماية الثروة السمكية في المملكة، خصوصًا في ظل تزايد الاهتمام بقطاع تربية الأسماك كجزء من رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي وتنمية الموارد الطبيعية بشكل مستدام.
كما يأتي التنبيه متزامنًا مع تغيرات مناخية موسمية قد تؤدي إلى تقلبات في درجات الحرارة ومستويات الأوكسجين في المياه، مما يجعل مراقبة جودة المياه ضرورة ملحة للحفاظ على صحة الأسماك وضمان استمرارية الإنتاج.
ويعتبر قطاع تربية الأسماك من القطاعات الحيوية في المملكة، حيث يساهم في توفير مصادر غذائية مهمة، ويدعم الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل وزيادة الإنتاج الوطني من الأسماك.
لذا فإن الحفاظ على بيئة مائية صحية في الأحواض يعد من العوامل الأساسية لضمان استدامة هذا القطاع وتنميته.
وفي الختام، دعت وزارة البيئة والمياه والزراعة جميع المربين إلى التواصل مع مكاتب الإرشاد الزراعي في حال مواجهة أية مشاكل أو ملاحظات بخصوص جودة المياه أو صحة الأسماك.
للاستفادة من الخبرات الفنية والإرشادات العلمية التي تساعد في حل المشكلات بسرعة وفعالية، وتجنب وقوع خسائر فادحة قد تؤثر على القطاع ككل.
يُذكر أن الوزارة تتابع بشكل مستمر وضع جودة المياه في جميع مشاريع تربية الأسماك داخل المملكة، وتعمل على تقديم الدعم الفني والتقني لضمان توفير بيئة ملائمة لنمو الأسماك، وتحقيق أفضل النتائج الإنتاجية للمربين.
