أكد الدكتور سمير البهكلي، المستشار في تطوير الأعمال والتحول الرقمي، أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا ثانويًا أو مجرد ترف تنظيمي، بل أصبح شرطًا أساسيًا للبقاء والتوسع في بيئة الأعمال الحديثة والمتغيرة بسرعة.
جاء ذلك خلال مداخلة له مع قناة «الإخبارية»، حيث تناول أهمية هذا التحول ودوره في تعزيز مكانة السوق السعودي على الصعيدين المحلي والعالمي.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأشار الدكتور البهكلي إلى أن السوق السعودي يشهد حاليًا تحولًا رقميًا متسارعًا، جعل منه وجهة جاذبة للمستثمرين الأجانب، خاصة في ظل التطورات الكبيرة التي يشهدها القطاع التكنولوجي والبنية التحتية الرقمية في المملكة.
وأوضح أن هذا التحول الرقمي ساهم في تغيير قواعد الاستثمار، حيث لم تعد الأسواق تقتصر على المعاملات التقليدية، بل أصبحت تعتمد بشكل متزايد على الحلول الرقمية التي تزيد من الكفاءة والشفافية.
وأضاف أن الحوكمة الرقمية القوية وتطبيق معايير الأمن السيبراني المتقدمة أصبحا من العوامل الحاسمة التي تبني ثقة المستثمرين في السوق السعودي.
وقال إن هذه الإجراءات تؤمن حماية الخصوصية وتقلل من المخاطر المرتبطة بالبيانات، مما يعزز من البيئة الاستثمارية ويجعلها أكثر استقرارًا وجاذبية للمستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء.
كما نوه الدكتور البهكلي إلى أن التحول الرقمي في المملكة لا يقتصر على تبني التقنيات فقط، بل يشمل أيضًا تطوير المهارات والكفاءات البشرية المطلوبة لمواكبة هذا التطور.
وأكد أن هناك تحوّلًا ملحوظًا في المهارات المطلوبة في سوق العمل، إذ باتت الكفاءات الرقمية من أهم العناصر التي تعتمد عليها الشركات والمؤسسات في مختلف القطاعات.
وأوضح أن انفتاح المملكة على الأسواق العالمية والتوسع في الشراكات الدولية يعزز من فرص النمو الاقتصادي، حيث يمكن للمؤسسات السعودية أن تستفيد من التقنيات العالمية الحديثة والابتكارات الرقمية لتطوير أعمالها والوصول إلى أسواق جديدة.
وأضاف أن ذلك يتطلب بالضرورة مواكبة التطورات الرقمية بشكل مستمر والاستثمار في بناء القدرات التقنية للموظفين.
في سياق متصل، أكد البهكلي أن التحول الرقمي يمثل أحد الركائز الأساسية لرؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة، وقال إن الرقمنة تُسهم في رفع كفاءة الأداء الحكومي والخاص، مما ينعكس إيجابًا على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمستثمرين.
وأشار إلى أن الشركات التي تتبنى التحول الرقمي بشكل مبكر تكون في موقع أفضل للتكيف مع التحديات الاقتصادية والتكنولوجية المستقبلية، مما يمنحها ميزة تنافسية كبيرة.
كما أشار إلى أن المملكة تعمل حاليًا على تنفيذ العديد من المبادرات التي تدعم هذا التحول وتوفر بيئة ملائمة للنمو والابتكار.
وفي الختام، أكد الدكتور سمير البهكلي أن مستقبل الأعمال في السعودية مرهون بالتحول الرقمي، الذي بات عنصرًا لا غنى عنه لاستمرارية الشركات وقدرتها على النمو في الأسواق المحلية والعالمية.
ودعا المؤسسات إلى تعزيز استراتيجياتها الرقمية والاستثمار في التكنولوجيا والمهارات من أجل مواكبة العصر وتحقيق تطلعات التنمية الشاملة في المملكة.