حذرت المختصة الاجتماعية دعاء زهران من خطورة الانسياق وراء المحتوى الذي ينشره بعض المشاهير عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أن هذا العالم الرقمي لا يعكس بالضرورة الواقع الذي تعيشه الأسر، بل يقدم صورة مزيفة ومثالية قد تتسبب في نتائج سلبية على استقرار العلاقات الأسرية.
وأكدت زهران في مداخلة هاتفية على قناة "الإخبارية" أن النسب المرتفعة لحالات الطلاق والتفكك الأسري باتت ترتبط بشكل مباشر بالانغماس المفرط في متابعة حياة المشاهير على الإنترنت، مشيرة إلى أن تلك الصور والمقاطع التي تبدو براقة ومثالية تخلق انطباعات خاطئة لدى المتابعين، ما يؤدي إلى شعور بعدم الرضا أو المقارنة السلبية بين الواقع والمعروض.
إقرأ ايضاً:
هل يمكن نقل العمالة المنزلية برقم الحدود؟ .. مساند تجيب آبل تكشف أسرار "iPhone 18 Air".. كاميرا مزدوجة وأداء يفوق التوقعاتسامسونغ تكشف أسرار شحن "Galaxy S26 Ultra".. ترقية غير مسبوقة قادمة"ميتا" في قلب عاصفة جديدة.. وثائق داخلية تكشف مصدر أرباحٍ صادم قيمته 16 مليار دولار!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وشددت على أن الجمهور يلعب دورًا محوريًا في استمرار هذا النوع من المحتوى، موضحة أن الاستمرار في متابعة حسابات تقدم مواد غير هادفة أو تروج لصورة غير واقعية يساهم في تعزيز ثقافة سلبية تضر المجتمع، وأضافت أن المسؤولية لا تقع على المشاهير وحدهم بل على المتابعين الذين يمنحونهم المساحة والاهتمام.
ودعت زهران إلى إعادة النظر في نوعية الحسابات التي يتابعها الأفراد، مطالبة بضرورة التوعية المجتمعية للتمييز بين المحتوى الحقيقي والافتراضي، وضرورة تسليط الضوء على النماذج الإيجابية التي تقدم فائدة حقيقية بدلاً من الانسياق وراء نجومية زائفة، قد تضر أكثر مما تنفع، خاصة على مستوى القيم والعلاقات الاجتماعية.
كما أكدت أن مسؤولية التغيير تبدأ من الأفراد أنفسهم، من خلال تعزيز ثقافة الوعي الرقمي وترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بما يخدم الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي، مبينة أن منصات السوشيال ميديا يمكن أن تكون أدوات بناء إذا استُخدمت بشكل واعٍ ومسؤول، لكنها قد تتحول إلى معاول هدم إذا تم الانبهار بالمظاهر دون النظر إلى الجوهر.