كشفت الإدارة العامة للمرور في السعودية عن إطلاق خدمة إلكترونية جديدة تهدف إلى تسهيل الإجراءات المتعلقة بنقل لوحات المركبات بين المالكين، حيث أصبح بإمكان المستخدمين إتمام عملية النقل بكل سلاسة عبر منصة "أبشر"، ضمن مساعي وزارة الداخلية لتطوير الخدمات الإلكترونية ورفع كفاءة المعاملات الرقمية بما يواكب تطلعات المواطنين والمقيمين.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التحول الرقمي المتسارع الذي تشهده المملكة، إذ تسعى الجهات الحكومية إلى تقليل الاعتماد على المعاملات الورقية، وتقديم خدمات مرورية ذكية تسهم في تقليص أوقات الانتظار والزيارات الميدانية لمراكز المرور، مما يوفر وقت المستفيدين وجهدهم.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وبحسب ما أوضحته الإدارة العامة للمرور، فإن خدمة "نقل اللوحات" متاحة الآن لجميع المستخدمين عبر منصة أبشر الإلكترونية، ويمكن تنفيذها من خلال خطوات بسيطة تضمن سرعة الإنجاز ودقة البيانات، في تجربة تُعد الأولى من نوعها في هذا المجال على مستوى الخدمات الحكومية الرقمية.
ويتمكن مالك المركبة من نقل لوحاتها إلى مركبة أخرى، سواء كانت مملوكة له أو لطرف آخر، حيث تم تطوير النظام ليتيح هذا الإجراء بكل يسر، بشرط توفر متطلبات محددة يتم التحقق منها آليًا، مما يضمن قانونية العملية وشفافيتها بين الطرفين.
وللوصول إلى الخدمة، أوضحت الإدارة أن المستفيد يحتاج أولًا إلى تسجيل الدخول إلى حسابه في منصة أبشر، ثم التوجه إلى قسم "الخدمات الإلكترونية"، ومنه إلى "المركبات"، وبعدها اختيار "إدارة المركبات" ثم خدمة "نقل اللوحات"، ومن هناك يبدأ تقديم الطلب إلكترونيًا.
وبعد الدخول إلى الخدمة، يُطلب من المستخدم اختيار نوع الطلب، سواء كان نقل اللوحات بين مركبتيه الشخصيتين أو بين مركبته ومركبة مملوكة لطرف آخر، ويجب في هذه الحالة إدخال بيانات المالك الآخر بدقة، ثم إدخال رمز التحقق الذي يُرسل إلى هاتفه المحمول المُسجّل في النظام.
ويُطلب من الطرفين مراجعة تفاصيل الطلب والتأكد من البيانات، قبل التوجه إلى دفع الرسوم المحددة لإتمام العملية، حيث يتم تحويل الطلب بعد ذلك إلى المعالجة المباشرة من قبل الجهة المختصة، دون الحاجة لأي تدخل يدوي أو زيارة شخصية إلى مكاتب المرور.
وأبرزت الإدارة عددًا من المزايا التي تتضمنها هذه الخدمة، وفي مقدمتها إمكانية تنفيذ الطلب في أي وقت ومن أي مكان داخل المملكة، دون الحاجة إلى التقيّد بأوقات العمل الرسمية أو التواجد في مراكز الخدمة، ما يضيف مرونة كبيرة في الاستخدام.
كما يتم تسليم رخصة السير الجديدة بعد تنفيذ الخدمة عبر الناقل البريدي المعتمد، مما يمنح المستخدمين تجربة خالية من التعقيدات، ويؤكد استمرار التقدم في منظومة الخدمات اللوجستية التي تتكامل مع البنية الرقمية الحكومية.
ومن بين المزايا التي نالت استحسان المستخدمين أيضًا، ضمان أمان المبلغ المدفوع مقابل الخدمة، إذ تتم جميع المدفوعات عبر قنوات رسمية وآمنة معتمدة من الجهات الحكومية، مما يمنع أي احتمالات للاحتيال أو التلاعب.
ويُتوقع أن تسهم هذه الخدمة في خفض نسبة التكدس في الفروع المرورية، خاصة خلال فترات الذروة، حيث تُعد خدمات تغيير اللوحات من بين أكثر العمليات طلبًا من أصحاب المركبات، سواء عند البيع أو الشراء أو حتى في حالات التبديل بين المركبات الشخصية.
وتأتي هذه الخدمة ضمن سلسلة من المبادرات التي أطلقتها الإدارة العامة للمرور بهدف تحسين جودة الحياة، وتوفير بيئة خدمية رقمية متطورة تتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي تضع التحول الرقمي في صميم برامجها لتطوير الخدمات العامة.
ويُشار إلى أن منصة "أبشر" باتت من أكثر المنصات الحكومية استخدامًا في السعودية، حيث تخدم أكثر من 26 مليون مستخدم، وتوفر مئات الخدمات المرتبطة بقطاعات الأمن والمرور والجوازات والأحوال المدنية، ما يجعلها ركيزة أساسية في التحول الرقمي الوطني.
وتحرص الإدارة العامة للمرور على تحديث خدماتها بشكل دوري، بناءً على ملاحظات المستخدمين ومتطلباتهم، مما ساعد على خلق بيئة تفاعلية تتسم بالكفاءة والسرعة والشفافية، وتعزز ثقة المواطنين والمقيمين في التعاملات الرقمية الحكومية.
وبينما يواصل كثير من الأفراد الاستفادة من هذه الخدمة الجديدة، تبقى الدعوة مفتوحة من المرور للجميع لتجربتها بأنفسهم، إذ تم تصميمها لتكون سهلة الاستخدام وخالية من أي تعقيد تقني، مع تقديم دعم فني مباشر عبر قنوات الاتصال الرسمية في حال واجه المستخدم أي عائق.
وتُعد تجربة النقل الإلكتروني للوحات خطوة إضافية نحو أتمتة قطاع المرور، حيث تعمل الجهات المختصة على تطوير خدمات مستقبلية تشمل نقل الملكية إلكترونيًا بالكامل، وربط خدمات الفحص الفني والتأمين والإصدار والتجديد ضمن منظومة موحدة.
ويرى متابعون أن نجاح هذه الخدمة سيشجع على إطلاق مزيد من الخدمات المشابهة التي تقلل من الحاجة إلى الحضور الشخصي، وتمنح المستفيدين تحكمًا أكبر في تعاملاتهم، ما يعزز من فعالية المنظومة المرورية ويدعم توجهات الابتكار الحكومي.
وتعكس هذه التطورات التزام الإدارة العامة للمرور بتحسين تجربة المستفيد وتوفير خيارات مرنة لإنجاز الإجراءات اليومية بسهولة، مع تعزيز مفهوم الأمان الرقمي والحفاظ على خصوصية البيانات في كل مراحل الخدمة.
ويبدو أن هذا التحديث سيكون بداية لمرحلة جديدة من الخدمات الذكية التي تراعي سهولة الاستخدام وسرعة الإجراء، في وقت أصبح فيه الاعتماد على الحلول التقنية أمرًا أساسيًا في الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين على حد سواء.