انسحب السيد أنمار الحائلي، رجل الأعمال المعروف وأحد أبرز الشخصيات الرياضية في المملكة، من السباق الانتخابي لرئاسة نادي الاتحاد السعودي لكرة القدم، وذلك قبل ساعات قليلة من إغلاق باب الترشح للانتخابات المقبلة.
وبذلك، تبقى فهد سندي المرشح الوحيد لمنصب رئيس النادي، ما يعني أنه مرشح شبه مؤكد لتولي المسؤولية في المرحلة المقبلة، وجاء انسحاب الحائلي بشكل مفاجئ، حيث كان من المتوقع أن يدخل المنافسة بقوة نظرًا لشهرته ودعمه الواسع من قطاعات عدة داخل الوسط الرياضي والجماهيري لنادي الاتحاد.
إقرأ ايضاً:
تدشين معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي بعسير يعزز ثقافة الابتكار بين الطلابأكاديمية الخليج للطيران تحصل على ختم الجودة الذهبي لتميزها في التدريب الجوي والابتكار التعليميوقد عبّر أنمار الحائلي عن قراره عبر حسابه الشخصي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث خاطب جماهير النادي وأعضاء الجمعية العمومية بتغريدة جاء فيها أنه بعد تفكير عميق ومشاورة مع المحبين والعقلاء، قرر الانسحاب من سباق الترشح، مراعيًا الظروف الحالية التي تتطلب توازنًا دقيقًا بين الطموح والمصلحة العامة.
وأكد الحائلي في تغريدته أن قرار الانسحاب لم يكن سهلاً، لكنه ينبع من قناعة راسخة بأن قوة نادي الاتحاد تكمن في وحدته، وأن التنافس لا ينبغي أن يكون سببًا في انقسام جماهير "مدرج الذهب".
مشددًا على أن النادي بحاجة إلى الاستقرار والدعم أكثر من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن النزاع على المناصب قد لا يخدم مصلحة النادي في هذه المرحلة الحرجة.
كما أعرب الحائلي عن شكره وتقديره لأعضاء مجلس إدارة الشركة الربحية للنادي، بقيادة عبدالله الحسيني، على الثقة والتعاون، وكذلك لأعضاء الجمعية العمومية الغير ربحية الذين تربطه بهم علاقات شخصية وصداقات خاصة.
وقدم التهاني لأخي فهد سندي ولكل المرشحين الآخرين، متمنيًا التوفيق لمن يتم اختيارهم لخدمة نادي الاتحاد، مؤكدًا أنه سيظل داعمًا وفيًا للنادي وجماهيره مهما كانت الظروف.
ولم يفوت الحائلي الفرصة ليشكر بشكل خاص النجم الفرنسي كريم بنزيما، الذي دعم ترشحه وثقته بقدرته على قيادة النادي لتحقيق النجاحات، مشيرًا إلى أنه سيظل داعمًا للاعبين ولجميع العاملين في النادي الذين يعتبرهم جزءًا أساسيًا من مستقبل الاتحاد.
وأكد في ختام رسالته على أنه سيبقى قريبًا من النادي، مؤكدًا ولاءه وحبه لهذا الكيان الكبير، داعيًا الجميع إلى الوحدة والعمل معًا من أجل مصلحة الاتحاد.
ويأتي انسحاب أنمار الحائلي في وقت حساس يمر به نادي الاتحاد الذي يسعى لاستعادة أمجاده والعودة إلى المنافسة على البطولات المحلية والقارية، بعد فترة شهدت تحديات إدارية وفنية أثرت على مسيرة الفريق.
ويمثل هذا القرار إشارة إلى أهمية الوحدة وتقليل الصراعات الداخلية، خاصة في ظل التحضيرات المكثفة للموسم الرياضي الجديد.
ومن المتوقع أن يفتح انسحاب الحائلي الباب أمام فهد سندي، المرشح الوحيد، لتولي رئاسة النادي بشكل رسمي، حيث ستكون مهمته كبيرة في قيادة النادي نحو تحقيق طموحات جماهيره وأعضاء الجمعية العمومية.
ويعد سندي من الوجوه المعروفة في الوسط الرياضي الإداري، وله سجل في العمل داخل أروقة النادي، ما قد يساعده على فرض الاستقرار وتحقيق النتائج المرجوة.
يبقى السؤال الأبرز حول كيف ستدير إدارة فهد سندي ملف التحديات التي تواجه النادي، من الناحية الفنية والإدارية، لا سيما مع تطلع الجماهير العريضة لاستعادة مكانة الاتحاد كواحد من أعرق الأندية السعودية والخليجية.
كما سيكون من المهم متابعة التوجهات المستقبلية للانتخابات وكيف ستؤثر هذه الخطوة على مسار النادي في المواسم المقبلة.
في الختام، يعكس انسحاب أنمار الحائلي حرصه على المصلحة العليا للنادي وعلى توحيد صفوفه في مرحلة تحتاج إلى تضافر الجهود، كما يؤكد على أهمية الوحدة والاستقرار الإداري والفني في بناء مستقبل قوي لنادي الاتحاد.
ويظل الجمهور والمتابعون على ترقب لما ستسفر عنه الأيام القادمة، وسط أجواء من التفاؤل بحصول النادي على قيادة موحدة تضعه على الطريق الصحيح.
