أطلق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية المعيار المهني الوطني للجوالة، وذلك خلال ورشة العمل التي نظمها اليوم تحت عنوان "المعيار المهني الوطني للجوالة: طموح وتمكين"، برعاية وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس مجلس إدارة المركز المهندس عبدالرحمن الفضلي.
وبحضور الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور محمد علي قربان، ورئيس الاتحاد الدولي للجوالة كريس جاليرز، إلى جانب نخبة من الخبراء والمختصين في الشأن البيئي، وعدد من العاملين في مجال حماية الحياة الفطرية داخل المملكة وخارجها.
إقرأ ايضاً:
هل يمكن نقل العمالة المنزلية برقم الحدود؟ .. مساند تجيب آبل تكشف أسرار "iPhone 18 Air".. كاميرا مزدوجة وأداء يفوق التوقعاتسامسونغ تكشف أسرار شحن "Galaxy S26 Ultra".. ترقية غير مسبوقة قادمة"ميتا" في قلب عاصفة جديدة.. وثائق داخلية تكشف مصدر أرباحٍ صادم قيمته 16 مليار دولار!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ويأتي هذا الإطلاق بالتزامن مع اليوم العالمي للجوالة، ليُشكل محطة مفصلية في تطوير المهنة وتعزيز دور الجوالين في صون التنوع الحيوي داخل المحميات الطبيعية، مستندًا إلى منهجية مهنية متكاملة مبنية على الجدارات والمعايير الدولية المعتمدة، مع مراعاة خصوصية البيئات المحلية في المملكة.
وقد أُعدّ المعيار من قبل فريق متخصص عمل على إجراء تحليل مهني شامل، ووضع توصيف دقيق لمهام وواجبات الجوال، إضافة إلى مواءمته مع معايير الاتحاد الدولي للجوالة، لضمان انسجامه مع الممارسات العالمية وتحقيق الفاعلية في التطبيق.
وخلال الورشة، استعرض القائمون على المشروع تفاصيل إعداد المعيار، وآليات تصميمه وتطويره، إلى جانب التعريف بالحقيبة التدريبية التي تم إعدادها خصيصًا لتأهيل الكوادر الميدانية وفقًا للمنهجية القائمة على الجدارات، بما يعزز من كفاءة الأداء في مواقع العمل ويُسهم في رفع كفاءة منظومة الحماية البيئية في المملكة.
كما شملت الورشة جلسة حوارية ناقشت أهمية هذا المعيار في دعم برامج تطوير المحميات، وتمكين الجوالين من أداء مهامهم بكفاءة عالية، وفي بيئة تنظيمية واضحة وموحدة.
وأوضح الدكتور محمد علي قربان أن المعيار يشكل نقلة نوعية في تنظيم المهنة، كونه يستند إلى منهجية SCID المعتمدة دوليًا، وقد شارك في تطويره 21 خبيرًا، من بينهم 18 جوالًا يعملون في المحميات الوطنية، إلى جانب ثلاثة من كبار المختصين الدوليين في هذا المجال، مما منح المعيار قوة علمية وعملية عالية الدقة.
وأضاف أن العمل شمل توصيف 12 واجبًا رئيسيًا، و110 مهمات تفصيلية تشمل جوانب الرصد البيئي، الحماية، الضبط الميداني، الإرشاد البيئي، والاستجابة للطوارئ، كما تم تطوير 15 حقيبة تدريبية داعمة تُسهم في بناء القدرات الميدانية وتنقل المهنة من الممارسة التقليدية إلى الاحتراف المؤسسي.
وبيّن أن المعيار يتوافق بنسبة 100% مع معايير الاتحاد الدولي للجوالة، وهو ما يمنحه قوة مرجعية على المستويين الوطني والدولي، ويُعد خطوة متقدمة نحو توحيد الممارسات المهنية، وإيجاد بيئة عمل منظمة، تعزز من فاعلية دور الجوالين كعنصر رئيسي في منظومة الحماية البيئية.
وأكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود المركز لتطوير البنية التحتية لتشغيل المحميات، ورفع كفاءة العاملين فيها، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى حماية 30% من المساحات البرية والبحرية للمملكة.
مشيرًا إلى أن هذا المشروع يشكل نموذجًا يُحتذى به إقليميًا، ويعكس التزام المملكة بتعزيز استدامة مواردها البيئية، وتمكين القوى الوطنية للعمل في القطاعات ذات العلاقة بالحفاظ على الطبيعة والتنوع الحيوي.