شارك عدد من المختصين في الصحة الحيوانية بالمركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها "وقاء" في ورشة عمل تدريبية أقيمت في العاصمة الإسبانية مدريد.
بتنظيم من مركز "فيزافيت" البحثي التابع لكلية الطب البيطري بجامعة كمبلوتنسي، وذلك ضمن برنامج تعاون دولي يهدف إلى تطوير إجراءات الأمن الحيوي في مشاريع الثروة الحيوانية داخل المملكة.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وتأتي هذه المشاركة في إطار مشروع وطني يستهدف تنفيذ وتحديث منظومة الأمن الحيوي في صناعة الدواجن، بما يواكب المعايير العالمية ويُسهم في تعزيز استدامة الأمن الغذائي بالمملكة.
وشهدت الورشة التدريبية حضورًا علميًا ومهنيًا مميزًا، حيث استعرض المشاركون أحدث الممارسات والإجراءات الأوروبية المعتمدة في تطبيق الأمن الحيوي في قطاع الدواجن، والذي يُعد أحد أكثر القطاعات تأثرًا بالأمراض المعدية والأوبئة.
وركّز البرنامج التدريبي على نقل المعرفة وتبادل الخبرات، باعتباره حجر الأساس في بناء منظومة وطنية قادرة على التكيف مع المتغيرات الصحية والبيئية، وضمان بيئة إنتاج صحية وآمنة على المدى الطويل.
وتضمّن البرنامج عددًا من المحاضرات النظرية والجلسات التفاعلية، إضافة إلى زيارات ميدانية نفذها الوفد السعودي إلى عدد من مشاريع الدواجن النموذجية والمنشآت البحثية ذات العلاقة في مدريد، للاطلاع على كيفية إدارة نظم الأمن الحيوي وتطبيقها وفقًا للتشريعات الأوروبية.
كما تم استعراض استراتيجيات التعامل مع التفشي المحتمل للأمراض المعدية، وآليات الوقاية والتدخل السريع للحد من انتشارها، بما يحقق حماية فعالة للثروة الحيوانية ويُقلل من المخاطر الصحية والاقتصادية.
ويُعدّ الأمن الحيوي من الركائز الجوهرية التي يعتمد عليها القطاع الزراعي والحيواني لضمان سلامة المنتجات الغذائية ومكافحة تفشي الأمراض، الأمر الذي يُسهم مباشرة في تعزيز كفاءة الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتعمل المملكة من خلال مركز "وقاء" على تبني أفضل الممارسات العالمية، وتطوير خطط استجابة وطنية متكاملة، مدعومة بالكفاءات المحلية المؤهلة، والشراكات العلمية مع مراكز بحثية مرموقة حول العالم.
وأكد المشاركون في الورشة على أهمية استمرار هذا النوع من البرامج التدريبية المتخصصة، لما له من أثر كبير في رفع كفاءة العاملين في الميدان، وتعزيز قدراتهم في تطبيق المعايير الفنية الحديثة، خصوصًا في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه الصناعة الغذائية عالميًا.
كما شددوا على ضرورة تكثيف التعاون مع المؤسسات الأوروبية والدولية المتخصصة، للاستفادة من التجارب الناجحة في التصدي للأمراض العابرة للحدود، وبناء منظومة رقابية وميدانية متكاملة تعتمد على الوقاية كخيار استراتيجي أول.
ويُشار إلى أن المملكة تُعد من الدول الرائدة في صناعة الدواجن على مستوى المنطقة، حيث سجلت خلال السنوات الماضية معدلات نمو لافتة في الإنتاج والتصدير، بدعم من السياسات الحكومية والتوجهات الاستراتيجية نحو رفع كفاءة الأمن الحيوي وتطوير البنية التحتية للثروة الحيوانية.
ويواصل مركز "وقاء" جهوده لتعزيز قدرات المملكة في هذا المجال، من خلال مبادرات تدريبية، وبرامج بحثية وتطبيقية، وشراكات محلية ودولية تسعى مجتمعة لتحقيق بيئة إنتاج صحية، وآمنة، ومستدامة.