الدوري السعودي

مشروع رياضي جديد في الأفق.. هل يقود مارك بريس أحد أندية صندوق الاستثمارات السعودي

كتب بواسطة: محمد اسعد |

أشعلت تقارير صحفية الجدل في الساحة الرياضية بعد الكشف عن مفاوضات سرية تجري بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي والمدرب البلجيكي مارك بريس الذي أنهى ارتباطه مؤخرًا مع المنتخب الكاميروني وسط تساؤلات متزايدة عن الدور المحتمل لنادي النصر في هذه الصفقة.

الصحفي البلجيكي ساشا تافيلوري أطلق شرارة التساؤلات عبر تغريدة كشف فيها عن رغبة صندوق الاستثمار السعودي في الاجتماع مع مارك بريس نهاية الأسبوع الجاري وذلك لمناقشة تفاصيل الانتقال المحتمل إلى أحد الأندية السعودية ضمن مشروع رياضي يبدو أنه لا يزال في طور التشكيل.

إقرأ ايضاً:

تدشين معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي بعسير يعزز ثقافة الابتكار بين الطلابأكاديمية الخليج للطيران تحصل على ختم الجودة الذهبي لتميزها في التدريب الجوي والابتكار التعليمي

ما لفت الأنظار أن تافيلوري ربط اسم بريس مجددًا بنادي النصر رغم أن النادي حاليًا يقوده المدرب البرتغالي خورخي جيسوس مما أثار تكهنات حول نية الإدارة النصراوية في إحداث تغيير فني جديد أو إدخال بريس في دور مختلف ضمن المنظومة.

يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه الشائعات تحيط بمستقبل الجهاز الفني للنصر خاصة بعد موسم شهد تباينًا في المستوى والنتائج وهو ما جعل الحديث عن بدائل فنية مطروحة أمرًا شائعًا في وسائل الإعلام وعلى منصات التواصل الاجتماعي بين الجماهير.

مارك بريس الذي يحظى بسيرة تدريبية محترمة في القارة الإفريقية رحل عن المنتخب الكاميروني وسط ظروف غير واضحة حتى الآن مما يزيد من احتمالية وجود اتفاق مسبق أو مفاوضات أولية تمهيدًا لمشروع جديد في منطقة الخليج وتحديدًا السعودية.

المدرب البلجيكي يتميز بأسلوب تكتيكي مرن وقدرته على إدارة الفرق تحت الضغط وهو ما قد يشكل إضافة مهمة لأي فريق يسعى لتحقيق تطلعات كبرى سواء محليًا أو قاريًا وهو الأمر الذي تسعى إليه الأندية المدعومة من الصندوق في الآونة الأخيرة.

رغبة الصندوق في التفاوض مع بريس تعكس توجهًا مدروسًا نحو استقطاب أسماء فنية ذات طابع مختلف ربما بهدف تنويع المدارس التدريبية وخلق مزيج فني قادر على بناء هوية جديدة للفرق السعودية بما يتماشى مع الأهداف المعلنة للمشروع الرياضي الوطني.

على الجانب الآخر لم يصدر أي تعليق رسمي من إدارة النصر حول هذه الأنباء كما لم تؤكد أو تنفي صحة ما تم تداوله بشأن علاقتها بالمدرب بريس ما يجعل الغموض سيد الموقف ويزيد من ترقب الشارع الرياضي لمعرفة حقيقة ما يدور خلف الكواليس.

يُذكر أن النصر سبق وربطته تقارير إعلامية بعدة مدربين خلال الفترة الماضية إلا أن النادي تمسك بالاستقرار الفني بقيادة جيسوس وهو ما يطرح سؤالًا عن دوافع العودة لطرح اسم بريس في هذا التوقيت وما إذا كانت هناك نية لإعادة ترتيب المشهد الفني.

الجماهير النصراوية تفاعلت مع الخبر بشكل واسع بين مرحب بخيار مارك بريس باعتباره مدربًا طموحًا وبين من يرفض أي تغييرات حالية مطالبًا بإعطاء جيسوس مزيدًا من الوقت لتحقيق الأهداف المرسومة خاصة مع اقتراب انطلاق الموسم الجديد.

ويبدو أن ارتباط الصندوق بهذه الصفقة يعكس نهجًا جديدًا يقوم على التخطيط بعيد المدى سواء من خلال دعم الأندية الكبرى أو حتى خلق كيانات رياضية جديدة تدار بأسلوب احترافي يسهم في رفع جودة المنافسات محليًا وإقليميًا.

مارك بريس نفسه لم يعلّق حتى الآن على ما تم تداوله بشأن مستقبله وهو ما يزيد من احتمالية وجود مفاوضات فعلية تجري بعيدًا عن الأضواء وربما يتم الإعلان عنها في وقت لاحق بمجرد الوصول إلى صيغة نهائية ترضي جميع الأطراف.

هذا التطور المفاجئ يفتح الباب أمام تكهنات جديدة حول الأسماء القادمة إلى الدوري السعودي سواء على مستوى اللاعبين أو المدربين خصوصًا أن الموسم المقبل سيشهد مزيدًا من الصفقات المدعومة التي تهدف إلى رفع مستوى التنافس وتعزيز الحضور العالمي للدوري.

تبقى الأيام القادمة كفيلة بكشف ما إذا كان مارك بريس سيحط رحاله في السعودية ضمن مشروع جديد تمامًا أو سينضم لمنظومة نادي النصر أو أحد الأندية الأخرى التي تسعى لتجديد دمائها الفنية استعدادًا لتحديات الموسم المقبل.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار