أعلنت أمانة الأحساء إصدار أول رخصة بناء لمشروع سكني يعتمد اشتراطات العمارة السعودية في خطوة تعد بداية مهمة لإحياء الهوية العمرانية في واحة الأحساء وإبراز البعد الثقافي والمعماري الذي يميز مدن المملكة.
ويأتي هذا الإجراء كجزء من توجه أوسع لتعزيز مفهوم العمارة المتجذرة في البيئة المحلية من خلال دمج العناصر المعمارية السعودية في تصميم الوحدات السكنية بما يسهم في إضفاء طابع أصيل على المشهد الحضري.
إقرأ ايضاً:
التأمينات توضح شروط صارمة لساند .. هذا البند يُسقط استحقاقك دون أن تشعر"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلة"موتورولا" تعلن Edge 70.. تصميم نحيف يقلب الموازين وتقنيات ذكاء اصطناعي فريدة!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأكد أمين الأحساء المهندس عصام الملا أن هذه الخطوة تمثل تحولًا نوعيًا في مسار التنمية العمرانية إذ تتيح إعادة تشكيل النسيج العمراني للمدينة بما يتماشى مع عناصر الهوية الوطنية ويحقق تطلعات السكان لجودة حياة متكاملة.
وأشار إلى أن تطبيق اشتراطات العمارة السعودية على المباني السكنية لا يقتصر فقط على المظهر الخارجي بل يمتد ليشمل الجوانب الوظيفية والبيئية والاجتماعية بما يعزز من استدامة المشاريع السكنية في المدى البعيد.
وأوضح الملا أن الموجهات التصميمية المعتمدة تُعد مجموعة شاملة من الإرشادات والمعايير التي تهدف إلى توجيه المعماريين والمطورين نحو أساليب بناء تنسجم مع روح العمارة المحلية وتعكس خصوصية المجتمع السعودي.
وبيّن أن هذه الموجهات تعتمد على الدمج بين الطابع التاريخي للعمارة في المملكة والتقنيات المعمارية الحديثة بما يضمن تحقيق التوازن بين الأصالة والمعاصرة في كل تفاصيل المشروع العمراني.
وأضاف أن العمارة السعودية لا ترتكز فقط على الجانب الجمالي بل تمتد لتشمل عناصر بيئية مهمة تأخذ في الاعتبار المناخ المحلي وتحدياته حيث تسهم هذه المبادئ في تحسين كفاءة الطاقة وتعزيز التهوية والإضاءة الطبيعية.
وتشجع هذه الاشتراطات على استخدام المواد المحلية وتقنيات البناء التقليدية المتجددة التي تعكس أصالة المكان وتسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل في مجالات البناء والتصميم.
وأكد أن البيئة السكنية الناتجة عن هذه الاشتراطات ستكون أكثر توافقًا مع طبيعة الأسرة السعودية من حيث الخصوصية والتوزيع
الداخلي للمساحات إلى جانب توافر عناصر الراحة والارتباط بالمجتمع.
وترتكز اشتراطات العمارة السعودية على مفاهيم متكاملة تجمع بين البعد الثقافي والوظيفي عبر استلهام تفاصيل من الطرز المعمارية التقليدية وتطبيقها بطرق مبتكرة ضمن البيئات الحضرية المعاصرة.
ويُعد اعتماد هذه الرخصة الأولى مؤشرًا على انطلاق مرحلة جديدة في مجال التخطيط العمراني حيث من المتوقع أن تتوالى المشروعات التي تدمج هذه الهوية التصميمية ضمن خططها التنفيذية.
وأكد الملا أن الأمانة تعمل على توفير حزمة من التسهيلات والدعم الفني للمستثمرين والمطورين الراغبين في تبني نماذج العمارة السعودية ضمن مشروعاتهم بما يضمن نجاح التجربة وانتشارها في أنحاء الأحساء.
ويُنتظر أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الهوية الوطنية عبر العمارة وتنمية الذائقة البصرية لدى السكان فضلًا عن دورها في خلق مدن أكثر تماسكًا من حيث الطابع المعماري والوظيفي في آن واحد.
وتؤكد أمانة الأحساء التزامها بمواصلة تطوير البيئة العمرانية بالاعتماد على معايير محلية متجددة تركز على الإنسان والمكان وتعزز التكامل بين الثقافة والتنمية العمرانية في جميع مراحل التخطيط والتنفيذ.