أطلقت الهيئة العامة للنقل تجربة جديدة لتشغيل خدمة التوصيل عبر مركبات ذاتية القيادة في خطوة تعكس توجه المملكة نحو اعتماد الحلول التقنية المتقدمة في تطوير البنية التحتية للخدمات اللوجستية وتعزيز تجربة المستخدم في المدن الحديثة.
تأتي هذه التجربة ضمن شراكة استراتيجية بين شركة جاهز الرائدة في خدمات التوصيل ومجموعة روشن للتطوير العقاري حيث انطلقت أولى عمليات التشغيل في واجهة روشن بمنطقة الأعمال في العاصمة الرياض وذلك برعاية نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية المكلف برئاسة الهيئة رميح بن محمد الرميح.
إقرأ ايضاً:
الحج تحسم الجدل حول باقات العمرة .. هذه الميزة التي يبحث عنها الجميع داخل منصة نسكسامسونغ تكشف أسرار شحن "Galaxy S26 Ultra".. ترقية غير مسبوقة قادمة"ميتا" في قلب عاصفة جديدة.. وثائق داخلية تكشف مصدر أرباحٍ صادم قيمته 16 مليار دولار!"واتساب" يفاجئ مستخدميه بميزة أمان غير مسبوقة.. خطوة واحدة قد تحصّنك من الهجمات الإلكترونية!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأكد الرميح أن هذه التجربة تمثل نقلة نوعية في مسيرة قطاع النقل السعودي نحو التحديث الشامل مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تسهم بشكل فاعل في بناء منظومة نقل ذكية تواكب تطورات المدن الحديثة وتدعم مستهدفات رؤية 2030 في التحول الرقمي وتعزيز الاستدامة.
وأوضح أن القطاع يولي أهمية متزايدة لتبني أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية في النقل والخدمات اللوجستية بما ينعكس على جودة الحياة للمواطن والمقيم ويعزز من مكانة المملكة كمركز عالمي متقدم في الابتكار التقني والخدمي.
تسعى التجربة لتوفير حلول توصيل مبتكرة تعتمد على المركبات ذاتية القيادة بما يضمن كفاءة أعلى في عمليات التوصيل مع توفير تجربة آمنة وذكية في البيئة السكنية والتجارية التي تم اختيارها للتطبيق الأولي للتقنية.
وتعكس المبادرة حرص الهيئة العامة للنقل على تفعيل الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص في تطوير منظومة لوجستية متقدمة تتماشى مع التغيرات المتسارعة في عالم النقل وتقديم نماذج تشغيلية متطورة ومواكبة للمعايير العالمية.
وأشارت الهيئة إلى أن تجربة التوصيل الذاتي تأتي استكمالًا لمجموعة من المشاريع النوعية التي تم إطلاقها مؤخرًا والتي كان أبرزها تدشين أول تجربة لنقل الركاب بالمركبات ذاتية القيادة في شوارع الرياض الأسبوع الماضي.
وتمثل هذه التجارب المتتالية تأكيدًا على جدية التوجه نحو إدخال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقلة ضمن منظومة النقل في المملكة بما يفتح المجال لتوسيع استخدام هذه الحلول مستقبلًا في عدد من المدن والمجالات الخدمية المختلفة.
وتسهم مركبات التوصيل الذاتية في تقليل الاعتماد على العنصر البشري في مراحل التوصيل النهائية مما يقلل من الأخطاء التشغيلية ويرفع من كفاءة الخدمات المقدمة ويوفر الوقت والتكلفة في مختلف السيناريوهات اللوجستية.
وتخضع المركبات المستخدمة في هذه التجربة لإشراف دقيق من قبل فرق متخصصة لضمان أعلى معايير الأمان والجودة كما تم تجهيزها بأنظمة استشعار وقيادة ذاتية متقدمة تسمح لها بالتنقل الآمن في بيئات معقدة.
وتطمح الهيئة من خلال هذه الخطوة إلى تحفيز قطاع الشركات الناشئة والمستثمرين المحليين والعالميين على الدخول في سوق النقل الذكي عبر تقديم خدمات مبتكرة ومستدامة تتماشى مع التوجهات المستقبلية للمملكة.
كما يُنتظر أن تسهم هذه التجربة في تعزيز تنافسية المملكة على مستوى العالم في مؤشرات الابتكار اللوجستي والجاهزية التقنية الأمر الذي يدعم مكانتها كمركز جذب رئيسي للاستثمارات التكنولوجية الحديثة في هذا القطاع.
ومن المنتظر أن يجري تقييم الأداء التشغيلي لهذه التجربة خلال الأسابيع المقبلة تمهيدًا لتوسيع نطاقها مستقبلاً لتشمل أحياء ومجتمعات أخرى ما يسمح بجمع بيانات حيوية تساعد في تحسين النماذج المستقبلية.
وتعكف الهيئة العامة للنقل على إعداد إطار تنظيمي متكامل لهذا النوع من التقنيات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لضمان مواءمة الأنظمة والتشريعات مع التوجهات التقنية العالمية والاستفادة من التجارب الدولية.
وتؤكد الهيئة أن التركيز على الخدمات الذكية والمركبات الذاتية سيظل من أولويات المرحلة القادمة في ظل السعي لتحقيق بنية تحتية حديثة تُسهم في رفع مستوى الخدمات للمستفيدين وتدعم مسيرة التنمية الوطنية الشاملة.