في خطوة نوعية تعكس التزام القطاع الصحي بتعزيز جودة الاستجابة للحالات الطارئة والحرجة، دشّن تجمع المدينة المنورة الصحي، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي، سبعة مهابط جوية جديدة مخصصة للإسعاف الجوي، وذلك في عدد من المستشفيات الطرفية بمنطقة المدينة المنورة.
ويأتي هذا المشروع الحيوي في إطار خطة استراتيجية متكاملة تهدف إلى تطوير البنية التحتية لمنظومة الخدمات الإسعافية والإخلاء الطبي الجوي، بما يسهم في تسريع عمليات التدخل الطبي وإنقاذ الأرواح، لا سيما في المناطق التي تواجه تحديات جغرافية وبعداً عن مراكز الخدمات المرجعية.
إقرأ ايضاً:
هل يمكن نقل العمالة المنزلية برقم الحدود؟ .. مساند تجيب آبل تكشف أسرار "iPhone 18 Air".. كاميرا مزدوجة وأداء يفوق التوقعاتسامسونغ تكشف أسرار شحن "Galaxy S26 Ultra".. ترقية غير مسبوقة قادمة"ميتا" في قلب عاصفة جديدة.. وثائق داخلية تكشف مصدر أرباحٍ صادم قيمته 16 مليار دولار!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وشملت المهابط الجديدة كلاً من مستشفى ينبع النخل، مستشفى العيص، مستشفى بدر، مستشفى الحسو، مستشفى وادي الفرع، مستشفى الحرم، بالإضافة إلى مدينة الملك سلمان الطبية من خلال إنشاء مهبط رقم 2، لتضاف هذه المواقع إلى منظومة الاستجابة الطبية الجوية في المنطقة.
وتهدف هذه الخطوة إلى رفع جاهزية المرافق الطبية الطرفية وتمكينها من استقبال أو نقل الحالات الحرجة بسرعة وكفاءة، من خلال تقليل زمن الاستجابة ورفع قدرة الإخلاء السريع إلى المستشفيات المرجعية التي تمتلك تجهيزات أكثر تطوراً وخبرات طبية متخصصة.
وأوضح تجمع المدينة المنورة الصحي أن إنشاء هذه المهابط ينسجم مع الجهود الرامية إلى تقليص الفجوة الزمنية بين لحظة وقوع الطارئ وبين بدء التدخل الطبي، خاصة في الأماكن التي يصعب الوصول إليها بالوسائل التقليدية.
كما بيّن أن المشروع يعزز التكامل بين منشآت وزارة الصحة وهيئة الهلال الأحمر السعودي، من خلال توفير بيئة عمل ميدانية آمنة ومهيأة تضمن هبوط الطائرات العمودية بكفاءة في مختلف الظروف المناخية، مما يعزز من كفاءة منظومة الإخلاء الطبي الجوي ويجعلها أكثر مرونة واستجابة.
وأكد "التجمع" أن هذه المبادرة تعكس نموذجًا عمليًا للشراكة الاستراتيجية بين الجهات الصحية والإسعافية، وتأتي ضمن إطار رؤية المملكة 2030 الساعية إلى تطوير القطاع الصحي وتوسيع نطاق خدماته لتصل إلى جميع شرائح المجتمع، بما في ذلك سكان المناطق النائية والأطراف.
كما أنها تمثل أحد محاور التحول الصحي الهادف إلى تعزيز قدرات الطوارئ الطبية وتقليل المضاعفات الناتجة عن تأخر التدخل الإسعافي، من خلال توظيف الوسائل التقنية الحديثة وتحسين شبكات النقل الطبي.
وأشاد التجمع بالدور الحيوي الذي تقوم به الفرق الإسعافية الميدانية التابعة لهيئة الهلال الأحمر، مشيرًا إلى أهمية استمرار هذا التعاون البنّاء الذي يسهم في تقديم خدمات طبية متقدمة وفعالة، ويرتقي بجودة تجربة المريض من لحظة تلقي البلاغ وحتى وصوله إلى مركز العلاج المناسب.
ولفت إلى أن خطط التطوير المستقبلية تتضمن توسيع نطاق هذه المبادرة لتشمل مواقع إضافية ذات أولوية، بناءً على دراسات ميدانية تراعي الكثافة السكانية، وطبيعة التضاريس، والاحتياج الفعلي للخدمة.
ويعكس هذا المشروع اهتمام المنظومة الصحية بتعزيز مفاهيم الكفاءة والسلامة والجودة في تقديم الخدمة، حيث لا يقتصر الهدف على تحسين الوصول للخدمة فحسب، بل يتجاوزه إلى تقديم رعاية طبية متكاملة تبدأ منذ لحظة البلاغ وحتى التعافي، في إطار متكامل من التنسيق والتكامل بين الجهات المعنية.