جامعة أم القرى تعلنها رسمياً.. وداعاً للنظام الثلاثي.. والعودة إلى الفصلين الدراسيين من العام القادم!

أعلنت جامعة أم القرى عن العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين بشكل رسمي اعتبارًا من بداية العام الدراسي الجديد وذلك في خطوة وصفت بأنها استجابة مباشرة لتطلعات المجتمع الأكاديمي واحتياجات الطلبة التي ظهرت خلال الأعوام الماضية مع تطبيق النظام الثلاثي.

الجامعة نشرت التقويم الجامعي الجديد للعام 1447هـ عبر عمادة القبول والتسجيل لتكون بذلك أول جامعة سعودية تعلن رسميًا العودة إلى النظام القديم قبل انطلاق الموسم الدراسي وهو ما يعكس وضوح الرؤية وسرعة الاستعداد.

إقرأ ايضاً:

القرار يأتي بعد فترة من النقاشات المستفيضة التي شملت لجانًا تعليمية وأكاديمية داخل الجامعة إلى جانب استطلاعات للرأي شملت أعضاء هيئة التدريس والطلبة للوقوف على مدى فاعلية النظام الثلاثي وتأثيره على الأداء والتوازن الدراسي.

إدارة الجامعة رأت أن نظام الفصلين يتماشى بصورة أفضل مع طبيعة البرامج الأكاديمية التي تقدمها المؤسسة كما أنه يتيح وقتًا أطول للتخطيط والتحضير سواء من جانب الطلاب أو الأساتذة مما يرفع من كفاءة العملية التعليمية.

من جهة أخرى أشار عدد من الأكاديميين في جامعة أم القرى إلى أن العودة للنظام الثنائي ستمنح الطلاب فرصة أوسع للاستيعاب وتخفف من الضغوط المتلاحقة التي كانت تحدث بسبب قصر مدة الفصول وتوالي الاختبارات بشكل متسارع.

طلاب كثر عبروا عن ارتياحهم للقرار واعتبروه عودة إلى النمط التعليمي المتوازن الذي يتيح لهم فرصة حقيقية للتركيز والتفوق خصوصًا في التخصصات النظرية والعملية التي تحتاج إلى وقت كافٍ للتعمق والفهم وليس مجرد استذكار سريع.

القرار تضمن نشر خطة واضحة بالتقويم الجديد شاملة مواعيد بداية ونهاية الفصول وفترات التسجيل والاختبارات النهائية وهو ما يمنح الجميع فرصة تنظيم الجداول والخطط الدراسية بشكل دقيق قبل بداية العام الدراسي.

عدد من أولياء الأمور أبدوا أيضًا ترحيبهم بالقرار معتبرين أن نظام الفصلين يمنح أبناءهم استقرارًا ذهنيًا ويساعد على التوفيق بين الدراسة والنشاطات الأخرى دون إرهاق متواصل كما كان الوضع في النظام الثلاثي.

إعلان أم القرى بهذا الشكل المبكر يعكس ثقة الجامعة في قراراتها ويؤكد استقلاليتها في اختيار النظم التعليمية التي تتناسب مع خصوصية برامجها وتنوعها الأكاديمي بين كليات الشريعة والعلوم والهندسة والطب والعلوم الإنسانية.

المتابعون للشأن التعليمي في المملكة يرون أن هذه الخطوة قد تدفع جامعات أخرى إلى مراجعة تجاربها مع النظام الثلاثي وربما تشهد الأسابيع المقبلة قرارات مشابهة خصوصًا مع ارتفاع الأصوات التي تطالب بالعودة للنظام القديم.

من المتوقع أن يثير هذا الإعلان نقاشًا واسعًا في الوسط الجامعي إذ تختلف الآراء حول جدوى كل نظام إلا أن خطوة جامعة أم القرى ستُعد بلا شك تجربة مرجعية سيتم رصد نتائجها وقياس أثرها خلال العام الدراسي القادم.

عمادة القبول والتسجيل بالجامعة دعت الطلاب لمراجعة التقويم المنشور عبر الموقع الإلكتروني الرسمي ومتابعة المستجدات المرتبطة بالجداول ومواعيد التسجيل لتفادي أي تأخير أو تعارض في عملية تسجيل المواد.

العودة إلى نظام الفصلين تأتي في وقت تسعى فيه الجامعات السعودية إلى تحقيق التوازن بين التوسع في البرامج التعليمية ورفع جودة المخرجات وهي أهداف مركزية في خطط التعليم العالي المتماشية مع رؤية المملكة 2030.

الجامعة أكدت أنها ستواصل التقييم المستمر للنظام الأكاديمي بما يضمن تحسين البيئة التعليمية وتقديم أفضل تجربة ممكنة للطالب الجامعي في ضوء مستجدات سوق العمل ومتطلبات العصر ومعدلات الإنجاز المعرفي.