أعلنت الهيئة العامة للموانئ عن تدشين خدمة شحن جديدة في ميناء جدة الإسلامي ضمن توجه يعكس الطموح السعودي لتعزيز موقع المملكة في شبكة التجارة البحرية العالمية وتحديدًا في خطوط الشحن بين آسيا والبحر الأحمر عبر شركة الشحن العالمية وان هاي لاينز التي أطلقت خدمة AR2 ASIA REDSEA.
الخدمة الجديدة التي تم الإعلان عنها تُعد من الإضافات النوعية لشبكة الموانئ السعودية حيث تتيح ربطًا مباشرًا بين ميناء جدة الإسلامي وعشرة موانئ دولية كبرى موزعة على آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما يعزز التكامل اللوجستي ويقوي موقع الميناء على الخارطة العالمية.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"آبل" تفاجئ العالم بصفقة قيمتها مليار دولار مع "جوجل".. السر وراء مستقبل سيري الجديد"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبدتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!تربط الخدمة الجديدة ميناء جدة بموانئ حيوية تشمل شنغهاي ونينغبو ونانشا وشيكو في الصين وكلانج في ماليزيا والعقبة في الأردن وكذلك ميناءي السخنة والإسكندرية في مصر إضافة إلى ميناءي إزميت وكومبورت في تركيا ما يمنح السعودية امتدادًا بحريًا إستراتيجيًا متعدد الاتجاهات.
تبلغ الطاقة الاستيعابية للخدمة نحو 3700 حاوية قياسية في كل رحلة وهو ما يفتح المجال أمام تدفقات تجارية أكبر وأكثر مرونة بين المملكة وشركائها الإقليميين والدوليين ما يسهم في رفع كفاءة الحركة البحرية ويدعم توجهات التوسع في البنية التحتية.
يتوقع أن تنعكس هذه الإضافة بشكل ملموس على انسيابية حركة التجارة الخارجية لا سيما في ظل ما يوفره الربط المباشر من تقليص لأزمنة النقل وخفض لتكاليف الشحن وبالتالي زيادة القدرة التنافسية لميناء جدة كمحطة عبور رئيسية في المنطقة.
هذه الخطوة ليست معزولة بل تأتي ضمن سلسلة مبادرات تنفذها الهيئة العامة للموانئ لدعم مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي تستهدف تحويل المملكة إلى مركز عالمي للربط البحري واللوجستي بين القارات.
تعكس خدمة AR2 ASIA REDSEA قدرة المملكة على اجتذاب شركات الشحن العالمية من خلال ما تمتلكه من بنية تحتية متطورة وتسهيلات متقدمة في موانئها وهو ما يجعلها بيئة مواتية للاستثمار والتوسع في قطاع الخدمات البحرية.
ميناء جدة الإسلامي يتمتع بمزايا تنافسية جعلته محطة جذب للخدمات الملاحية العالمية حيث يُعد الأكبر على ساحل البحر الأحمر ويضم 62 رصيفًا متعددة الأغراض تخدم قطاعات الحاويات والبضائع العامة والسيارات والركاب.
ما يمنح الميناء أفضلية إقليمية هو موقعه الإستراتيجي على أهم خطوط الملاحة البحرية التي تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا وهو ما يجعله عنصرًا محوريًا في خطط المملكة لتكثيف دورها في سلاسل الإمداد العالمية.
إضافة الخدمة الجديدة تأتي أيضًا في وقت تعمل فيه "موانئ" على تحسين الأداء التشغيلي للموانئ من خلال التحول الرقمي وتوسيع الشراكات مع القطاع الخاص وتبني حلول ذكية لتسريع العمليات وتحسين جودة الخدمات.
هذه التطورات تعزز من تنافسية السعودية على مستوى مؤشرات الأداء اللوجستي وتدعم مكانتها كمحور رئيسي للتجارة العالمية خصوصًا في ظل ما يشهده البحر الأحمر من اهتمام متزايد كأحد أهم الطرق التجارية في العالم.
تمثل هذه الخدمة خطوة عملية في مسيرة المملكة للتحول إلى مركز لوجستي عالمي وهي تأتي بالتزامن مع تسارع وتيرة المشاريع الكبرى المرتبطة برؤية السعودية 2030 والتي تستهدف تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.
المستفيد الأكبر من هذه التحركات هو الاقتصاد السعودي الذي سيجني مكاسب مباشرة من خلال زيادة حجم الصادرات وتوسيع شبكات التوزيع واستقطاب استثمارات جديدة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية.
إضافة خدمة AR2 ASIA REDSEA ليست فقط توسعة جغرافية لخطوط الشحن بل هي كذلك تأكيد على ثقة الشركات العالمية في القدرات التشغيلية والبنية التحتية للموانئ السعودية ما يعزز مكانتها كمحور رئيسي في التجارة البحرية.
المشهد العام يعكس انتقالًا نوعيًا في طريقة إدارة الموانئ السعودية من مجرد نقاط استلام وتسليم إلى مراكز تكامل لوجستي متعددة الوظائف تواكب تحولات التجارة العالمية وتدفع بعجلة التنمية إلى آفاق أوسع.