دعت إدارات تعليمية في عدد من مناطق المملكة الطلاب والطالبات المنتقلين إلى الصفين الأول والثاني الثانوي إلى أداء اختبار تحديد الميول المهنية والأكاديمية عبر منصة مدرستي حيث تم تحديد العاشر من شهر صفر 1447 كآخر موعد لإجراء الاختبار.
ويهدف هذا المقياس إلى مساعدة الطلبة في تحديد التخصصات التي تتناسب مع ميولهم وقدراتهم بما يتيح لهم فرصة اختيار مسار تعليمي واضح ومتزن يسهم في تحقيق طموحاتهم الأكاديمية والمهنية دون عوائق أو تردد.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبد"شركة آبل" تفاجئ الجميع بـ"خصومات ضخمة".. هذا الجهاز الشهير ينخفض سعره لأدنى مستوى في تاريخه!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ويُعد الاختبار إحدى الأدوات المعتمدة في برامج التوجيه والإرشاد المهني التي تتبناها وزارة التعليم لإعداد الطلبة مبكرًا للحياة الجامعية وسوق العمل من خلال تمكينهم من اتخاذ قرارات مستنيرة تعكس ميولهم الحقيقية.
وأكدت الإدارات التعليمية على أهمية تفاعل الطلاب مع هذا التوجيه باعتباره خطوة جوهرية في مسيرة التخطيط المستقبلي للمرحلة الثانوية وركيزة لتفادي الهدر التعليمي الناجم عن سوء اختيار المسارات.
ويخضع مقياس الميول المهنية لأسس علمية دقيقة تستند إلى معايير نفسية وتربوية تضمن استخراج نتائج موثوقة تساعد الطلاب على فهم ذواتهم بشكل أفضل واكتشاف مجالات التميز التي يمكن تطويرها لاحقًا.
ويُمثل هذا الاختبار نقطة انطلاق لرحلة الطالب في نظام المسارات الجديد والذي يعتمد في جوهره على التخصص المبكر والمواءمة بين التعليم والميول الفردية لضمان تجربة تعليمية أكثر كفاءة وتنوعًا.
وتأتي هذه الخطوة في إطار توجهات وزارة التعليم نحو تفعيل أدوات التوجيه الأكاديمي كجزء من خطط التطوير الشاملة التي تستهدف تحسين جودة نواتج التعلم وتقليل نسب التعثر والتحويل بين التخصصات لاحقًا.
ويشمل الاختبار جوانب متعددة من اهتمامات الطالب ومهاراته وطرق تفكيره ليتم بناء تصور دقيق عن التخصصات والمجالات الأنسب له مما يسهم في دعم اختيارات أكثر استقرارًا وثباتًا في المستقبل.
ويحرص القائمون على العملية التعليمية على ضمان أن تكون مرحلة اتخاذ القرار مبنية على وعي ومعرفة لا على اجتهادات شخصية أو اختيارات عشوائية قد تقود لاحقًا إلى ضعف في التحصيل أو فقدان الشغف.
كما يُعد هذا المقياس فرصة للأسرة لتكون شريكًا فاعلًا في مسيرة الطالب حيث يمكن الاستفادة من نتائجه في توجيه الدعم الأسري بطريقة أكثر تركيزًا ومراعاة لطبيعة الطالب النفسية والعقلية.
وأكدت الإدارات أن النتائج ستكون متاحة للطلاب بعد استكمالهم للاختبار عبر نفس المنصة حيث يمكنهم الاطلاع عليها وتحليلها بمساعدة المرشدين الأكاديميين في المدرسة ما يعزز دور الإرشاد المدرسي في التوعية والمتابعة.
وتحرص وزارة التعليم على استخدام الوسائل الرقمية الحديثة لتقديم مثل هذه الأدوات بما يضمن الوصول العادل والسهل لكافة الطلاب في مختلف مناطق المملكة ويعكس تقدم المنظومة التعليمية في توظيف التقنية.
كما يمثل الاختبار أحد مخرجات التحول في التعليم الثانوي الذي بدأ منذ سنوات قليلة حيث أُدرجت مسارات تخصصية متنوعة مثل المسار العام والصحي والحاسوبي والهندسي ضمن المرحلة الثانوية لتلبية تنوع الميول.
ويأتي تفعيل هذه الأدوات الرقمية ضمن أهداف أوسع تتضمن تحقيق الاستدامة في التخطيط التربوي وربط الطالب منذ وقت مبكر بسوق العمل واحتياجاته مما يدعم المواءمة بين التعليم والتنمية الوطنية.
ويُنتظر أن تُسهم نتائج هذه المبادرة في دعم مؤشرات جودة التعليم في المملكة وتخفيض نسب التشتت الأكاديمي وتشجيع بناء جيل أكثر استعدادًا للمرحلة الجامعية بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 في قطاع التعليم.