أكد أستاذ العلوم السياسية الدكتور إبراهيم النحاس أن مؤتمر «حل الدولتين» يعكس ثمرة حقيقية للجهود السعودية المتواصلة في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة الدولية جاءت امتدادًا لنهج المملكة الراسخ تاريخيًا في خدمة حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز حضورها في المحافل الدولية للدفاع عن قضاياه.
وأوضح الدكتور النحاس، في تصريحات لقناة «العربية»، أن المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تضع القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتها السياسية والدبلوماسية، مؤكدًا أن هذا النهج لم يتغير بل تعزز في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي أطلق اسم «قمة القدس» على القمة العربية الـ29 التي استضافتها مدينة الظهران، ما يعكس ثبات الموقف السعودي تجاه فلسطين.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبد"شركة آبل" تفاجئ الجميع بـ"خصومات ضخمة".. هذا الجهاز الشهير ينخفض سعره لأدنى مستوى في تاريخه!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأشار إلى أن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، يواصل هذا النهج الداعم للقضية، من خلال مواقف واضحة وتحركات فاعلة، لافتًا إلى أن الحديث الذي دار بين سموه والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مارس الماضي كان أحد المحركات الأساسية لانعقاد المؤتمر، حيث حثّ ولي العهد على ضرورة إعادة الزخم الدولي للقضية الفلسطينية، وهو ما وجد تجاوبًا فوريًا من القيادة الفرنسية.
وشدد النحاس على أن مؤتمر «حل الدولتين» ليس مجرد مبادرة دبلوماسية عابرة، بل يعكس رغبة دولية حقيقية في تحريك عملية السلام وتجديد الالتزام بحل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدًا أن رؤية المملكة تتطابق مع هذا التوجه، وتقوم على ضرورة تأسيس دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن إمكانية تحقيق حل الدولتين لا تزال قائمة، خاصة في ظل استمرار الضغوط الدبلوماسية والمفاوضات السياسية التي تقودها قوى إقليمية ودولية مؤثرة، معتبرًا أن الحل يتطلب واقعية سياسية وشراكة دولية فاعلة، وهو ما تعمل عليه المملكة من خلال تنسيقها مع مختلف الأطراف.
واختتم الدكتور النحاس حديثه بالتأكيد على أن الدور السعودي لم يأتِ من فراغ، بل هو امتداد لسياسات ثابتة ومواقف مشرفة، وأن مؤتمر «حل الدولتين» يمثل لحظة مفصلية يمكن أن تُعيد الأمل بإمكانية تسوية عادلة تنهي الصراع وتؤسس لمستقبل أكثر استقرارًا في المنطقة.