الإدارة العامة للمرور السعودي.

تحذير رسمي يسلط الضوء على خطر صامت يهدد سلامة السائقين في المملكة

كتب بواسطة: محمد وزان |

في خطوة تهدف إلى تعزيز السلامة المرورية والحد من الحوادث الناتجة عن الإهمال في الصيانة، أطلقت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية تحذيرًا واضحًا لقائدي المركبات بشأن مخاطر الإطارات التالفة، مشددة على ضرورة فحصها بشكل منتظم لضمان سلامة الركاب ومستخدمي الطريق.

وأكدت الإدارة أن الإهمال في متابعة حالة الإطارات قد يتسبب في عواقب خطيرة، خاصة في ظل ظروف مناخية قاسية كالحرارة المرتفعة، حيث تزداد فرص تعرّض الإطار للانفجار، ما يرفع من معدلات الحوادث المفاجئة التي يصعب تفاديها في كثير من الأحيان.

إقرأ ايضاً:

المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وذكرت الإدارة عبر منصتها الرسمية على موقع "إكس" أن الإطار التالف قد يتسبب في فقدان السيطرة على المركبة، مما يؤثر بشكل مباشر على قدرة السائق على التوقف السريع أو المناورة، مشيرة إلى أن التأخير في اتخاذ الإجراءات الوقائية قد يؤدي إلى نتائج لا تُحمد عقباها.

وأشارت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف يلعب دورًا كبيرًا في زيادة احتمالية انفجار الإطارات، خاصة عند القيادة لمسافات طويلة أو على طرق غير ممهدة، حيث يتعرض الإطار لضغط إضافي يؤثر على كفاءته ومدى تحمله للظروف الصعبة.

ويأتي هذا التحذير في وقت تشهد فيه المملكة حركة مرورية نشطة في مختلف المدن والطرق السريعة، مدفوعة بزيادة التنقلات الداخلية والسفر البري، مما يستدعي رفع الوعي بأهمية السلامة الفنية للمركبة، وتحديدًا سلامة الإطارات بوصفها خط الدفاع الأول أمام حوادث الفقد المفاجئ للسيطرة.

وأوضحت الإدارة العامة للمرور أن فحص الإطارات لا يتطلب وقتًا طويلًا أو مجهودًا كبيرًا، بل يمكن لقائد المركبة القيام به بشكل دوري عبر التأكد من وجود تشققات، أو انتفاخات، أو انخفاض في ضغط الهواء، كما يُنصح بقياس عمق النقشة في الإطار والتأكد من عدم تجاوز العمر الافتراضي له.

ومن الناحية القانونية، فإن أنظمة المرور في المملكة تنص على ضرورة توفر الحد الأدنى من شروط السلامة الفنية في المركبات، ويُعد الإطار أحد أهم هذه الاشتراطات، حيث يعرض تجاهلها السائق للمخالفة، وقد يؤدي إلى توقيع غرامات مالية في حال ثبوت الإهمال أو التسبب في حادث ناتج عن خلل فني يمكن تفاديه.

ويُعد هذا التحرك جزءًا من الجهود المتواصلة التي تبذلها الجهات المرورية في المملكة للحد من الأسباب الشائعة للحوادث، حيث تشير الإحصاءات إلى أن مشاكل الإطارات تُمثل نسبة ليست قليلة من مسببات الحوادث على الطرق، لاسيما تلك التي تتطلب قدرة عالية على المناورة أو التوقف السريع.

وتسعى الإدارة إلى توعية السائقين بضرورة استبدال الإطارات قبل تلفها، وعدم انتظار ظهور المشكلات بشكل واضح، لأن بعض الأعطال لا تُلاحظ بسهولة، لكنها تتطور تدريجيًا حتى تؤدي إلى الفشل الكامل للإطار، وهو ما يُشكل تهديدًا مباشرًا لحياة الركاب والمارة.

ولفتت الإدارة إلى أن هناك إجراءات وقائية يمكن اتخاذها، مثل تجنب تحميل المركبة بأوزان زائدة، والالتزام بالسرعة المحددة، والقيادة بحذر في الظروف الجوية القاسية، وذلك للحفاظ على عمر الإطارات وتقليل نسبة تعرضها للتلف السريع.

كما دعت إلى الاستفادة من خدمات الصيانة الدورية التي توفرها محطات الخدمة المعتمدة، وإجراء الفحص الشامل للإطارات كجزء من الفحص الفني المنتظم للمركبة، وذلك لضمان مطابقتها لمعايير الأمان والسلامة المعتمدة محليًا ودوليًا.

ويرى مختصون في شؤون المرور أن التحذير الأخير يُعد رسالة مباشرة إلى السائقين بعدم التهاون في الأمور الفنية المتعلقة بالسيارات، مشيرين إلى أن الوعي العام لا يزال بحاجة إلى تعزيز ثقافة الصيانة الاستباقية، وليس فقط التصحيح بعد حدوث الخلل.

ويؤكد خبراء أن سلامة الإطار لا تقتصر على الشكل الخارجي، بل تشمل المكونات الداخلية التي قد تتعرض للتلف بسبب ظروف القيادة القاسية، ما يجعل من الضروري إجراء الفحوصات باستخدام أدوات متخصصة تكشف عن التلف غير المرئي.

وتُشير التقارير إلى أن كثيرًا من السائقين يعتمدون على النظر فقط لتحديد حالة الإطارات، وهي ممارسة لا تكفي للكشف عن الأعطال الدقيقة، مما يتطلب التوجه إلى مختصين في حال الشك بوجود أي خلل يؤثر على الأداء.

ومن ناحية أخرى، تعزز هذه التحذيرات من أهمية إدخال موضوعات السلامة الفنية ضمن برامج التوعية المرورية، سواء عبر المدارس أو الحملات الإعلامية أو دورات التدريب التي تستهدف السائقين الجدد ومالكي المركبات على حد سواء.

ويأتي هذا في ظل مساعٍ حكومية لتقليل نسب الحوادث السنوية وتحقيق أهداف استراتيجية تتعلق بجودة الحياة وتقليل الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن الحوادث القابلة للتفادي، وذلك من خلال تحسين البنية التحتية للطرق ورفع معايير الأمان.

وفي سياق متصل، تعمل الجهات المرورية على مراقبة الأسواق الخاصة ببيع الإطارات، وضمان توفر منتجات مطابقة للمواصفات، كما تُنفذ حملات دورية للكشف عن الإطارات المغشوشة أو منتهية الصلاحية، في إطار حماية المستهلك ودعم السلامة العامة.

ويُتوقع أن تسهم هذه التحذيرات في رفع درجة الوعي العام، ودفع المواطنين والمقيمين إلى تبني سلوك أكثر مسؤولية تجاه صيانة المركبات، لاسيما في ظل التحديات البيئية والمناخية التي تتطلب جاهزية فنية دائمة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار