الفستق الحلبي

سلاح طبيعي ضد السكري .... الفستق الحلبي يحميك من السكري ويُعيد توازن الأمعاء!

كتب بواسطة: بدور حمادي |

كشفت دراسة سريرية حديثة عن نتائج مفاجئة تتعلق بتأثير الفستق الحلبي على ميكروبيوم الأمعاء لدى الأفراد المصابين بـ"مقدمات السكري"، وهي المرحلة التي تسبق الإصابة الكاملة بداء السكري من النوع الثاني.

وتعد هذه المرحلة فرصة حاسمة للتدخل الغذائي والطبي من أجل تأخير أو حتى منع تطور المرض المزمن، الذي يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وقد أظهرت نتائج الدراسة التي أجراها فريق بحثي متخصص أن إدخال الفستق في النظام الغذائي اليومي قد يُحدث تحولات إيجابية ملموسة في تركيبة البكتيريا المعوية.

إقرأ ايضاً:

لهذه المدة .. الموارد البشرية تُمدد مهلة تصحيح أوضاع العمالة المنزلية المتغيبة"مايكروسوفت" تفاجئ العالم بـ MAI-Image-1.. هل ينهي عصر DALL-E؟ "متصفح كوميت" من "Perplexity" يشعل المنافسة.. ميزة جديدة تغيّر مفهوم التصفح الذكي بالكامل!"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وهو ما يفتح الباب أمام استخدام الأغذية الطبيعية كوسيلة وقائية فعالة، وشملت الدراسة 51 مشاركًا خضعوا لمراقبة دقيقة خلال مرحلتين استغرقت كل منهما 12 أسبوعًا.

وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، الأولى استهلكت الفستق الحلبي يوميًا كجزء من نظامها الغذائي، بينما اتبعت المجموعة الثانية نظامًا غذائيًا غنيًا بالكربوهيدرات، وأظهرت النتائج أن المجموعة التي تناولت الفستق شهدت انخفاضًا ملحوظًا في أنواع بكتيرية ضارة ارتبطت سابقًا بنتائج أيضية سلبية قد تؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية.

وأوضحت الباحثة المشاركة في الدراسة، الدكتورة كريستينا بيترسن، أن أحد أبرز الاكتشافات كان انخفاض مستويات بكتيريا Blautia hydrogenotrophica، التي ترتبط بإنتاج مركبات قد تُلحق الضرر بالكلى والقلب.

كما لاحظ الباحثون تراجعًا في بكتيريا Eubacterium flavonifractor، والتي تُعرف بقدرتها على تفكيك مضادات الأكسدة المفيدة التي تلعب دورًا حيويًا في حماية الخلايا من الالتهابات والتلف.

وبحسب تقديرات طبية حديثة، فإن نحو 70% من المصابين بمقدمات السكري معرضون لاحقًا للإصابة بالنوع الثاني من السكري خلال سنوات قليلة، ما يبرز أهمية أي تدخل غذائي قادر على كبح هذا التحول المرضي.

ويعد الفستق، بفضل غناه بالدهون الصحية والألياف والمركبات النباتية، من الأطعمة التي قد تُعزز من تنوع البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما ينعكس بشكل مباشر على التوازن الأيضي في الجسم.

ومع ذلك، نبّه فريق الباحثين إلى أن هذه النتائج، رغم أهميتها، لا تزال أولية من حيث فهم الآليات الدقيقة لتأثير الفستق على الميكروبيوم، وأشاروا إلى أن العوامل الفردية مثل الجنس والعمر والحالة الصحية قد تلعب دورًا في الاستجابة، مما يستدعي إجراء دراسات أوسع نطاقًا على مدى زمني أطول لتأكيد النتائج ووضع توصيات دقيقة للأفراد المعرضين للإصابة بالسكري.

وخلصت الدراسة إلى أن استبدال وجبة خفيفة يومية بكمية معتدلة من الفستق الحلبي قد يكون خطوة بسيطة ولكن فعالة نحو تحسين صحة الأمعاء وتقليل مخاطر تطور السكري، بشرط أن يتم ذلك ضمن نمط حياة متكامل يشمل نظامًا غذائيًا متوازنًا، وممارسة النشاط البدني بانتظام، إلى جانب المتابعة الطبية المستمرة في حال وجود عوامل خطر أخرى.

ويأتي هذا التوجه في إطار تصاعد الاهتمام العلمي بأثر الأغذية الوظيفية على الوقاية من الأمراض المزمنة من خلال تعزيز صحة الجهاز الهضمي وتعديل البيئة الميكروبية الداخلية بشكل مستدام.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار