أكدت سفارة المملكة العربية السعودية لدى جمهورية الصين الشعبية أن قرار إعفاء المواطنين السعوديين من تأشيرة الدخول إلى الأراضي الصينية، والذي يدخل حيّز التنفيذ اعتبارًا من التاسع من يونيو 2025 وحتى الثامن من يونيو 2026، يقتصر فقط على حاملي جوازات السفر السعودية العادية.
ولا يشمل حاملي الجوازات الدبلوماسية أو الخاصة، وجاء هذا التوضيح في بيان رسمي نشرته السفارة عبر حسابها في منصة "إكس"، وذلك تزامنًا مع تزايد الاستفسارات من المواطنين حول تفاصيل القرار وآلياته.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وذكرت السفارة أن الإعفاء المشار إليه يسمح لحاملي الجواز العادي بالدخول إلى الأراضي الصينية دون الحاجة للحصول على تأشيرة مسبقة، وذلك لأغراض تشمل السياحة أو التجارة أو زيارة الأقارب والأصدقاء، أو حتى في حالة العبور، شرط ألا تتجاوز مدة الإقامة في كل زيارة ثلاثين يومًا.
وأوضحت السفارة أن القرار جاء في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والصين، وتيسير إجراءات السفر لمواطني البلدين في ظل ما يشهده التعاون بينهما من تطور ملحوظ في مختلف المجالات.
كما شددت السفارة على أن حاملي الجوازات الدبلوماسية والخاصة لا يشملهم قرار الإعفاء، وهو ما يوجب عليهم استخراج التأشيرة اللازمة من الجهات الصينية المختصة قبل الشروع في السفر.
ودعت المواطنين الذين يحملون هذه الفئات من الجوازات إلى الالتزام بالإجراءات الرسمية والتواصل مع السفارة أو القنصليات الصينية في المملكة للحصول على التفاصيل الدقيقة حول متطلبات إصدار التأشيرة، تجنبًا لأي عراقيل قد تواجههم عند الوصول.
ويُعد هذا القرار خطوة إضافية نحو تعزيز التبادل السياحي والتجاري بين البلدين، حيث يُتوقع أن ينعكس الإعفاء بشكل إيجابي على حجم حركة السفر بين المملكة والصين خلال العام المقبل، خصوصًا مع اهتمام عدد متزايد من السعوديين بزيارة الصين سواء لأغراض السياحة أو الأعمال.
كما يُنتظر أن يُسهم القرار في تسهيل مشاركة رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين في الفعاليات والمعارض الاقتصادية التي تُقام بشكل متكرر في مدن صينية كبرى مثل بكين، شنغهاي، وقوانغتشو.
من جهة أخرى، رحب عدد من المواطنين السعوديين بقرار الإعفاء، واعتبروه مؤشرًا على متانة العلاقات السعودية الصينية، وما تحمله من فرص مستقبلية واعدة.
كما أشار بعض المهتمين بقطاع السفر والسياحة إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تحفّز شركات الطيران ومكاتب السفر على طرح برامج سياحية جديدة موجهة إلى السوق الصينية، لا سيما بعد إزالة واحدة من أهم العقبات الإجرائية التي كانت تحدّ من السفر إليها.
وفي ظل هذا التطور، دعت السفارة جميع المواطنين الراغبين في السفر إلى الصين، سواء حاملي الجوازات العادية أو الفئات الأخرى، إلى التأكد من استيفاء الشروط المحددة للسفر، والتقيد بالمدة المسموح بها للإقامة، مع ضرورة الاطلاع على الأنظمة والتعليمات الصينية الخاصة بالزوار، وذلك لضمان تجربة سفر آمنة وسلسة تعكس صورة إيجابية للمواطن السعودي.
القرار يأتي في سياق التحركات الدبلوماسية المتسارعة التي تبذلها المملكة لتعزيز موقعها الإقليمي والدولي، وتسهيل تنقل المواطنين، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى توسيع نطاق الشراكات الدولية في جميع القطاعات، كما يعكس هذا الإعفاء الثقة المتبادلة بين البلدين، ويفتح المجال لمزيد من التعاون في مجالات الاقتصاد، الثقافة، والسياحة.