مع تزايد الجدل حول أدوية الستاتينات المستخدمة في علاج ارتفاع الكوليسترول، بدأ الكثير من المرضى يتجهون نحو البدائل الطبيعية في محاولة للحد من مستويات الكوليسترول الضار في الدم.
ومع ذلك، يؤكد الأطباء أن هذه البدائل الطبيعية لا تُعتبر علاجًا بديلاً كاملاً، بل هي خيارات داعمة تناسب الحالات الخفيفة أو الوقائية، ولا تغني عن استشارة الطبيب أو الالتزام بالعلاج الدوائي عند الضرورة.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وفي تقرير حديث نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، تم استعراض ستة بدائل طبيعية أظهرت فعالية معتدلة في خفض مستويات الكوليسترول الضار، لكنها تختلف في طريقة تأثيرها ومدى فعاليتها.
أول هذه البدائل هي الستيرولات والستانولات النباتية، وهي مواد طبيعية تقلل من امتصاص الكوليسترول في الأمعاء، ما يؤدي إلى خفض مستوياته بنسبة تصل إلى 10%، تُستخدم هذه المركبات غالبًا في بعض المنتجات الغذائية المدعمة مثل الزيوت النباتية أو العصائر.
أما الشوفان والشعير فيحتويان على ألياف تعرف بـ"بيتا جلوكان"، التي تساهم في تقليل الكوليسترول الضار بنسبة تتراوح بين 5 إلى 10% عند الاستهلاك اليومي المنتظم. ويُعتبر تناول هذه الحبوب جزءًا من النظام الغذائي الصحي الذي ينصح به خبراء التغذية للوقاية من أمراض القلب.
وعلى الرغم من أن أحماض أوميغا 3 الدهنية لا تخفض الكوليسترول الضار بشكل مباشر، إلا أنها تلعب دورًا مهمًا في خفض الدهون الثلاثية بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30%، إضافة إلى تعزيز صحة القلب والدماغ، مما يجعلها مكملًا مفيدًا للمرضى الذين يعانون من اضطرابات الدهون في الدم.
ويُعد أرز الخميرة الحمراء من البدائل التي تُشبه في تأثيرها أدوية الستاتينات، إذ تحتوي على مركبات تساعد في خفض الكوليسترول، لكن تركيبها غير منتظم، وقد تسبب مشاكل في الكبد إذا استُخدمت بجرعات غير مراقبة، لذا ينصح الأطباء بالحذر عند تناولها وتحت إشراف طبي مباشر.
قشور السيليوم، وهي ألياف قابلة للذوبان، تعد خيارًا طبيعيًا آخر يساهم في خفض الكوليسترول بنسبة حوالي 5%، إضافة إلى ذلك، تُستخدم هذه القشور كمليّن طبيعي، مما يجعلها مفيدة للصحة الهضمية بشكل عام.
أما الثوم، فيُعتقد أنه قد يُخفض الكوليسترول بنسبة تصل إلى 10%، لكن الجرعات اللازمة لتحقيق هذا التأثير غالبًا ما تكون كبيرة جدًا، مما يصعب تناولها يوميًا بكميات كافية لتكون فعالة.
وفي سياق متصل، أشار الأطباء إلى أن خل التفاح لا يتوفر له دليل علمي كافٍ يثبت فاعليته في خفض الكوليسترول، مما يضعف من احتمالية اعتباره بديلًا فعالًا، من جانب آخر شدد المختصون على أهمية تغييرات نمط الحياة كخطوة أساسية في الوقاية والعلاج.
وتشمل هذه التغييرات اتباع نظام غذائي غني بالألياف، ممارسة الرياضة بانتظام، تقليل تناول الكحول، الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على وزن صحي، وتُعتبر هذه الإجراءات ضرورية لدعم صحة القلب والشرايين، حيث يمكن أن تُخفض مستويات الكوليسترول بنسبة تصل إلى 15% في أفضل الحالات.
ويؤكد الأطباء أن تأثير هذه التغييرات، رغم أهميتها، غالبًا ما يكون محدودًا في الحالات التي تعاني من ارتفاع شديد في الكوليسترول أو أمراض القلب المصاحبة، مما يجعل أدوية الستاتينات الخيار العلاجي الأساسي، لما لها من دور فعال ومثبت في تقليل مخاطر المضاعفات القلبية والوعائية.
في الختام، يُنصح المرضى بعدم الاعتماد فقط على البدائل الطبيعية، وإنما استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة الصحية واختيار العلاج الأنسب، مع ضرورة الالتزام بنمط حياة صحي يدعم نتائج العلاج ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.