الذهب يتراجع لأدنى مستوياته منذ أسبوعين.. والفضة تقلب المعادلة!

سجلت أسعار الذهب اليوم تراجعًا جديدًا لتصل إلى أدنى مستوياتها في قرابة أسبوعين، في ظل تعاملات حذرة من المستثمرين الذين يراقبون تحركات السوق وسط تقلبات اقتصادية عالمية. وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليبلغ 3332.39 دولارًا للأوقية، بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ 17 يوليو، بينما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة مماثلة لتصل إلى 3332.50 دولارًا للأوقية.

يأتي هذا الانخفاض بعد موجة من المكاسب شهدتها أسواق المعادن في الأسابيع الماضية، لكنه يعكس تغيرًا طفيفًا في المزاج الاستثماري مع ترقب الأسواق لبيانات اقتصادية أمريكية مرتقبة قد تؤثر على توقعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. ويرى محللون أن هذا التراجع قد يكون مؤقتًا في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن التضخم وأسعار الفائدة.

إقرأ ايضاً:

وعلى الرغم من انخفاض الذهب، فقد أظهرت باقي المعادن النفيسة أداءً مغايرًا، إذ ارتفعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% لتصل إلى 38.17 دولارًا للأوقية، وسط طلب صناعي مستقر نسبيًا وتوجهات استثمارية تدعم المعدن الأبيض. كما ارتفع البلاتين بنسبة 0.9% مسجلًا 1413.50 دولارًا للأوقية، في حين صعد البلاديوم بنسبة 0.5% ليبلغ 1225.25 دولارًا.

ويشير خبراء السوق إلى أن الفضة والبلاتين يستفيدان من ارتفاع الطلب الصناعي، خصوصًا في قطاع السيارات والطاقة، وهو ما يفسر صعودهما رغم التراجع الطفيف في شهية المخاطرة التي أثرت على الذهب. ويرجح بعض المتابعين أن يواصل الذهب تحركاته ضمن نطاق محدود خلال الأيام القادمة ما لم تظهر محفزات اقتصادية أو جيوسياسية قوية تدفعه لكسر الاتجاه الحالي.

ويرى محللون أن تراجع الذهب لا يعكس بالضرورة تحولًا جذريًا في السوق، بل يمثل استراحة فنية في مسار تصاعدي طويل الأجل، خاصة مع بقاء التوترات الجيوسياسية ومخاوف التباطؤ الاقتصادي العالمي حاضرة في أذهان المستثمرين. ومن المتوقع أن تظل السوق مرهونة بنتائج البيانات الاقتصادية القادمة والتي قد تعيد رسم ملامح حركة الذهب والمعادن الأخرى خلال الربع الثالث من العام.