المهاجم الصربي أليكساندر ميتروفيتش.

ماذا حدث؟ .. مستقبل ميتروفيتش يثير الجدل في الهلال مع اقتراب الموسم الجديد

كتب بواسطة: محمد صالح |

لا تزال التساؤلات قائمة حول مستقبل المهاجم الصربي أليكساندر ميتروفيتش مع نادي الهلال السعودي، في ظل الحديث المتصاعد عن تحركات الإدارة لتعزيز الخط الهجومي بلاعب أجنبي جديد، وهو ما ألقى بظلاله على مصير ميتروفيتش، رغم ارتباطه بعقد مع النادي واستمراره رسميًا ضمن صفوفه حتى اللحظة.

والتقارير المتداولة مؤخراً ربطت اسم ميتروفيتش بعدد من الأندية الإنجليزية التي أبدت اهتمامًا بإعادته إلى الدوري الممتاز، بعد تجربته السابقة مع فولهام، حيث ترك اللاعب بصمة واضحة هناك، إلا أن انتقاله إلى الهلال العام الماضي كان خطوة مفاجئة حينها، جاءت في إطار المشروع الضخم الذي يقوده النادي لتعزيز تشكيلته بنجوم ذوي مستوى عالمي.

إقرأ ايضاً:

المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

ورغم كل ما أثير حول رحيله، أكّد الإعلامي عبدالإله المرحوم أن ميتروفيتش لا يزال لاعبًا في الهلال، ولم يُبلغ حتى الآن بأي قرار يتعلق بمغادرته، وهو ما يشير إلى أن مستقبل اللاعب لم يُحسم بشكل نهائي بعد، وأن كافة الاحتمالات لا تزال قائمة خلال الفترة المقبلة.

وميتروفيتش، الذي انضم إلى الهلال في أغسطس 2023، غاب عن عدد كبير من مباريات الموسم الماضي، بسبب إصابة عضلية قوية لحقت به وأثّرت على جاهزيته، وهو ما دفع إدارة النادي إلى التعاقد مؤقتًا مع المهاجم المغربي عبد الرزاق حمدالله، لتعويض غيابه في بطولة كأس العالم للأندية، التي شارك فيها الهلال ممثلاً للكرة السعودية.

واللاعب لم يتمكن من تقديم الأداء المنتظر بشكل منتظم خلال الموسم الماضي، حيث غابت عنه الفاعلية في كثير من الفترات نتيجة توالي الإصابات، ما جعله خارج حسابات المدرب في العديد من المواجهات المصيرية، وأدى إلى تراجع تأثيره في التشكيلة الأساسية للفريق.

وهذا الوضع جعل مستقبل ميتروفيتش معلقًا، في ظل رغبة الهلال في تعزيز قدراته الهجومية، خاصة وأن الفريق يستعد لخوض موسم مزدحم بالبطولات المحلية والآسيوية، ويتطلب وجود مهاجم جاهز بدنيًا وقادر على تقديم الإضافة بشكل فوري، دون أن يكون معرضًا للغيابات المتكررة بسبب الإصابة.

ورغم ذلك، فإن عدم وجود إعلان رسمي من إدارة الهلال بشأن نية الاستغناء عن ميتروفيتش قد يُفسَّر على أنه تريث في اتخاذ القرار، بانتظار تقييم حالة اللاعب الصحية والفنية خلال معسكر الإعداد، وهو ما يجعل باب البقاء مفتوحًا، إن تمكن من استعادة مستواه وإقناع الجهاز الفني بجاهزيته.

وفي المقابل، فإن وجود عروض إنجليزية جادة لإعادة اللاعب إلى الدوري الممتاز قد يشكل عامل ضغط إضافي على الهلال، خاصة إذا تضمنت هذه العروض جوانب مالية مغرية، تجعل من بيع اللاعب خيارًا مطروحًا لتوفير مساحة تعاقدية والتوجه نحو التوقيع مع مهاجم جديد بمواصفات مختلفة.

وجماهير الهلال بدورها منقسمة حول الموقف، فهناك من يدعم استمرار اللاعب ومنحه فرصة جديدة بعد تعافيه من الإصابة، معتبرين أن تجربته لم تكن عادلة في ظل الظروف التي مر بها، بينما يرى آخرون أن الوقت قد حان لتغيير الدماء في الهجوم والتعاقد مع اسم أكثر استقرارًا على مستوى اللياقة والمردود الفني.

ومن جهته، لم يصدر عن ميتروفيتش أي تصريحات تعكس رغبته في الرحيل أو البقاء، إذ يواصل تدريباته بشكل طبيعي ضمن صفوف الفريق، في انتظار أن تتضح الصورة مع تقدم الاستعدادات للموسم المقبل، ومعرفة ما إذا كان سيبقى ضمن خطط الهلال أو سيكون أحد المغادرين هذا الصيف.

والهلال، المعروف بسعيه الدائم إلى البطولات، يعتمد سياسة فنية صارمة في اختيار لاعبيه الأجانب، وهو ما يجعله يقيّم بشكل دقيق أداء كل لاعب ومدى قدرته على تقديم الإضافة، لا سيما في مركز المهاجم الذي يُعد من أكثر المراكز تأثيرًا على نتائج الفريق.

وفي حال تقرر الإبقاء على ميتروفيتش، فسيكون مطالبًا بإثبات نفسه من جديد، وتقديم أداء استثنائي يعيد إليه ثقة المدرب والجماهير، وهو أمر لن يكون سهلاً في ظل المنافسة المحتدمة على المراكز الأساسية، ووجود رغبة داخل الفريق في عدم تكرار سيناريو الإصابات التي أضعفت خياراته الهجومية سابقًا.

والخيارات أمام الهلال متعددة، بين الإبقاء على المهاجم الصربي ومحاولة تأهيله بدنيًا بشكل أفضل، أو فتح الباب أمام خروجه واستغلال العائد المادي في التعاقد مع مهاجم آخر أكثر جاهزية، وهي معادلة تبدو معقدة نظرًا لعدم وضوح الرؤية حتى الآن.

ولا يمكن فصل مستقبل ميتروفيتش عن الخطط الشاملة التي يعتمدها الهلال خلال فترة الانتقالات، حيث يعمل النادي على مراجعة شاملة لكل مراكزه، في محاولة لتحقيق توازن مثالي بين القوة الهجومية والانضباط التكتيكي، استعدادًا لموسم يأمل فيه استعادة لقب دوري أبطال آسيا والتألق محليًا.

ورغم تعثر تجربته في موسمها الأول، فإن ميتروفيتش يملك سجلًا تهديفيًا قويًا ويُعرف عنه قدرته على التعامل مع الضغط، لكن إصاباته المتكررة تسببت في خفض معدله التهديفي وأثّرت على تواصله مع الفريق، ما ألقى بظلال من الشك حول جدوى الاستمرار في الاعتماد عليه.

ومع دخول المرحلة الحاسمة من الاستعدادات، تبدو الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل اللاعب، سواء بالبقاء والمنافسة على مركز أساسي أو الرحيل نحو وجهة جديدة، في وقت تتسابق فيه الأندية الإنجليزية لاستعادة خدماته.

وبقاء أو رحيل ميتروفيتش سيعتمد على عدة عوامل، منها الجاهزية البدنية، والمردود الفني في التحضيرات، والخيارات المتاحة أمام الهلال في السوق، إلى جانب مدى تقبل اللاعب فكرة المنافسة أو الانتقال، وهو ما سيحسم بشكل نهائي خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وإلى حين صدور القرار الرسمي، يبقى الغموض يخيّم على ملف ميتروفيتش، في واحدة من أبرز القضايا التي تشغل جماهير الهلال، وتفتح باب التوقعات على مصراعيه بشأن شكل الفريق في الموسم المقبل.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار