وجّه استشاري القلب الدكتور خالد النمر تحذيرًا طبيًا بشأن تناول الأطعمة الدسمة مثل "المفطح" قبل إجراء الفحوصات المخبرية الخاصة بالدم حيث أشار إلى أن هذه الأنواع من الوجبات تؤثر بشكل مباشر على نتائج التحاليل وتُربك مؤشرات القياس الحيوية.
وأوضح النمر أن نسبة الدهون في الدم تصل إلى ذروتها بعد نحو ثلاث ساعات من تناول الوجبة الغنية بالدهون ثم تبدأ تدريجيًا في الانخفاض حتى تعود إلى وضعها الطبيعي بعد حوالي ثماني ساعات ما يجعل التوقيت عاملاً مهمًا في دقة النتائج.
إقرأ ايضاً:
لهذه المدة .. الموارد البشرية تُمدد مهلة تصحيح أوضاع العمالة المنزلية المتغيبة"مايكروسوفت" تفاجئ العالم بـ MAI-Image-1.. هل ينهي عصر DALL-E؟ "متصفح كوميت" من "Perplexity" يشعل المنافسة.. ميزة جديدة تغيّر مفهوم التصفح الذكي بالكامل!"تحديث آبل الجديد" يكشف الحقيقة.. 50 ثغرة كانت تهدد كل مستخدم آيفون! تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأشار إلى أن هذه القاعدة لا تنطبق فقط على الأشخاص الأصحاء بل تشمل أيضًا من يعانون من أمراض مزمنة حيث أوضح أن أصحاب السمنة والسكري ومن يتناولون وجبات دهنية متتالية قد يواجهون ارتفاعًا في الدهون يستمر لأكثر من 24 ساعة.
وأكد أن استمرار ارتفاع الدهون في الجسم لهذه المدة الطويلة قد يؤثر على قراءات التحاليل التي تُجرى في الصباح التالي وبالتالي يُنصح المرضى بتجنب الأكل الثقيل مساءً عند وجود فحص مخبري في اليوم التالي.
ونبّه النمر إلى أن هذه التأثيرات لا تظهر بشكل مباشر على المريض لكنها تترك أثرًا ملحوظًا على مستوى الدهون الثلاثية والكولسترول في الدم وهو ما يُسهم في تشويش دقة التحليل ويؤدي أحيانًا إلى قراءات خاطئة.
ولفت إلى أن المشكلة لا تقتصر على دقة التشخيص فحسب بل قد تمتد إلى التوصية بخطط علاجية غير دقيقة بناءً على نتائج مضللة وهو ما يرفع من نسبة الخطأ الطبي دون أن يكون هناك مرض فعلي.
وبيّن أن الوجبات التي تحتوي على نسب عالية من الدهون الحيوانية مثل "المفطح" تعد من أكثر الأطعمة التي تُحدث ارتفاعًا حادًا في دهون الدم خاصة إذا تزامنت مع قلة النشاط البدني أو النوم المباشر بعد تناولها.
وأشار إلى أن الجسم يحتاج إلى وقت طويل للتعامل مع هذه الكميات من الدهون وأن الجهاز الهضمي يعمل بجهد مضاعف ما يُسبب بطئًا في التمثيل الغذائي ويجعل تراكم الدهون في الدم أكثر استمرارًا.
واستشهد النمر بدراسة منشورة في المكتبة الوطنية الأميركية للطب أوضحت أن تناول وجبة واحدة عالية الدهون كفيل بإحداث تغيّرات فسيولوجية على مستوى الدم تستمر لساعات طويلة وقد تُربك عمل الكبد والبنكرياس مؤقتًا.
وشدد على أن التوعية بهذا النوع من التأثيرات تُعد ضرورية للأشخاص المقبلين على فحوصات طبية سواء روتينية أو تشخيصية مشيرًا إلى أن الالتزام بحمية خفيفة قبل التحليل يضمن نتائج دقيقة ويقلل من الأخطاء.
وأوضح أن الصيام الذي يُطلب قبل بعض التحاليل لا يهدف فقط إلى إفراغ المعدة بل إلى ضمان استقرار نسب المواد الحيوية في الدم وعلى رأسها الدهون التي تتأثر مباشرة بما تم تناوله في الليلة السابقة.
وبيّن أن بعض المرضى يعتقدون أن تناول وجبة دهنية ليلاً لا يؤثر على تحليل يُجرى في الصباح لكن الواقع أن الأثر يمتد إلى اليوم التالي وقد يُخفي وجود خلل حقيقي أو يُظهر خللاً غير موجود فعليًا.
ودعا النمر إلى التريّث في تفسير نتائج التحاليل المرتفعة عند المرضى الذين تناولوا وجبات دسمة قبل موعد الفحص مع الأخذ بعين الاعتبار نمطهم الغذائي خلال الساعات الـ24 السابقة للتحليل.
وأكد في ختام تحذيره أن الوعي الصحي لا يقتصر على مواعيد تناول الأدوية أو أنواع الغذاء بل يشمل أيضًا التوقيت المناسب للأكل قبل الإجراءات الطبية لأن الجسد يتفاعل مع الغذاء وفق منظومة معقدة ودقيقة.