دعا مجلس الضمان الصحي جميع المستفيدين من وثيقة الضمان الصحي الإلزامية إلى الاستفادة من الخدمات الوقائية والفحوصات الدورية التي توفرها الوثيقة حيث شدد على أن الكشف المبكر يسهم بفاعلية في تقليل مضاعفات الأمراض المزمنة ويعزز من جودة الحياة الصحية للمستفيدين.
وأوضح المجلس أن الوثيقة تشمل تغطية مجموعة من الفحوصات الطبية الأساسية التي تندرج تحت مظلة الوقاية وتشمل في مقدمتها خدمات الكشف المبكر عن داء السكري ضمن برامج طبية متكاملة تعتمد على منهجية التشخيص الدقيق والمتابعة المنتظمة للعلاج.
إقرأ ايضاً:
وزارة الموارد البشرية تعلن مفاجأة .. سر الوثيقة التي تفتح أبواب الدخل الإضافي لآلاف المواطنين"سناب شات" تفاجئ الأسواق.. دمج محرك البحث التفاعلي في الدردشة يرفع الأسهم 14%!"واتساب" يفاجئ المستخدمين.. ميزة جديدة ستغيّر طريقة التواصل إلى الأبد"شركة آبل" تفاجئ الجميع بـ"خصومات ضخمة".. هذا الجهاز الشهير ينخفض سعره لأدنى مستوى في تاريخه!تحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!وأشار إلى أن الوثيقة التأمينية لا تقتصر على الجانب الوقائي بل تمتد لتشمل الدعم العلاجي للحالات المزمنة حيث تتكفل بتكاليف الغسيل الكلوي وتتابع حالات الفشل الكلوي المزمن بهدف تخفيف الأعباء المالية عن المرضى وضمان استمرارية الرعاية.
وبيّن أن وثيقة الضمان تتضمن كذلك برامج للكشف المبكر عن عدد من أنواع السرطان بما في ذلك سرطان الثدي وسرطان القولون وسرطان عنق الرحم وهي من الفحوصات المعتمدة التي يتم تقديمها للفئات المؤهلة حسب الأعمار والمعايير الطبية المحددة.
وأكد المجلس أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزامه بتوفير منظومة رعاية صحية وقائية تضمن تشخيص الحالات المرضية في مراحلها الأولى ما يرفع من احتمالية الشفاء الكامل ويقلل من تكلفة العلاج في المراحل المتأخرة.
ونبّه إلى أن التغطية التأمينية التي تتيحها الوثيقة تُعد شاملة حيث تدمج بين الحماية الوقائية والرعاية العلاجية بشكل متكامل وتستهدف كافة الفئات المؤهلة ضمن القطاعين العام والخاص وفق آليات موحدة للانتفاع بالخدمات.
وشدد المجلس على أهمية التفاعل المجتمعي مع هذه الخدمات الوقائية من خلال التوجه للفحص في المراكز الطبية المعتمدة والاستفادة من مزايا التأمين التي أصبحت متاحة دون رسوم إضافية ضمن الوثيقة الأساسية.
وأوضح أن الحملات التوعوية التي أطلقها المجلس خلال الأشهر الماضية تهدف إلى رفع الوعي حول ضرورة الكشف المبكر ومتابعة المؤشرات الصحية بصورة دورية وهو ما يعكس التحول نحو نمط صحي مستدام على مستوى الأفراد.
وتستهدف الوثيقة فئات متنوعة من المجتمع وتشمل الرجال والنساء بمختلف الأعمار حسب التصنيف الطبي للحالات المعرضة للخطر كما تعمل على تمكين الفئات ذات الاحتياج الطبي من الوصول المبكر للعلاج.
وأشار المجلس إلى أن خدمات الضمان لا تقتصر على تغطية التكاليف فقط بل تشمل تقديم استشارات طبية وتوفير الدعم الفني والتثقيفي بالتعاون مع مقدمي الرعاية الصحية والمراكز الطبية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة.
وأكد أن المجلس يتابع أداء مقدمي الخدمات التأمينية من خلال منظومة رقابية دقيقة تضمن الالتزام ببنود التغطية وتمنع أي تجاوزات أو تهاون في تقديم الخدمة للمستفيدين على النحو المطلوب.
وبيّن أن إحدى أولويات مجلس الضمان تتمثل في تطوير وثيقة التأمين لتصبح أكثر شمولاً وتلائم احتياجات المواطنين والمقيمين على حد سواء ما ينعكس بشكل مباشر على كفاءة النظام الصحي ورضا المستفيدين.
وشدد على أن الفحص المبكر لا يقتصر دوره على الكشف بل يعد أداة أساسية لمنع تطور المرض ومتابعة تطور الحالة الصحية بانتظام ما يمنح المريض فرصًا أكبر في التحكم بمسار علاجه وتجنب المضاعفات الخطيرة.
وأعرب المجلس عن تطلعه إلى تعزيز التعاون مع مختلف الجهات الصحية لتوسيع نطاق التغطية الوقائية وتكثيف حملات التوعية التي تسهم في بناء مجتمع صحي واعٍ يتمتع بخدمات صحية متكاملة وسهلة الوصول.
ويواصل مجلس الضمان جهوده في ترسيخ ثقافة الوقاية كمكون رئيسي في وثيقة التأمين الصحي وذلك انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تضع صحة الفرد على رأس أولويات التنمية المستدامة.
