الهيئة العامة للموانئ

من جدة إلى الصين ... خدمة "BOS" تفتح آفاقًا جديدة للصادرات الوطنية!

كتب بواسطة: بدور حمادي |

أعلنت الهيئة العامة للموانئ "موانئ" عن تدشين خدمة الشحن الجديدة "BOS" التابعة لشركة "BLUE OCEAN" في ميناء جدة الإسلامي، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة الموانئ السعودية وتوسيع شبكة خدماتها البحرية، مما ينعكس إيجابًا على كفاءة العمليات التشغيلية ويرسخ مكانة المملكة كقوة إقليمية وعالمية في قطاع النقل البحري.

وتأتي هذه الخدمة الجديدة في إطار جهود الهيئة لتطوير منظومة النقل البحري وتقديم حلول لوجستية متقدمة تلبي تطلعات النمو الاقتصادي المتسارع في المملكة، خاصة مع الدعم الحكومي المستمر لتحسين بيئة الأعمال وتعزيز تنافسية الموانئ السعودية على المستوى الدولي.

إقرأ ايضاً:

التأمينات تطلق توضيحًا عاجلًا .. هذا الإجراء يمنحك ميزة إضافية دون أن تنتبهشركة مونشوت تكشف عن نموذج K2 Thinking.. صدمة لعالم الذكاء الاصطناعي"إيلون ماسك" يكشف عن أوبتيموس.. الروبوت الذي سيغير العالمآبل تكشف أسرار "iPhone 18 Air".. كاميرا مزدوجة وأداء يفوق التوقعاتتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!

وتوفر خدمة "BOS" ربطًا مباشرًا بين ميناء جدة الإسلامي وثلاثة من أكبر الموانئ الصينية المهمة، وهي ميناء تشينغداو، ميناء نينغبو، وميناء نانشا، هذه الربط البحري الجديد يفتح آفاقًا أوسع لتسريع حركة التجارة بين المملكة والصين.

التي تعد شريكًا اقتصاديًا رئيسًا، حيث تصل الطاقة الاستيعابية للخدمة إلى 2,300 حاوية قياسية، ما يرفع من القدرة التشغيلية للميناء ويسهم في تسهيل تدفق البضائع بين الطرفين.

ويعد ميناء جدة الإسلامي من أكبر الموانئ في المنطقة، حيث يحتل مكانة محورية في التجارة البحرية العابرة ومسافنة الحاويات والبضائع على ساحل البحر الأحمر، يمر عبر الميناء نحو 65% من حجم التجارة البحرية التي تدخل المملكة، مما يجعله نقطة محورية في شبكات النقل البحري الدولية.

وتبلغ مساحة الميناء 12 كيلومترًا مربعًا، ويضم 62 رصيفًا متعدد الأغراض، بطاقة استيعابية تصل إلى 130 مليون طن سنويًا، ما يعكس إمكانياته الضخمة في دعم حركة التجارة وتسهيل العمليات اللوجستية.

وتعكس إضافة خدمة الشحن "BOS" توجه الهيئة نحو تعزيز الربط البحري مع الأسواق الآسيوية الكبرى، خصوصًا الصين، التي تمثل أحد أهم الأسواق العالمية.

كما تسهم هذه الخدمة في دعم الصادرات الوطنية، حيث توفر المزيد من الخيارات للشركات السعودية لتصدير منتجاتها إلى الأسواق العالمية عبر شبكة موانئ متطورة.

وتعكس الخطوة أيضًا حرص "موانئ" على الارتقاء بتصنيف المملكة في مؤشرات الأداء العالمية الخاصة بالموانئ، حيث تواصل الهيئة تحسين بيئة العمل وتطبيق أفضل الممارسات التقنية والتشغيلية في إدارة الموانئ.

كما يتوافق هذا التطوير مع الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تهدف إلى ترسيخ دور المملكة كمركز لوجستي عالمي ومحور رئيس يربط بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.

ويأتي هذا الإعلان ضمن جهود المملكة المستمرة لدعم قطاع النقل البحري باعتباره ركيزة أساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية وتحفيز النمو، خصوصًا مع ارتفاع حجم التجارة الخارجية وتنامي الطلب على الخدمات اللوجستية المتكاملة.

وتشمل خطة "موانئ" تطوير البنية التحتية وزيادة الطاقة الاستيعابية، إضافة إلى تحسين الخدمات الرقمية والتقنية، مما يسهل حركة البضائع ويخفض تكاليف النقل، ويزيد من جاذبية المملكة كوجهة للاستثمار في قطاع الخدمات اللوجستية.

من جانبه، أكد مسؤول في الهيئة العامة للموانئ أن إدخال خدمة "BOS" ضمن عمليات ميناء جدة الإسلامي يعكس التزام الهيئة المستمر بتحقيق رؤى القيادة لتعزيز مكانة المملكة في خريطة التجارة العالمية، مضيفًا أن الميناء سيواصل العمل على توسيع شبكة شحناته البحرية وتقديم خدمات عالية الجودة للمستفيدين.

وتبقى موانئ المملكة في طليعة الموانئ العالمية بفضل استثماراتها المستمرة في تطوير بنيتها التحتية، وبفضل موقعها الاستراتيجي الذي يجعلها نقطة اتصال حيوية بين قارات العالم الثلاث، ما يسهم في تعزيز التبادل التجاري ودعم اقتصاد المملكة في مختلف القطاعات.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار