سجّلت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الجمعة، في ظل حالة من التفاؤل تسود الأسواق بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالتزامن مع تقارير تفيد بأن روسيا تعتزم فرض قيود على صادرات البنزين إلى عدد من الدول، وهو ما أسهم في رفع مستوى الدعم للأسواق النفطية.
وبحسب بيانات التداول الصادرة في وقت مبكر من صباح اليوم، فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 17 سنتًا أو ما يعادل 0.3%، ليصل سعر البرميل إلى 69.35 دولارًا عند الساعة 00:27 بتوقيت غرينتش، في حين صعدت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بواقع 15 سنتًا أو 0.2%، لتُسجل 66.18 دولارًا للبرميل.
إقرأ ايضاً:
المرور تطلق تحذيراً صارماً .. خطر خفي يفقد السائق السيطرة فجأة"سام ألتمان" يصدم العالم.. هل سيقوده الذكاء الاصطناعي يومًا ما؟"إيكيا" تفاجئ عشاق التكنولوجيا.. تشكيلة ذكية "تفتح باباً جديداً" لعصر المنازل المتصلة!"Redmi K90 Pro Max يذهل المستخدمين!" بطارية 7560 مللي أمبير وكاميرا ثلاثية مذهلةتحذير طبي جديد.. 5 أطعمة شائعة لا تخلطها مع البيض أبدًا وإلا ستدفع الثمن!نجم سعودي يلفت أنظار رينارد والهلال معًا.. خطوة مفاجئة تغيّر مسار مسيرته!ويأتي هذا التحرك الإيجابي بعد أن أغلقت الأسواق يوم أمس الخميس على ارتفاع بنسبة 1% تقريبًا، مدفوعة بالتقارير الإعلامية التي أشارت إلى أن روسيا تدرس تخفيض صادراتها من البنزين، وهي خطوة تُنظر إليها على أنها تهدف إلى ضبط السوق المحلية وتقليل الضغوط الخارجية في ظل ارتفاع الطلب العالمي.
وتعكس هذه التطورات مزيجًا من العوامل الجيوسياسية والاقتصادية المؤثرة في مسار أسعار النفط، حيث يدعم التفاؤل بانفراجة تجارية بين واشنطن وبروكسل الأجواء العالمية، ما يعزز من توقعات الطلب على الطاقة، لا سيما في قطاعات الصناعة والنقل، التي تُعد الأكثر ارتباطًا بأسعار الخام.
ومن جانب آخر، فإن تقليص الإمدادات المحتمل من قبل روسيا يأتي في وقت تتسم فيه الأسواق بقدر من الحذر بسبب التذبذب في مستويات الإنتاج العالمي، والضغوط المتزايدة على منظمة "أوبك+" للحفاظ على استقرار السوق. كما أن موجة التضخم في عدد من الاقتصادات الكبرى تجعل من تحركات أسعار الطاقة عاملًا حساسًا في حسابات البنوك المركزية.
ومع أن أسعار النفط لم تعُد بعد إلى المستويات المرتفعة التي شهدتها في فترات سابقة من هذا العام، إلا أن التحركات الأخيرة تعكس استجابة مباشرة للعوامل السياسية والإنتاجية التي تؤثر على التوازن بين العرض والطلب. ويتوقع مراقبون استمرار حالة التقلب في السوق النفطية خلال الأسابيع المقبلة، في ظل ترقب واضح لأي تطورات على صعيد المفاوضات التجارية والقرارات الإنتاجية من كبار المنتجين.
