الظهير السعودي الدولي سعود عبدالحميد.

اهتمام فرنسي يتصاعد وقرار وشيك.. مستقبل سعود عبدالحميد على مشارف التحول الأوروبي

كتب بواسطة: احمد قحطان |

تشهد أروقة الكرة الأوروبية حراكًا لافتًا هذا الصيف، حيث تتجه أنظار نادي تولوز الفرنسي نحو الظهير السعودي الدولي سعود عبدالحميد، لاعب نادي روما الإيطالي، الذي دخل في دائرة اهتمام النادي الفرنسي بشكل جاد مع اقتراب فترة التحضيرات للموسم الجديد، في خطوة قد تمثل منعطفًا جديدًا في مسيرة اللاعب الشاب الذي يبحث عن فرصة حقيقية لإثبات ذاته خارج الملاعب الإيطالية.

وأفادت تقارير إعلامية أوروبية أن تولوز أبدى اهتمامًا ملموسًا بضم عبدالحميد خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، وسط محادثات مكثفة مع إدارة نادي روما، التي لا تمانع في مناقشة العروض المقدمة للاعب، خاصة بعد موسم لم يشهد فيه اللاعب مشاركات منتظمة رغم بداياته الواعدة، مما جعله يبحث عن نادٍ يمنحه مساحة أكبر في التشكيلة الأساسية.

إقرأ ايضاً:

تدشين معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي بعسير يعزز ثقافة الابتكار بين الطلابأكاديمية الخليج للطيران تحصل على ختم الجودة الذهبي لتميزها في التدريب الجوي والابتكار التعليمي

وكانت شبكة "سكاي سبورت" قد كشفت أن تولوز يرى في سعود عبدالحميد خيارًا مثاليًا لتعزيز الجهة اليمنى في صفوف الفريق، مستندين في ذلك إلى تجربته الأخيرة مع روما التي أظهر فيها لمحات مميزة على الرغم من قلة المشاركات، حيث خاض أربع مباريات في الدوري الإيطالي بدأها جميعًا كأساسي، بالإضافة إلى مساهمته الفاعلة في الدوري الأوروبي حين سجل هدفًا في شباك سبورتينج براغا وقدم تمريرة حاسمة في مواجهة أخرى.

وأكدت المصادر أن تولوز دخل في مفاوضات متقدمة مع روما أسفرت مؤخرًا عن التوصل إلى اتفاق نهائي يقضي بانتقال عبدالحميد إلى الفريق الفرنسي، وذلك بحسب ما أوردته شبكة "فوت ميركاتو" الفرنسية، في تطور يعكس جدية النادي في إنهاء الصفقة مبكرًا قبيل انطلاق الموسم الجديد، خصوصًا وأن الجهاز الفني في تولوز وضع اللاعب ضمن أولوياته الفنية للموسم المقبل.

ويُنتظر أن يخضع اللاعب السعودي للفحوصات الطبية خلال الأيام القليلة المقبلة تمهيدًا للإعلان الرسمي عن الصفقة، ليكون أحد أبرز انتقالات اللاعبين العرب هذا الصيف، في ظل حرص أندية الدوري الفرنسي على تنويع عناصرها واستقطاب أسماء شابة ذات قدرات هجومية ودفاعية مزدوجة، وهو ما يجسده أسلوب لعب عبدالحميد.

وتعود جذور سعود عبدالحميد إلى الملاعب السعودية، حيث بزغ نجمه مبكرًا مع نادي الاتحاد قبل أن ينتقل إلى الهلال ويُظهر تألقًا ملحوظًا في البطولات المحلية والقارية، ما منحه فرصة الانتقال إلى أوروبا عبر بوابة نادي روما في تجربة مثيرة تلقى دعمًا جماهيريًا واسعًا، غير أن ظروف المنافسة داخل الفريق الإيطالي حدّت من عدد مشاركاته الرسمية، الأمر الذي دفعه إلى البحث عن وجهة جديدة تضمن له الاستمرارية.

ويُعد عبدالحميد من أبرز المواهب السعودية في السنوات الأخيرة، نظرًا لقدرته على أداء أدوار متعددة داخل الملعب، إذ يتميز بالسرعة والتمريرات الدقيقة، فضلًا عن القوة البدنية والانضباط التكتيكي، مما يجعله مناسبًا لأسلوب اللعب في الدوري الفرنسي الذي يجمع بين الجانب البدني والتكتيكي بشكل متوازن.

ويبدو أن رغبة اللاعب في خوض تجربة جديدة تتوافق تمامًا مع تطلعات تولوز، الذي يسعى إلى تعزيز تشكيلته بعناصر شابة ذات طموحات عالية، خاصة بعد موسم لم يحقق فيه النتائج المرجوة، ما جعل إدارة النادي تسارع الزمن لحسم صفقاتها في وقت مبكر استعدادًا لخوض منافسات الدوري الفرنسي الذي ينطلق خلال أسابيع قليلة.

وتشير التقارير إلى أن العقد المزمع توقيعه مع سعود عبدالحميد سيمتد لعدة مواسم، ما يعكس رغبة الطرفين في بناء علاقة طويلة الأمد تتيح للاعب الاستقرار الفني والنفسي، كما تؤمن له فرصة لإثبات جدارته على المستوى الأوروبي، في حين يحصل تولوز على لاعب جاهز بدنيًا وتكتيكيًا لتعويض أي فراغ في مركز الظهير الأيمن.

ويُتوقع أن يلاقي انتقال عبدالحميد إلى الدوري الفرنسي اهتمامًا إعلاميًا واسعًا في الأوساط الكروية السعودية والعربية، خصوصًا أن تجارب اللاعبين العرب في الدوري الفرنسي غالبًا ما تُكلل بالنجاح، وهو ما يشجع المزيد من الأندية الأوروبية على استكشاف المواهب الصاعدة من المنطقة.

ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من اللاعب أو من نادي روما بشأن تفاصيل الصفقة، غير أن مصادر مقربة من الطرفين تؤكد أن الإجراءات تسير بسلاسة، وأن الإعلان الرسمي بات مسألة وقت، مع إتمام الجوانب الإدارية والطبية في الوقت المحدد.

ويأمل كثير من المتابعين أن تكون هذه الخطوة بوابة لعودة عبدالحميد إلى مستواه المميز، خصوصًا بعد تعافيه من فترة عدم المشاركة الطويلة التي أثّرت على جاهزيته في الموسم الماضي، كما ستعزز هذه التجربة من مكانته ضمن قائمة المنتخب السعودي الذي يستعد لعدة استحقاقات مهمة في الفترة القادمة.

ويرى محللون أن الانتقال إلى نادٍ بحجم تولوز سيمنح عبدالحميد فرصة أكبر للبروز، في ظل الأجواء المناسبة والدعم الذي يلقاه اللاعبون الجدد في الأندية الفرنسية، لا سيما من يأتون بخلفيات فنية وتجارب دولية مثل التي يحملها عبدالحميد، والذي يُنتظر أن يكون عنصرًا أساسيًا في مشروع الفريق الفني للمواسم المقبلة.

ومع اقتراب الإعلان الرسمي، تترقب الجماهير السعودية بداية جديدة للاعبها الدولي في الملاعب الأوروبية، على أمل أن يسير على خطى من سبقوه وحققوا نجاحات بارزة، لتُضاف تجربة سعود عبدالحميد إلى قائمة اللاعبين الذين خاضوا غمار الاحتراف الخارجي وأثبتوا جدارتهم.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار